لايف ستايل
5 نصائح يجب تجنبها عند رغبتك في خسارة الوزن والتخلص من التعب
التحرير - مدام فيغارو
1-November-2023
الأنظمة الغذائية الرائعة، الأطعمة المعجزة... كثيرة هي النصائح التي تتمحور حول فقدان الوزن بسرعة أو استعادة الطاقة في منتصف فصل الخريف. ومع ذلك، يتم تداول المعلومات الخاطئة بسرعة ونشر أفكار أحياناً خطرة عبر الشائعات، ولا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الغامضة المخصصة للتغذية، مثل تجنب الأطعمة النشوية في المساء وشرب عصير الليمون لإنقاص الوزن... بعض الأفكار المتداولة على نطاق واسع يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل صحية. في الآتي، يلقي اثنان من خبراء التغذية الضوء على هذا الموضوع.
شرب عصير الليمون للتخلص من الوزن
تؤكد طبيبة التغذية Laurence Plumey أن هذه الفاكهة ليست لها قيمة معروفة لإنقاص الوزن. كونها تنتمي إلى فئة الحمضيات، هي مصدر هام لفيتامين C لا أكثر، وقد تم إعطاء هذه السمعة للعصير بفضل الطابع الحمضي لليمون. نعتقد بأنه بمجرد ابتلاعه، سيساعد في تفتت الطعام. ولكن يجب ألا نخلط بين الحموضة الموجودة في الفم وتلك الموجودة في الجسم، على حد تعبير Dimitri Jacques، اختصاصي التغذية النفسية: على الرغم من أن الليمون حمضي، إلا أنه يصبح قلوياً بمجرد ابتلاعه. بالإضافة إلى ذلك، فإنه لا ينشط المعدة صباحاً أكثر من أي مشروب آخر، وخلطه بالماء الدافئ لا ينشط الجهاز الهضمي بشكل خاص. وهذا يعتبر خيبة أمل بالنسبة لمحبي وصفات الديتوكس.
تجنب تناول الكربوهيدرات في المساء لعدم زيادة الوزن
تقول Laurence Plumey: "تناول الكربوهيدرات في المساء ليس ضاراً ولا يزيد الوزن، على أن يتم تناولها بكميات صغيرة ومع الخضار". تضيف الطبيبة: "عند العشاء، يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على الصلصات وكذلك الحلويات. تتحول الدهون الزائدة والسكر إلى دهون أثناء الليل، حيث ننام ولا نحرق السعرات الحرارية. لذا، كميات قليلة من اللحم أو السمك أو البيض مع الخضار والخبز ومنتجات الألبان والفواكه تكون كافية".
هذه "الفكرة الموروثة" كما يسميها Dimitri Jacques والمتمسكة بالدراسات القديمة هي مصدر إحباط لمحبي المعكرونة بالسلمون لعشاء يوم الأحد. على أي حال، يجب أن يبقى العشاء خفيفاً لأسباب فيزيولوجية بسيطة: عندما ننام، لا نستهلك طاقة ونميل إلى الاحتفاظ بسعرات الوجبة الأخيرة التي تم تناولها. إن تناول وجبة خفيفة بعد الساعة 7 مساءً، يعني ضمان ضمير مرتاح.
الاعتماد على الوجبات الغذائية السائلة لإنقاص الوزن
لا سيما حمية حساء الملفوف، يمكن أن يكون هذا النظام الغذائي لفقدان الوزن خطراً جداً. بالإضافة إلى عدم توازنه (لا يحتوي على البروتينات)، تشير Laurence Plumey إلى "أن فقدان الوزن من خلال نظام غذائي مقيد وغير متوازن أمر سيئ. إننا نعاني من نقص في التغذية، نخسر العضلات بمعدل فقدان الدهون نفسه ونغير عملية التمثيل الغذائي لدينا". في الواقع، غالبية الأنظمة الغذائية تزيد الوزن على المدى الطويل.
من خلال تناول السوائل فقط، سيعتمد الجسم على العضلات بدلاً من الدهون من أجل العمل. "هذه التغييرات خطرة بالنسبة لعملية التمثيل الغذائي، ويمكن أن تساهم في البدانة". لفقدان الوزن، من الأفضل التوجه إلى محترف للحصول على متابعة وإعادة توازن النظام الغذائي، بالإضافة إلى جلسات الرياضة. هذا النهج الذي يتطلب الكثير من الصبر، سيحقق توقعاتك بشكل دائم.
تناول ملعقة صغيرة من الخل لتحسين الهضم
على الرغم من أنها تبدو غير ضارة، إلا أن هذه النصيحة يمكن أن تسيء إلى البكتيريا النافعة الأكثر حساسية. على الرغم من أن كل أنواع الخل ليست متماثلة، إلا أنها تحتوي بشكل عام على نسبة حموضة زائدة بحيث لا يمكن استهلاك الخل بمفرده من دون إدخاله في الأطعمة الأخرى، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى انتفاخ وألم. من أجل ضمان هضم جيد، يجب "أخذ الوقت الكافي لمضغ الطعام والاحتفاظ به في الفم"، بحسب توصيات Dimitri Jacques. هذا الأخير يعلّم العديد من مرضاه كيفية الاستمتاع بالطعام مرة أخرى واستعادة نمط غذائي صحي من خلال التدريب على المضغ. ويضيف: "ننسى في كثير من الأحيان الاستمتاع بتذوق الأطعمة وهذا أمر مهم جداً".
التعب وتساقط الشعر... المكملات الغذائية للتغلب عليها
بدلاً من التسرع في استخدام هذه الأقراص المعجزة، يجب أن نبحث في علاقتنا اليومية مع الطعام. إن اتباع نمط غذائي متوازن قد يكون أكثر فعالية لمعالجة نقص المغذيات. ينصح Dimitri Jacques بـ"عدم الاعتماد على المعتقدات وبعدم تناول المكملات الغذائية بشكل أعمى، فذلك يمكن أن يساعد في تجنب مشكلات صحية". تقول Laurence Plumey: "عدد قليل من الناس يمنحون أهمية لتناول وجبات متوازنة في هذا العصر، على الرغم من أنها تعد أفضل وسيلة للحفاظ على الصحة. يمكن أن تكون سهلة ولذيذة وسريعة التحضير، وهي في متناول الجميع".
في النهاية، لا توجد نصائح سحرية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بحاجات حيوية مثل التغذية. يفضل دائماً زيارة اختصاصي صحي ليحدد ما يجب اعتماده بطريقة مناسبة.