جمال
أقنعة LED هل هي فعالة أم مجرد صيحة؟ كل ما تحتاجين إلى معرفته حولها
ماريون لويس وجولي جيليت - مدام فيغارو
7-November-2023
على وسائل التواصل الاجتماعي، نرى المشهورات اللواتي تحولن إلى Robocop أو Daft Punk وهن يروجن لفوائد أقنعة الـLED على بشرتهن المشرقة. إنها علاج غير جراحي، آمن تماماً وبلا آلام ينتشر كبديل للحقن. كانت هذه العلاجات التي تعتمد على تكنولوجيا الـLED في السابق حكراً على عيادات أطباء الجلد، لكنها دخلت إلى منازلنا بكل الأشكال وبأسعار مختلفة. يقول Frédéric Granotier رئيس شركة Lucibel المتخصصة في الإضاءة القائمة على الـ LED ومبتكر قناع OVE القناع الأكثر انتشاراً في الأسواق: "ستسمح تقنيةLED بإستبدال WiFi بتقنية الـLiFi، من دون موجات الراديو وبلا مخاطر على الصحة".
قبل الاستثمار، من الضروري الحصول على معلومات واضحة. وقبل كل شيء، الاسم الدقيق لهذا العلاج الجديد بواسطة الضوء هو Photobiomodulation أي التصوير الضوئي التفاعلي. وليس هذا بالأمر الجديد، حيث كانت وكالة الفضاء الأميركية ناسا الأولى التي أبدعت فيه وأثبتت تأثيره على شفاء رواد الفضاء في الفضاء الخارجي مع انعدام الوزن.
إجابات حول تقنية LED
لقد مضى أكثر من عشرين عاماً منذ أن بدأ أطباء الجلد وأطباء التجميل باستخدامه لعلاج حب الشباب، ولتهدئة البشرة وإصلاحها بعد عمليات التقشير أو جلسات الليزر، من دون أن ننسى العلاج بالضوء الأبيض المعروف منذ وقت طويل لعلاج اكتئاب الشتاء. يتطور التصوير الضوئي التفاعلي الطبي أيضاً في مجالات عدة مثل علم الأورام (لعلاج الآثار بعد العلاج الإشعاعي مثلاً) وفي علم الأعصاب لعلاج مرض الزهايمر. وماذا بالنسبة لبشرتنا؟
هل الضوء خطر؟
تؤكد Géraldine Decaux مؤسسة شركة Lightinderm أن الأشعة فوق البنفسجية، خطرة، إنها تحترق وتكسر سلاسل الـDNA. لكن الضوء مثل الأكسيجين يمكن أن يكون السم والترياق في آن. تحتوي البشرة على العديد من مستقبلات الضوء التي تختلف بحسب طول الموجة. وكما تصنع النباتات الأوراق والأوكسجين من الشمس، لدينا عملية التمثيل الضوئي الخاصة بنا. يحوّل الجلد الطاقة الضوئية إلى طاقة خلوية تمكنه من مكافحة الهجمات والالتهابات، التخلص من السموم، إنتاج وتنظيم البروتينات، بما في ذلك الكولاجين."
أزرق أم أخضر أم أحمر... ما الفرق؟
لكل طول موجة تأثيره الخاص. الضوء الأزرق المنقي، يعمل على التحكم في الجلد ويعالج عيوب البشرة مثل الرؤوس السوداء والزيوت الزائدة والمسام المتوسعة. الأخضر له تأثير واضح على الأوعية الدموية والتصبغ. في مجال مكافحة الشيخوخة، يُعتقد أن الزوج الأحمر/الأشعة تحت الحمراء هو الأكثر فعالية. تحديداً، هناك اثنان من طول الموجة: 633 للضوء الأحمر و830 للأشعة تحت الحمراء.
ماذا يفعل الضوء الأحمر (والأشعة تحت الحمراء) بالضبط؟
إنه يعدل الكائنات الحية، ومن هنا جاء اسمه التصوير الضوئي التفاعلي Photobiomodulation. تصل الطاقة الضوئية إلى الميتوكوندريا، وهي المركز الحيوي للخلية، تحفز العمليات البيولوجية الطبيعية لإعادة البناء وتعزيز إنتاج بروتينات البشرة مثل الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك. "إنها مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب أساساً"، يضيف الدكتور François Michel، طبيب الجلد وخبير التصوير الضوئي التفاعلي منذ العام 2006. "أستخدمها كثيراً وقد قمت بآلاف العلاجات. نحصل أيضاً على نتائج جيدة في أقنعة الحمل (الكلف) وعلامات تمدد الجلد. من حيث الوقاية من علامات الشيخوخة، تمنح البشرة إشراقة، وتساعد في تنعيم البشرة وشدها وتهدئة الاحمرار."
هل لهذه الأجهزة تأثير على الصحة النفسية؟
يجيب الدكتور Michel: نعم، يمكن أن توفر الأضواء إحساساً بالرفاهية، وهذا أمر مثبت. إنها تعمل على تحقيق التوازن وتنشيط المشاعر لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب وتقليل مستويات القلق. يمكن أن تعزز حتى من قدرات العقل وتحسين نوعية النوم. ومع ذلك، من الأفضل اختيار الضوء الأزرق في الصباح والضوء الأحمر في المساء للاستفادة من هذه الفوائد.
هل الأقنعة المنزلية فعالة مثل العلاجات في العيادة؟
في عيادة اختصاصي الأمراض الجلدية، تكون الأجهزة عادةً أكثر قوة وتستغرق الجلسات وقتاً أطول. تسمح هذه الأجهزة بعلاج حالات التهاب الجلد والأمراض الأخرى الأكثرحدة، مثل ندبات حب الشباب العميقة، كما يشير الدكتور Michel. وقد تم أيضاً إظهار أنه من أجل تحقيق أقصى فعالية، يجب أن يكون الضوء في اتصال مباشر مع البشرة ويجب تغطية المنطقة المحيطة بالعينين والفم جيداً، وهذا ليس ممكناً مع الألواح التي تفقد الطاقة الفعّالة. لذلك، تكمن أهمية الأقنعة وأدوات العناية الشخصية الأخرى التي تلامس البشرة. في المنزل، يحتوي كل جهاز على بروتوكول معين، غالباً مع برامج مسبقة. توصي بعض الأجهزة بأن يتم استخدامها يومياً بصورة منتظمة، بينما تنصح أخرى بأن يكون الاستخدام كل يومين أو ثلاثة أيام خلال مدة تستغرق شهراً أو شهرين.
في أي سن يمكن استخدام هذه الأجهزة؟
يوضح Géraldine Decaux، أنه يمكن استخدام هذه الأجهزة ابتداءً من سن 15 عاماً في حالة وجود حب الشباب. بعد ذلك، يمكن استخدامها في الوقاية من علامات الشيخوخة، نظراً إلى أن إنتاج الكولاجين يبدأ في الانخفاض بدءاً من سن 20 عاماً. ليس هناك حد أقصى للعمر لهذه العلاجات، ويمكن ملاحظة تحسن حتى بعد سن 60 عاماً. في ما يتعلق بالنتائج، إنه يستغرق حوالى أسبوعين للاستفادة من تحسين نضارة البشرة وجودتها، وبين شهر وشهرين للتجاعيد، ويصبح التحسن أفضل بعد ثلاثة أشهر. الجدير بالذكر أن هذه العلاجات مناسبة لجميع ألوان البشرة، بما في ذلك الرجال. كما أنه ليست هناك موانع، إنما يجب على النساء الحوامل تجنب استخدامها والأشخاص الذين يعانون من الصرع، وفي حالة الصداع النصفي البصري، ولكن من دون سبب علمي حقيقي، إلا لأسباب احترازية. توضح Géraldine Decaux: "قمنا بإجراء دراسات على مدى سبع سنوات على الخلايا السرطانية المبكرة ولم نلاحظ أي تغيير مشبوه. ولا يوجد أي خطر على العيون، مع بعض الاحتياطات بالنسبة للضوء الأزرق. في جميع الحالات، تتم حماية العيون لتجنب التوهج."
هل يجب تطبيق عناية قبل الاستخدام أم بعده أم ليس لها دور؟
قد تساعد الأضواء في تعزيز امتصاص المواد الفعالة للعناية بالبشرة وزيادة فعاليتها، وهذا ما يؤكده جميع الخبراء. ولكن إذا تم تطبيق العناية قبل الاستخدام، يجب استخدام سيروم مائي وشفاف. طورت غالبية العلامات التجارية مجموعات من منتجات العناية بالبشرة مخصصة لاستخدامها قبل أو أثناء أو بعد الجلسة. يوصي البعض أيضاً بإجراء عملية تقشير قبل الجلسة لتحسين النتائج.
هل يمكن استخدام هذه الأجهزة على أجزاء أخرى من الجسم؟
نعم، في عيادات مكافحة الشيخوخة وبعض المنتجعات الصحية والعيادات الطبية، تتوفر ألواح LED للجسم بأكمله، والتي يمكن استخدامها لعلاج السيلوليت وعلامات تمدد الجلد ولتنظيم الجراثيم المعوية. في المنزل، بدأت بعض العلامات التجارية بتقديم أجهزة مصممة لمختلف أجزاء الجسم، بما في ذلك فروة الرأس. يمكن أن تساعد الأضواء في إبطاء تساقط الشعر، تعزيز نمو الشعر المتبقي، زيادة كثافته ولمعانه.
كيف يمكن اختيار الجهاز المناسب؟
يعتمد الاختيار على عوامل عدة، بما في ذلك مكان صنع الجهاز ووجود دراسات سريرية موثوقة بشكل خاص حول الجهاز نفسه وليس دراسات عامة. بعد ذلك، يتعلق الأمر بالراحة والتصميم ونمط حياة الشخص. يجب أن تكون لديك الرغبة في استخدامه، إنه استثمار طويل الأمد، لذا يفضل أن يحتوي الجهاز على برامج عدة لتلبية كل احتياجات المستخدم.