مشاهير
لماذا لم ينتقل تشارلز وكاميلا للعيش في قصر باكنغهام حتى الآن؟
سيجولين فورجار - مدام فيغارو
21-July-2023
بعد مرور عشرة أشهر على صعوده على عرش إنكلترا، لم يستقر تشارلز الثالث في قصر باكنغهام بعد. يتردد في البلاد أن الملك ليست لديه نية للعيش هناك، وذلك على الرغم من تجديد القصر بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني تم تمويلها من قبل المكلفين. يفضل العاهل الاستمرار في العيش مع زوجته الملكة كاميلا في قصر كلارنس هاوس الأكثر تواضعاً والواقع بالقرب من الشارع الرئيسي. في النهاية، هل أخفى الملك تشارلز عدم إعجابه بالقصر الذي يحتوي على 775 غرفة، والذي كانت تشغله سابقاً والدته إليزابيث الثانية؟
في أكتوبر الماضي، ذكرت صحيفة Daily Mail أن تشارلز يرفض الانتقال إلى قصر باكنغهام الذي لا يتناسب في رأيه مع الحياة الحديثة. قال مصدر للصحيفة: "أعلم أنه ليس معجباً بـ "المنزل الكبير"، كما يطلق عليه القصر. هو لا يعتبره منزلاً مناسباً للمستقبل". ومن الواضح أن العاهل البالغ من العمر 74 عاماً يعتبر صيانة قصر باكنغهام غير قابلة للاستمرار على المدى الطويل، سواء من حيث التكاليف أو تأثيره على البيئة، وهو موضوع يهمه.
لدى تشارلز طموحات أخرى بالنسبة لقصر باكنغهام. بدلاً من الاستقرار هناك، يرغب في تحويله إلى مقر لـ "الشركة" (اللقب الذي يطلق على العائلة المالكة)، حيث سيدير شؤون الدولة. ومع ذلك، سيظل العلم الملكي مرفرفاً فوق باكنغهام عندما يكون الملك في المدينة، على الرغم من أنه لا ينوي مغادرة قصر كلارنس هاوس حيث يعيش مع كاميلا منذ تسعة عشر عاماً. قبل بضعة أشهر، أكدت صحيفة The Sun أن الزوجين الملكيين سيقضيان ثلاث ليال في الأسبوع في كلارنس هاوس، ليلتين في قلعة ويندسور وعطلة نهاية الأسبوع في Sandringham في ولاية Norfolk.
فتح باكنغهام للجمهور
لدى والد الأميرين ويليام وهاري خطة أخرى لقصر باكنغهام: يرغب في فتحه أمام الجمهور، على الأقل جزئياً. الجدير بالذكر أن هذا القصر الواقع في قلب لندن يحتوي على إحدى أكبر مجموعات الفن في العالم. يحتوي على أعمال فنية لريمبرانت Rembrandt وروبنزRubens وفيرمير Vermeer، وهو ما قد يخفف من طوابير الانتظار أمام متحف مدام توسوMadame Tussauds.
ذكرت صحيفة Sunday Times العام الماضي أن ولي العهد آنذاك كان يعتزم فتح القصور الملكية عندما يصبح ملكاً. على الرغم من أن قصر باكنغهام وقصور ويندسور وبالمورال وساندرينغهام هاوس وكلارنس هاوس لا تزال منازل ملكية، إلا أن الناس سيتمكنون من زيارتها. صرح أحد أفراد العائلة المالكة لصحيفة تايمز قائلاً: "يرغب الأمير في جعل الناس يتواصلون مع المؤسسة (الملكية). هو يدرك أنه يجب أن تستمر في التطور وأن الناس في العصر الحديث يرغبون في الوصول إلى قصورهم".
المقر الرسمي للملوك
حتى الآن، كان قصر باكنغهام المقر التقليدي للعاهل الحاكم، حيث يستقبل ملك أو ملكة إنكلترا منذ مئات السنين رؤساء الدول المتوجين في أوروبا ورؤساء الدول الزائرين.
وفي ما يتعلق بالشرفة الشهيرة، فقد كانت شاهدة على العديد من لحظات تاريخ العائلة المالكة، من تجمعاتهم أثناء احتفالهم بـ Trooping the Colour (تجمع عسكري يعود إلى العام 1748 يهدف إلى الاحتفال بالذكرى الرسمية لعيد ميلاد الملك البريطاني)، إلى حفلات الزفاف الملكية. وبالطبع من على هذه الشرفة، وقف تشارلز وكاميلا بعد التتويج لمصافحة الحشود التي رحبت بهما.