لايف ستايل
ما هي المحليات البديلة للسكر وما هي قيمتها الغذائية؟
رينات العيليفة - مدام فيغارو
22-June-2023
السكر غني بالسعرات الحرارية وهو مكوّن مكرر وضار بالصحة. أصبح التخلص من السكر أمراً ضرورياً لكل شخص يهتم بصحته. ولهذا الغرض، هناك طرق متعددة لتحلية الكعك والزبادي والقهوة... بدائل قد تكون أكثر طبيعية وأقل سعرات حرارية وأكثر صحة. لذلك فلنستعرض أهم المحليات الصناعية البديلة.
الستيفيا
تعرف بـ"العشب الحلو" عند سكان الأمازون، نبات الستيفيا (ستيفيا ريبوديانا stevia rebaudiana) يحتوي على ستيفيوسيد stévioside، وهو مكون يتميز بقوة تحلية 200 مرة أكثر من السكر ولا يحتوي على سعرات حرارية. طعمه مشابه لعرق السوس، يضيف نكهة خاصة قد يكون من الصعب توزيعها بشكل صحيح في مكونات الطهي.
على الرغم من أنه يتم وصفه كمنتج طبيعي 100%، "يوجد 1% فقط من الستيفيا في العبوات أو القطع المباعة في الأسواق. يتكون الباقي من مواد كيميائية مثل مالتوديكسترين maltodextrine الموجود في مشروبات الطاقة، بالإضافة إلى مواد أخرى"، كما تقول أختصاصية التغذية Sarah José. يجب استهلاكه باعتدال، ويمكن زراعة هذا النبات في المنزل، لا سيما أن ورقة واحدة طازجة تكفي لتحلية كوب من الشاي.
العسل
العسل بديل ممتاز للسكر المكرر. تقول اختصاصية التغذية: "يحتوي العسل على معدل نسبة السكر في الدم أقل، وهو مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات. بعض أنواع العسل مثل عسل نبتة الزيزفون يحسن النوم". ومع ذلك، فإن هذا النكتار يبقى سكراً. وفقاً للمتخصصة "إن قيمة السعرات الحرارية للعسل هي مماثلة تقريباً لتلك الموجودة في السكر. بالإضافة إلى ذلك، العسل غني بالفركتوز، وهو جزيء سكر يستقر في الكبد إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة".
تضيف اختصاصية التغذية أن يجب الحرص على عدم الإفراط في استهلاكه، لأنه على الرغم من خصائصه الأساسية، يمكن للعسل "أن يسبب المشاكل التي يسببها السكر، مثل مقاومة الأنسولين، تراكم كتلة الدهون وارتفاع نسبة التريغليسريد.
شراب القيقب
يعتبر جزءاً أساسياً من فطائر البان كيك ووجبات الإفطار في أميركا الشمالية، يمكن أن يحل شراب القيقب محل السكر في مكونات الطهي. بالإضافة إلى أنه يتميز بمعدل نسبة السكر في الدم أقل من المنتجات المحلاة الأخرى، وهو يحتوي على مضادات الأكسدة والمعادن بكميات كبيرة. تقول Sarah José: "له تأثير إيجابي على مرضى السكري من خلال تقليل الالتهابات في الأوعية الدموية". الجانب السلبي الوحيد هو مذاقه القوي قليلا الذي قد يكون مزعجاً لبعض الأشخاص.
شراب الأغاف أو الصبار الأميركي
ملقب بـ "ماء العسل" من قبل الأزتيك، يتم الحصول على شراب الأغاف عن طريق عصر قلب نبات الصبار من أميركا الجنوبية. ملعقتان كبيرتان من هذا المنتج الطبيعي 100% تعادل 100 غرام من السكر. وإذا كان الاختلاف في السعرات الحرارية بين الاثنين ليس ظاهراً (350 سعرة حرارية لكل 100 غرام مقابل 400 سعرة حرارية للسكر الأبيض والبني...)، فإن معدل نسبة السكر في الدم من شراب الصبار أقل بكثير. تقول المتخصصة "إنه 15 بدلاً من 60 للسكر الأبيض. وبالتالي فإن إفراز الأنسولين الذي يعزز تخزين الدهون أقل، والسكر في الدم يرتفع قليلاً". ونظراً إلى غناه بالفركتوز، يمكن أن يسبب شراب الصبار زيادة في الوزن إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة.
الأسبارتام
تم العثور عليه في كل المنتجات المعلبة الدايت المعروفة منذ عقود. فهو منخفض السعرات الحرارية وله قدرة تحلية 200 مرة أعلى من السكر. ومع ذلك، يثير الأسبارتام جدلاً في السنوات الأخيرة. تقول Sarah José "في العام 2015، نشرت الوكالة الوطنية لسلامة الأغذية (ANSES) تقريراً لم يتم فيه تعريف الأسبارتام بوضوح على أنه مضر بالصحة. لكن دراسات أخرى تشكك في قدرته على مكافحة السمنة. وإذا تم ربط الأسبارتام بالإصابة بالسرطان، فلا شيء يشير إلى أنه خطر على الصحة، ولكن لا شيء يضمن العكس". لذلك من الأفضل استهلاكه بحذر.
سكر جوز الهند
على عكس السكر الأبيض الذي يوفر سعرات حرارية خالية من العناصر الغذائية الأساسية للجسم، فإن سكر جوز الهند "يحتوي على فيتامينات ومعادن وكمية كبيرة من البوتاسيوم" ، كما تؤكد Sarah Jose. ومع ذلك، فإن محتواه من السعرات الحرارية يعادل تقريباً محتوى السكر الأبيض. بالإضافة إلى ذلك، فإن سكر جوز الهند له قوة تحلية أقل، و"نميل إلى استخدام كميات أكبر للحصول على النكهة نفسها. في النهاية، يمكننا أن نتوقع تأثيرات مشابهة للسكر الأبيض"، تحذر الخبيرة.
سكر البتولا
المعروف باسم زيليتول Xylitol، تشير Sarah José إلى أنه يمتاز بمعدل سعرات حرارية أقل بنسبة 40% من السكر الأبيض. كما أن معدل السكر في الدم أقل أيضاً، لذلك فهو بديل جيد لمن يعاني من مرض السكري. بالإضافة إلى ذلك، يحارب سكر البتولا تسوّس الأسنان ولهذا السبب نجده في العلكة. لكن المتخصصة تحذر من أنه يجب عدم تجاوز 50 غراماً في اليوم لأن له تأثير ملين.
ومع ذلك، فإن كل هذه المواد هي مصادر للسكر المضاف والمنتجات البديلة ويجب استهلاكها بشكل مناسب وبكميات صغيرة وفي مناسبات نادرة.