لايف ستايل
السيليوم للتغلب على مشاكل الجهاز الهضمي
تيفين هونيت - مدام فيجارو
15-November-2023
يشبه شكل مسحوق السيليوم مسحوق اللوز أو حتى جوز الهند. طعم هذه النبتة العشبية الأصلية من شمال أفريقيا وجنوب آسيا ليس قوياً على الإطلاق، وبعض الناس يجدونه من دون طعم. ومع ذلك، يجعل غناه بالألياف القابلة وغير القابلة للذوبان منه حليفاً ممتازاً لتحسين الراحة الهضمية. ونظراً إلى قدرة السيليوم على امتصاص الماء، فإن السيليوم المعالج ينتفخ عندما ملامسته للماء، لذلك هو فعّال في تحسين بعض اضطرابات الجهاز الهضمي.
مفيد لعمل الأمعاء
في عائلة Plantaginaceae، هناك نوعان من السيليوم، واحد بلون أسود/أحمر مصدره من بروفنس، والآخر الذي نركز عليه، نبات السيليوم الأشقر المعروف بشكل أكثر شيوعاً باسمPlantago Ovata . يتكون هذا النبات من أوراق وسيقان طويلة تحتوي على بذور في نهاياتها.
عملياً، يتم استخدام قشر هذه البذور، المعروف باسم "قشرة البذور"، للاستهلاك الغذائي. يحتوي على مادة مخاطية نباتية غنية بالألياف غير القابلة للذوبان تزيد من حجم البراز مع الترطيب الجيد وتساعد في التخلص منه. يشرح William Berrebi اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والكبد ومؤلف كتاب Médecine microbiotique: "على عكس الملينات المزعجة التي تحتوي على مركب الأنثراكينون وهو مركب موجود في بعض النباتات مثل نبات السنا والكاسكارا، يعد السيليوم مليناً لطيفاً وطبيعياً وتم تأكيده علمياً ولا يشكل خطراً"، وبشكل أقل، يمكن أن تعمل قدرته الامتصاصية الرائعة "مثل إسفنجة مع البراز اللين وتساعد في حالات الإسهال الموقت"، تضيف Faïza Bossy، طبيبة صحة عامة واختصاصية التغذية.
دور وقائي
يلعب السيليوم أيضاً دوراً وقائياً بفضل أليافه القابلة للذوبان التي تمثل الغذاء، وهو البريبيوتيك للبكتيريا الصديقة لجهاز الميكروبات المعوية لدينا. وبفعل الرطوبة، يتم تشكيل "هلام يغطي الغشاء المخاطي في الأمعاء ويمنع مرور المواد الضارة في الدورة الدموية"، يضيف الدكتور William Berrebi.
وبفضل هذا العمل الذي يسهل العبور، سيقلل من امتصاص السكر والدهون. تقول الطبيبة Faïza Bossy: " تشير بعض الدراسات إلى دور مفترض للسيليوم في القدرة على ضبط مستوى السكر في الدم وله تأثير وقائي في مرض السكري من النوع الثاني". وأيضاً، من خلال تقليل مستوى الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية (جزيئات دهنية موجودة في الدم)، فإنه يقلل من مخاطر الأمراض القلبية.
كيفية استهلاك السيليوم
وفقًا للاختصاصيين، يجب أن يتم استخدام السيليوم تحت إشراف طبي. يوضح اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والكبد William Berrebi: "نحن نوصي باستخدامه في حالة الإمساك المزمن المعزول أو المرتبط بمتلازمة القولون العصبي. إذا لاحظت تأثيراً بعد 12 إلى 48 ساعة من الجرعة الأولى، يمكن أن يستمر هذا العلاج لأسابيع عدة، أو حتى أشهر لتحسين راحة الجهاز الهضمي".
يمكن الحصول على السيليوم من الصيدلية أو متاجر الأطعمة العضوية. "يمكن تناوله إما على شكل مسحوق، بمعدل ملعقة صغيرة صباحاً وظهراً ومساءً، أو بمقدار 2 إلى 3 أكياس يومياً، يمكن مزجها أو تحضيرها مع شراب فوار. في كل الحالات، يجب شربه مع كوب كبير من الماء لتحقيق التأثير المطلوب من الذوبان"، كما يشير الخبير. تضيف الدكتورة Faïza Bossy "بشكل عام، يجب عدم تجاوز 40 غراماً يومياً".
تنبيهات
يعتبر المتخصصان أنه بصرف النظر عن أعراض الإمساك المزمن، فإن استهلاك السيليوم غير مستحب. يذكر اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والكبد William Berrebi: "إذا كنا نبحث عن البريبيوتيك مثلًا، يمكن العثور عليها في الحبوب الكاملة، والبقوليات، والخضروات، أو الفواكه الطازجة".
في حالة الشك، أو الانزعاج، أو الألم المستمر، يوصى باستشارة الطبيب. يقول الدكتور William Berrebi: "يمكن أن يزيد السيليوم من تفاقم انسداد الأمعاء، وبعض الأمراض مثل تضيق الأمعاء (انقباض جزء من الأمعاء) أو مرض كرون Crohn".