جمال
هل تقنية Barbie Botox صحية للحصول على عنق مشدود؟
فيكتوريا حيدوسي - مدام فيغارو
5-September-2023
بعد Baby Botox، يجذب مفهوم جديد انتباه الجميع على الإنترنت، إنه Barbie Botox حيث بلغ عدد مشاهدات هذه الطريقة أكثر من 10 ملايين على تيك توك، وأصبحت شائعة على المنصة منذ أن كشفت كيم كارداشيان عن استخدامها في حلقة من برنامج تلفزيون الواقع الأميركي The Kardashian’s، حيث أشارت إلى أن نصف عنقها "تم حقنه بالبوتوكس". في الواقع، تساعد هذه التقنية في طب الجمال على حقن المنتج في العضلة شبه المنحرفة أعلى الظهر ويمكن أن تجعل السيدة في عمر الأربعينات تظهر بعنق مشدود وكتفين نحيلتين ومحددتين. هذه النتائج تؤكدها آلاف السيدات على وسائل التواصل الاجتماعي.
أعطى إصدار فيلم باربي لـ Greta Garwig الذي تزامن مع هذا الإعلان، اسمه على هذا الاتجاه، في إشارة إلى وضعية رأس الدمية المشهورة من Mattel. يلقبها المستخدمون الذين يستوحون منها أيضاً اسم Traptox (ما يعني الجمع بين كلمتي Trapezius وBotox )، وهو عبارة عن كلمة مفتاح أخرى تظهر أكثر من 24 مليون مرة على تيك توك. وراء هذه التسميات الجاذبة، إن فكرة حقن توكسين البوتولينوم في هذا المكان ليست بالأمر الصحي كما يبدو.
تقنية علاجية فقط
فعلاً، لم يكن من الضروري الانتظار لموافقة كيم كارداشيان أو نجاح فيلم باربي لظهور هذه الطريقة. إن ممارسة حقن البوتوكس في عضلة أعلى الظهر ليست جديدة، لكن استخدامها الأصلي ليست له علاقة بالبحث عن تعديل جمالي. يشرح الدكتورJonathan Fernandez، جراح التجميل في Nice وعضو جمعية جراحي التجميل الفرنسية (Sofcep)، أن هذا الإجراء معروف ويستخدم منذ فترة طويلة في مجال الجراحة الترميمية، خصوصاً على المرضى الذين يعانون من أمراض مثل الصداع النصفي المزمن أو الاضطرابات العضلية المزمنة في الجزء العلوي من الظهر. يوضح الطبيب أن هذا الإجراء يتم وصفه أساساً لأغراض علاجية لتخفيف التوتر في بعض العضلات التي تتطور بشكل غير طبيعي أو غير صحي.
النتيجة التي يحصل عليها الأشخاص الذين لا يعانون من أي حالة مرضية ولكن يرغبون في الحصول على هذه الحقن هي "تقليل توتر عضلة أعلى الظهر، فيقل حجمها وبالتالي سيتيح ذلك الحصول على عنق أكثر طولاً وتميزاً وكتفين أقل حجماً"، يواصل الخبير.
ممارسة غير مرخصة
على الرغم من الوصول السهل والشيوع الذي تحظى به مقاطع الفيديو حول هذا الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي، يوضح الدكتور Fernandez أنه "في الوقت الحالي، وفقاً للهيئة العليا للصحة(HAS) ، إن حقن توكسين البوتولينوم في العضلة شبه المنحرفة أعلى الظهر لأغراض تجميلية هو ممارسة غير موصى بها. لا يوجد ترخيص لتسويق الدواء (AMM) لهذا الاستخدام"، مشيراً إلى أن "استخدام توكسين البوتولينوم محظور بشكل كبير في فرنسا. في مجال التجميل، يمكن حقنه في ثلاث مناطق في الوجه فقط: الجبين، المنطقة بين الحاجبين (التجعيد المعروف باسم Lion’s Wrinkle)، وزاوية العين. حتى في الولايات المتحدة، على الرغم من أن حقن هذا المركب في هذا الجزء من الجسم مسموح به من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، إلا أنها لم توافق على استخدامه لتقليل حجم العنق والكتفين. يضيف الدكتور Fernandez "لا توجد دراسات علمية كافية بهذا الشأن لأغراض تجميلية ولا يتوافر ما يكفي من البيانات لضمان مستوى السلامة والفعالية".
الحذر مما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي
يدعو الخبير المستخدمين إلى أن يكونوا أكثر حذراً بشأن ممارسات الجراحة والطب التجميلي التي يتم الترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعي ويقول إنه في الوقت الحالي، يتم استدعاء المزيد من المؤثرين إلى المحاكم بسبب نشرهم لمعلومات مضللة أو للترويج لـ "الحقن المزيفة". ويحث على الاعتماد على خبراء الرعاية الصحية بدلاً من منشئي المحتوى خارج المجال الطبي. "نحن لا نقوم بتجارب جديدة كما لو كنا نجرب وصفة جديدة في الطهي. لن نقوم بحقن المواد في الشفاه لأن مؤثراً يوحي بأنها فعالة لجعلها أكبر حجماً. نحن لسنا مجرد أشخاص يقومون بالحقن، بل نحن علماء". ويختم: "حتى وإن كانت هذه الممارسات مشهورة ومطمئنة، إلا أنها تظل دواء".