لايف ستايل
هذه هي المفاهيم الخاطئة حول لدغات البعوض
التحرير- مدام فيغارو
13-July-2023
من منا لم يسمع هذه العبارات "يجب إطفاء الضوء، سيجذبها" أو "لديك بشرة تجذب البعوض"... هل يلعب الضوء فعلاً دوراً في اقتراب البعوض؟ هل هذا الأخير ينجذب لبعض الأنواع من الدم ولا تعنيه الأنواع الإخرى؟ هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول هذه الحشرة الشهيرة في فصل الصيف. لذلك يسلط طبيبان الضوء عليها لكشف الصواب من الخطأ.
البعوض يفضل البشرة الحلوة
خطأ. "الأمر لا يتعلق بالسكر، ما يجذبه هو ثاني أوكسيد الكربون CO2 الذي يخرج عند الزفير"، يشرح الدكتور Habib Chabane حبيب شعبان، اختصاصي حساسية في باريس. لكن يوجد مكون آخر ناتج من تحلل الأيض ويفرزه الجلد، وهو يلعب أيضاً دوراً مهماً للغاية. يقول الطبيب: "لكي يتمكن البعوض من اكتشافك، فهو يحتاج إلى CO2 وأيضاً إلى حمض اللاكتيك. هذا المزيج الموجود على الجلد هو ما يجعل البعوض يشعر بالرغبة في اللدغ".
من ناحية أخرى، هناك أنواع من البشرة لا يفضلها البعوض. وفقاً للدكتور شعبان فإن بعض المركبات التي يفرزها الجلد تعمل كمواد طاردة، يفرزها بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، وبالتالي نحن غير متساوين في مواجهة اللدغات.
إناث البعوض هي التي تلدغ
صح. يؤكد الدكتور شعبان أن "الإناث لديها خرطوم صلب بما فيه الكفاية لاختراق جلد الإنسان، وهي تحتاج إلى دمنا لتنضج بيوضها"، وبالتالي هذا البروتين ضروري لبقاء هذا النوع من الحشرات لأنه لا يمكن للذكر الذي يتغذى من رحيق الأزهار أن يشارك في ذلك.
أساور مكافحة البعوض فعالة
خطأ. تقول الطبيبة Madeleine Epstein، اختصاصية حساسية في باريس: "إنها ليست أكثر فعالية. في الواقع، هناك عدد قليل من المنتجات التي تعمل حقاً، فكلها في المستوى نفسه". ووفقاً للدكتور حبيب شعبان، فإن التيار الهوائي هو الطريقة الطبيعية الوحيدة التي تبعد البعوض. إن وضع مروحة أمام السرير هو الحل الأفضل لقضاء ليلة من دون لدغات.
التعرق يجذب البعوض
صح. لكن البعوض يفضل بعض مكوناته بشكل أكبر. يؤكد الدكتور حبيب شعبان: "إن الفضلات الموجودة في العرق مثل حمض اللاكتيك أو الأمونيا (مادة مسؤولة عن الروائح الكريهة)، تجذب البعوض".
زيت الليمون هو طارد ممتاز
خطأ. زيت الليمون ليس فعالاً ضد البعوض. يقول الدكتور شعبان: "إنه يمتلك تأثيراَ طارداً طفيفاً، لكنه ليس فعالاً بنسبة 100%". لذلك لا يمكن الاعتماد عليه للحماية من اللدغات، أكان المنتج على شكل رذاذ أو لوشن أو كريم أو شموع، ويجب تفضيل المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية مثل الزيوت الأساسية.
يجب عدم حكّ اللدغة
صح. تفسر ذلك الدكتورة Madeleine Epstein لأنه "كلما حككت لدغتك، كلما زادت رغبتك في حكها". في هذه الحالة، يحصل خطر التهاب الجرح بالأظافر وزيادة رد فعل الجسم. يقول الدكتور شعبان: عند حقن لعابه في الدم، يفرز البعوض بروتينات ملتهبة تؤدي إلى الشعور بحكة شديدة.
لكن بعض الأشخاص المحظوظين لا يتفاعلون مع اللدغات. توضح الدكتورة Epstein أن البعض يعتقدون أنهم لا يتعرضون للدغات لأنهم يتمتعون ببشرة لا تجذب البعوض، وهذا غير صحيح، فالجميع يتعرض للدغات، الجرح غير مرئي بالعين المجردة لأن أجسادهم معتادة عليه.
البعوض يستخدم دماءنا للتغذية
خطأ. خلال العام، يتغذى البعوض حصرياً من رحيق الفواكه والزهور. خلال فترة التلقيح فقط، تغير الإناث نمط غذائها. "في هذا الوقت، تحتاج إناث البعوض إلى الدم لبيوضها، لذا فهو نوع من المكملات الغذائية لها"، كما يقول الدكتور حبيب شعبان.
البعوض يفضل بشرة الأطفال
خطأ. الأطفال أقل مناعة من البالغين فقط: "إنهم يتفاعلون أكثر مع لدغات البعوض، لكن هذا لا يعني أنهم يتعرضون للدغات أكثر من البالغين"، كما تقول الدكتورة Madeleine Epstein. وهذه الحساسية تنخفض مع التقدم في العمر ويصبح من الصعب ملاحظة اللدغات على الجلد.
البعوض يلدغ بشكل رئيسي في المساء
صح وخطأ. صحيح أن البعوض يخرج بشكل أكبر بعد حلول الليل، لكن يمكن أن يكون نشطاً في أوقات أخرى. "عندما يشعر بالجوع، لا يتردد في اللدغ في النهار. وبالتالي، إذا كانت الظروف البيئية مؤاتية، يتكاثر ويهاجم نهاراً"، يحذر الدكتور حبيب شعبان. بالطبع، يختلف التوقيت أيضاً بحسب الأنواع: على سبيل المثال، تلدغ بعوضة النمر خلال النهار، بينما يعمل بعوض الكيولكس بشكل أكبر في الليل.
البعوض ينجذب إلى الضوء
خطأ. يقول الدكتور حبيب شعبان: "لا ينجذب البعوض إلى الضوء على الإطلاق، ولكن إلى ثاني أكسيد الكربون الموجود في منازلنا، لذلك فإن النشاط البشري هو الذي يجذبه، حيث يتم إنتاج ثاني أوكسيد الكربون عند المشي والأكل والتنفس".