لايف ستايل
الاسترخاء التدريجي للعضلات... الطريقة الأنسب للنوم بسهولة
لويز سيرفانز - مدام فيغارو
7-June-2023
تهدف تقنية استرخاء العضلات التدريجي إلى التخلص من التوتر للتمكن من النوم بهدوء. يتجمع الإجهاد اليومي في عضلاتنا، من التوتر في العنق إلى توتر الكتفين وتجاعيد الحواجب باستمرار... وعندما يحين المساء، يصعب التخلص من الضغط للسماح للجسم بالاسترخاء والنوم. يمكن أن تساعد طريقة الاسترخاء التدريجي للعضلات في التخلص من التوتر في الجسم، وقد تم تطويرها في العقد الثاني من القرن العشرين من قبل الطبيب وعالم الفيسيولوجيا الأميركي Edmund Jacobson، وتتضمن شد ثم استرخاء عضلات أجزاء مختلفة من الجسم تدريجياً لإحداث حالة من الاسترخاء الكلي، وبالتالي تسهيل الخلود إلى النوم.
الجسد كمدخل للعقل
من خلال ملاحظته أن كل عاطفة وفكرة ونشاط عقلي يرافقه نشاط كهربائي في العضلات، طورJacobson طريقته. يقول Dominique Servant الطبيب النفسي ومسؤول وحدة الإجهاد والقلق في مستشفى جامعة Lille: "يسعى إلى خلق ظاهرة عكسية: عدم وجود أي نشاط في العضلات، لاستحداث استرخاء مطلق للعقل".
بدلاً من السماح للجسم بتحمل تقلبات مشاعرنا العاطفية، يسمح الاسترخاء التدريجي للعضلات بالسيطرة على الترابط بين الجسم والدماغ، فتهدئ هذه الطريقة القلق والاضطرابات المرتبطة بالضغوط. يوضح الطبيب النفسي أن الاستجابة الفيسيولوجية التي يحققها الجسم بهذه الطريقة تتعارض مع الأعراض الناجمة عن التوتر والقلق. لذلك ستكون مفيدة جداً لمعالجة بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو حتى الاضطرابات الهضمية الناجمة عن الإجهاد".
استرخاء الجسم للتحضير للنوم
يوصي Dominique Servant بهذه التقنية لمرضاه الذين يعانون من الأرق: "عندما نجد صعوبة في النوم، يرسل عقلنا إشارات إلى الجسم ويحافظ على نشاطه. هذه هي النبضات الكهربائية التي وصفها Jacobson. تسمح طريقته للاسترخاء بإجبار العقل على التحرر من خلال اتخاذ المسار المعاكس وهو الاسترخاء العضلي.
يضيف الطبيب النفسي: كلما مارسنا التسلسل، كلما أصبح الجسم أكثر قدرة على المرور من حالة التوتر إلى حالة الاسترخاء. عندما يحين وقت النوم، سيصبح التخلص من التوتر أكثر سهولة وحتى تلقائياً.
طريقة سهلة ومتاحة للجميع
لتطبيق الطريقة أثناء الجلوس أو الاستلقاء، نبدأ بشد القبضة لبضع ثوان ثم نرخيها ببطء ونستمع إلى التأثير الذي نشعر به في عضلاتنا. ثم ننتقل إلى الذراعين، ونمدهما تماماً قبل الاسترخاء. تقول العالمة في علم السورفولوجيا Clémence Peix Lavallée: "الفكرة هي تقسيم الجسم إلى مناطق مختلفة واتباع الترتيب نفسه في كل تمرين: القبضات، الذراعان، الرقبة، العنق، الوجه، الصدر، البطن والظهر، ثم الردفين والوركين والساقين والقدمين". لا تعتبر مدة التمرين هامة، المهم هو التركيز على استرخاء العضلات لتعويد الجسم على الشعور المتولد ".
الاسترخاء التدريجي للعضلات متاح للجميع. يقول الطبيب النفسي إن بعض الناس لا يتقبلون أساليب النوم التي تتطلب سرد القصص أو تخيل مواقف معينة أو التركيز على التنفس... ومع ذلك، كل شخص يستطيع أن يقلص عضلاته وأن يرخيها.
كما أنها سهلة جداً في الممارسة. يؤكد Clémence Peix Lavallée أنه بعد فترة، لن يكون من الضروري ممارسة التمرين من خلال كل جزء من الجسم. ستكون بضع نقاط مرجعية كافية ليتمكن الجسم من العثور على طريق الاسترخاء. ولكي تحقق هذه الطريقة نتيجتها عند النوم، يوصى بممارستها قدر الإمكان في قاعة الانتظار، لبضع دقائق في المكتب أو أثناء استخدام وسائل النقل.