مشاهير
سيدة الاعمال الشابة حنين زعيتر صانعة الجمال
غادة كلاس
15-November-2023
جميلة هي كزهرة اللافندر، التي أبدعت من رحيقها، مستحضراتها التجميلية والتي تحمل اسم IFRAN.
تحمل من مدينة الشمس بعلبك التي ولدت فيها، صلابتها وقوتها وعزمها المتخفي وراء سحرها وجاذبيتها.
حلمت، وتخطت الكثير من المصاعب التي واجهتها منذ الصغر، بإيجابية ومزيد من التحدي... ورغم الازمة الاقتصادية التي ألمّت بلبنان، آمنت بقدراتها وبوطنها، فأسست شركتها الخاصة لتصبح اليوم "حنين زعيتر" احدى أصغر سيدات الأعمال في الشرق الأوسط ولتحتل مستحضرات IFRAN مكانة مرموقة بين اهم منتجات العناية بالشعر...
انها صانعة الجمال التي تخطت جمالها لتثبت مرة جديدة ان المرأة الجميلة يمكنها ان تكون مبدعة وناجحة في اي مجال تختاره.
تعالوا معنا نتعرف الى حنين زعيتر.
احلمنّ كثيراً، واعملن بجد ومثابرة لتحقيق احلامكن
من هي حنين التي تقف وراء مستحضرات IFRAN للعناية بالشعر والتي استطاعت ان تحجز لنفسها مكانة مرموقة في عالم الجمال وبسرعة قياسية؟
انا فتاة لبنانية بإمتياز، من مدينة الشمس بعلبك، نشأت في عائلة تعشق الطبيعة وذات خبرة واسعة في صناعة الزيوت العطرية. فقد كانت جدتي ووالدتي تعملان في مجال الزيوت الأساسية للعناية بالشعر لأكثر من 30 عامًا، وقد أمضيت سنوات طويلة وأنا أتعلم منهما ومن خلال تجاربهما القيمة في هذا المجال... فأخذت أنمي شغفي الكبير بصناعة الجمال من خلال خبراتهما.. وانطلاقاً من رغبتي الشديدة في تقديم منتجات عالية الجودة، قررت تحويل هذه الخبرة إلى علامة تجارية... فكانت IFRAN التي تعكس رؤيتي الشخصية للجمال والعناية بالشعر بشكل مبتكر واحترافي. إن رغبتي الدائمة في تقديم الأفضل لعملائنا والالتزام بالجودة والاستدامة، هي التي ساهمت في نجاح IFRAN بسرعة قياسية في عالم الجمال، بشهادتكم التي أعتز بها.
اخبرينا اكثر عن حنين، وما الذي جذبك للعمل في مجال المستحضرات التجميلية؟
أنا فتاة عادية ولكنني محظوظة كوني ولدت وترعرت في طبيعة مدينة بعلبك الخلّابة، حيث تفوح رائحة الأزهار ويعبق الهواء بنقاء وسحر لا مثيل لهما. هذه البيئة الطبيعية الرائعة، التي نشأت في أحضانها، جعلتني أعشق الجمال بمختلف وجوهه، وعززت لديّ قيم العناية بالجمال واحترام الطبيعة. كما أن عائلتي ألهمتني بشكل كبير ودفعتني نحو العمل في مجال المستحضرات الجمالية. وهكذا، ولد في قلبي شغف لا يُضاهى في العناية بالشعر بطرق طبيعية وصحية. وانطلقت لتأسيس شركتي الخاصة لصناعة المستحضرات التجميلية من قلب الطبيعة التي ترعرعت فيها، معتمدة على دراسة معمقة لعلم الاعشاب والزيوت العطرية وعلى خبرة عائلتي الطويلة في هذا المجال. والمفارقة انني درست الترجمة والموارد البشرية واستحصلت على شهادة ماجستير في هذا المجال وعملت فيها لفترة محدودة، الا ان شغفي بالصناعة التجميلية قادني من جديد الى الطبيعة، ومن رحيقها وفوائدها غير المحدودة استقيت منتجاتي للعناية بالشعر بشكل طبيعي وصحيّ، وهذا سر نجاح مستحضرات IFRAN فهي طبيعية بامتياز والطبيعة هي افضل واهم علاج لمختلف مشاكلنا التجميلية والنفسية ايضاً.
بالنسبة لي، مستحضرات IFRAN ليست مجرد منتجات، بل هي تعبير عن حبي العميق للطبيعة وارتباطي الوثيق بها. فإن رؤية الأشخاص وهم يستخدمون منتجاتي ويحصلون على فوائد طبيعية منها، تجعلني اشعر ان كل جهد أستثمره فيها يستحق العناء.
ما هي قصتك مع زهرة "اللافندر" التي استخدمتها كمكوّن رئيسيّ في منتجاتك؟ ولماذا اللافندر تحديدا؟
قصتي مع زهرة اللافندر تمثل رحلة عائلية ومهنية مميزة. فكرتي الأساسية عندما قررت اطلاق مستحضراتي هي استخدام اللافندر كمكون رئيسي في عملية انتاجها. وتعود علاقتي باللافندر الى مرحلة الطفولة في بعلبك حيث تمتلك عائلتي حقولا لزراعة زهرة اللافندر، وقد اختبرت عن قرب ما تتمتع به هذه الزهرة من فوائد جمة... فهي ليست مجرد زهرة جميلة، بل لديها فوائد عديدة للعناية بالشعر والبشرة. فهي تعمل على تهدئة فروة الرأس وتحسين نمو الشعر. كما أن لها رائحة مهدئة واسترخائية تعزز تجربة العناية بالشعر وتجعلها ممتعة لمختلف الحواس. كما لدي شغف كبير بالاستدامة والزراعة العضوية، وهذا ما تحرص عليه عائلتي في زراعتها لزهرة اللافندر وبعناية فائقة. وقد سمحت لي زراعتنا العضوية للافندر وطبقاً لأرقى المواصفات، ان أقدم منتجات ذات جودة عالية مستقاة من البيئة الطبيعية، وغنية بفوائدها. وبذلك فإن اختياري لزهرة اللافندر يعود الى خبرة عائلية وشغف خاص بجمال هذه الزهرة ورائحتها وفوائدها العديدة.
ما سر هذا الاقبال الكبير على منتجات IFRAN برأيك؟
لقد أقيمت حملات واسعة بخصوص اهمية المواد الطبيعية وفوائدها في صناعة مستحضرات التجميل، كما ان الناس اصبح لديهم وعيّ متنامي لجهة فوائد المستحضرات الطبيعية للشعر والبشرة، كما انهم اكتشفوا بأنفسهم مدى اضرار المستحضرات المصنعة من خلال المواد الكيميائية، على المدى الطويل، وهنا يكمن اقبالهم على المستحضرات الطبيعية وعلى IFRAN تحديداً لانهم اختبروا مستحضراتنا وتأكدوا من أنها مصنوعة من مكونات طبيعية 100%، وانهم وبعد الاستعمال المتكرر بدأوا يلمسون النتائج المرجوة من استخدامها... وهكذا نشأت علاقة ثقة بيننا وبين المستهلك، لاننا نفهم احتياجات الشعر ونستقي علاجاته من الطبيعة التي لم تكن يوماً ضارة بل على العكس لطالما قدمت لنا أنجع العلاجات واكثرها فائدة. وتجاوباً مع هذا الاقبال الكثيف على منتجات IFRAN، لقد قمنا بتوسيع دائرة تواجدها في اهم المجمعات التجارية ومراكز التجميل التي بدأت تطالب هي ايضاً بمستحضراتنا، ولذلك فإن منتجات IFRAN موجودة اليوم في اهم مراكز التسوق، نذكر منها: الـ ABC بفرعيه في فردان وضبيه، FEEL 22 (ONLINE SHOP)، Sohati Care وLoolia Closet وفي اكبر الصيدليات منها صيدلية زيتونة وصيدلية مشموشي. وخارج لبنان، تجدون مستحضرات IFRAN في القرية العالمية في دبي.
انت واحدة من أصغر سيدات الاعمال في العالم العربي، كيف تمكنت من تحقيق هذا النجاح؟ وكيف قمت بتأسيس شركتك الخاصة؟
لقد كان الأمر تحديا مثيراً بالنسبة لي وفي سن مبكرة. كنت حينها في الـ ٢١من عمري عندما بدأت رحلتي في عالم ريادة الأعمال، انطلاقا من شغفي وعشقي للجمال والطبيعة. انتقدني الكثيرون لا سيما انني أسست شركتي في خضم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، كما شكك بقدراتي آخرون لا سيما لجهة صغر سني. لم أرد على تلك الانتقادات، تحديت نفسي وأخذت أبحث وأتعلم لأوسع من معارفي في مجال العناية بالشعر وصناعة المستحضرات الطبيعية. وبفضل مثابرتي، وخبرتي الطويلة في مجال الزيوت العطرية والتي ورثتها عن
جدتي ووالدتي لا سيما لجهة أسرار صحة الشعر وجماله، قمت بتأسيس شركتي وبناء فريق متخصص، عملنا سويا على ابتكار وتطوير منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات العملاء. وربما لأنني اعمل على مستحضراتي بكثير من الشغف والحب والخبرة، كان النجاح حليفاً لـ IFRAN . كما ان الالتزام بالجودة والاستدامة والمسؤولية الاجتماعية هي ركائز أساسية لنجاح شركتي في عالم الجمال وريادة الأعمال.
اخبرينا اكثر عن مستحضرات IFRAN
منتجات IFRAN تختص بالعناية بالشعر فقط، فهي طبيعية وعضوية 100% ، مصنعة من خلاصة اللافندر وزيت الارغان، ولا تحتوي على اي مواد كيماوية او اي مادة ممكن أن تؤذي الشعر على المدى الطويل. نحن نهتم بمختلف انواع الشعر واحتياجاته، اذ لدينا مستحضرات لتغذية جذور الشعر لتساعده على النمو بشكل اسرع وليصبح اكثر كثافة، كما لدينا مستحضرات تحد من تساقطه، وأخرى تضفي عليه النعومة واللمعان. نعالج تقصيف وجفاف الشعر ومختلف المشاكل التي قد يعاني منها. كما ان مستحضراتنا تعتني بالشعر بشكل متكامل اي قبل وخلال وبعد الاستحمام: فقبل الاستحمام نعتني بالشعر من خلال الزيوت الطبيعية ، وخلاله بواسطة الشامبو والبلسم الذي يحتوي فقط على مواد طبيعية بعيداً عن السولفات والمواد الحافظة والكحول. اما العناية بعد الاستحمام، فتشمل عطور الشعر والسيروميت الذي يعالج اطرافه. ونحن نعمل حالياً على تركيبة جديدة من الخلايا الجذعية التي تحفز جذور الشعر فتساعده على النمو ولأن يصبح كثيفاً بشكل اسرع. وبفترة قياسية، اصبح لدينا اكثر من 55 الف رد فعل ايجابي، فالذين استخدموا مستحضراتنا مرة واحدة عادوا ليعتمدوها كل يوم وليرسلوا لنا ردود فعل ايجابية ويخبرونا عن النتائج الباهرة التي حصلوا عليها، وذلك عبر صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، انستغرام وغيرها. والجدير ذكره ان لدينا فريق عمل مختص بإقامة ندوات توعوية عن اهمية روتين العناية اليومي بالشعر، فنحن لا نعمل على تقديم مستحضرات وحسب بل نحرص على تقديم محاضرات يلقيها اخصائيون عن كل ما يتعلق بصحة الشعر من مثال: كيفية تسريحه بطريقة صحية، الطعام والمشروبات التي تؤثر ايجابا على صحة الشعر، طريقة النوم وغيرها... وكل ذلك لنتشارك وعملاؤنا خبراتنا في كيفية العناية بالشعر من الداخل والخارج.
اخبرينا عن قصة نجاحك؟
كلّ امرأة لديها أحلام واهداف تسعى الى تحقيقها... ولكن للاسف لا تتمكن جميعهن من تحقيق آمالهن، والوصفة السحرية تكمن في "قانون الجذب". فإن قصة نجاحي تنبض بإيماني بقوة قانون الجذب.. فأنا أؤمن اننا اذا كان لدينا ثقة وايمان عميق بقدراتنا على تحقيق ما نريد، فإن الكون سيستجيب لنا وسيتحرك لصالحنا... وهذا ما حدث معي بالفعل. فمن خلال تطبيق مبدأ قانون الجذب، بدأت أرسم بوضوح مسار نجاحي المستقبلي. تخيّلت نجاح علامتي التجارية وكيف ستكون المنتجات وخدماتنا محور اهتمام العملاء. كنت دائمًا أجذب الأفكار الإيجابية والطاقة الملهمة إلى حياتي، الأمر الذي كان له أثر إيجابي بالغ على كل خطوة قمت بها.
واجهت الكثير من التحديات والصعوبات، لكنني حافظت على ثقتي بنفسي وبنجاحي. ايماني العميق بقدراتي وجهودي الحثيثة، ساهما في مساعدتي على تجاوز العقبات والوصول إلى مستويات جديدة من النجاح.
ما كان اكبر تحدٍ واجهته خلال مسيرتك المهنية؟
كان التحدي الأكبر هو بناء شركتي الخاصة عام 2021 في خضم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان. وفي وقت كانت فيه الشركات تغلق ابوابها والشباب يهاجرون، اصريت على البقاء في بلدي والنجاح في ربوعه. كانت الكهرباء تنقطع بشكل متكرر ما يضطرني للعمل على ضوء الشموع، وفي ظل انهيار العملة اللبنانية، كنت اشتري بضائعي بالدولار وابيعها بالعملة اللبنانية، ولكن لم يكن يوما الربح المادي همي الاكبر، بل كنت اهدف الى النجاح، ومع كل تحدي، تعلمت أهمية التصميم للمستقبل والثبات والحرص على جودة ما نقدمه.
من هو الداعم الاكبر ؟
الداعم الأكبر لي هو عائلتي، لطالما كانوا الى جانبي في اصعب المراحل، يساندونني ويشجعونني على تحقيق اهدافي. وبفضل دعمهم وثقتهم بقدراتي، استطيع التغلب على التحديات والتطور بشكل مضطرد. امي قدمت لي خبراتها الواسعة في اسرار الزيوت العطرية اما اخوتي فكانوا دعما معنويا لا متناهيا بالنسبة لي. كما انهم مصدر الالهام في كل ما اقوم به وفي كل قرار اتخذه. فقد كان والدي في الجيش، وقد أنشأنا على محبة الوطن والتمسك به وعدم التخلي عنه ومساعدة الآخرين... وانا سرت على تعاليمه وحرصت على بناء شركتي في لبنان وان تكون ابوابها مفتوحة للجيل الجديد، نؤمن لهم فرص عمل ونستفيد من خبراتهم فنساهم ولو بجزء بسيط جدا في الحد من هجرة الادمغة والطاقات الفذة التي يملكها لبنان.
استطعت وبنجاح ان تستخرجي من الطبيعة اجمل ما فيها وتصنعي منها اجود المستحضرات التجميلية... ماذا تعلمت من الطبيعة؟
الاحترام والتوازن، فكلما احترمنا الطبيعة اكثر واهتممنا بها بشكل طبيعي بعيداً عن المواد الكيميائية كلما اعطتنا المزيد من ثمارها بفوائد لا تعد ولا تُحصى. وذلك على ان نوازن في انتاج مستحضرات فعالة وفي الوقت نفسه صديقة للبيئة. تعلمت أيضًا أن هناك تناغم عميق بين المكونات الطبيعية وصحة الشعر، وأنه يمكن للعناصر الطبيعية تقديم حلولاً فعالة لمختلف مشاكل الشعر دون الحاجة إلى المواد الكيميائية الضارة.
اين تجدين نفسك اكثر في الطبيعة أم في خضم عالم الأعمال؟
اظن ان التوازن بين هذين العالمين مهم ومثمر. ففي الطبيعة، أشعر بالاسترخاء والروحانية. فالهواء الطلق يمنحني دعمًا نفسيًا وتجديدًا للطاقة. وفي الاعمال، أجد التحديات والفرص التي تحفِّزني على الابداع كرئيسة تنفيذية للشركة.
نلاحظ ان غالبية انشطتك الانسانية تتمحور حول مركز سرطان الاطفال والسيدات اللواتي يعانين من سرطان الثدي.
بالفعل، (تروي لنا بتأثر بالغ) انه موضوع مفصلي حدث معي في طفولتي، سأتكلم عنه للمرة الاولى عبر "سبيسسيال مدام فيغارو". في الحقيقة، فإن مرضى سرطان الاطفال والثدي هم مصدر الهامي وسبب نجاحي وهم الذين كانوا وراء فكرة انتاجي لمستحضرات تجميلية للشعر. ففي 22 تشرين الاول 2007 دخلت الى مركز سرطان الاطفال، كان يوم ثلاثاء، حيث امضيت عدة اشهر هناك ولمست عن قرب مدى معاناة كل ام وهي ترى شعر طفلها يتساقط ومعاناة كل فتاة وهي ترى امها وهي تخسر شعرها... انا عشت هذه التجربة ورأيتها بأم عيني... تجربة ألهمتني لأساعد المرأة كي تثق بنفسها أكثر لأنني اكتشفت ان الشعر هو بحد ذاته مصدر ثقة للمرأة بجمالها وأنوثتها. وكل عام اقص من شعري وأتبرع به لهنّ.
تتمتعين بجمال ساحر، خارجي وداخلي، هل انت ممن يعتبرون ان الجمال الداخلي يزيد من سحر المظهر الخارجي؟
شكرًا جزيلاً على كلماتك اللطيفة. بالنسبة لي، أعتقد بشدة أن الجمال الداخلي يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الجمال الخارجي. فإن الانسان الذي يتمتع بالإيجابية والسعادة والأخلاق الحسنة يبدو دائمًا جميلاً في عيون الآخرين. الثقة بالنفس والتفاؤل يضيفان سحرًا خاصاً إلى المظهر الخارجي، وهما عنصران أعتبرهما أهم من الجمال الظاهر. لكن بالطبع، الجمال الخارجي مهم أيضًا، ولكن الجمال الداخلي يجعل الشخص يبدو متألقًا بطريقة فريدة وجذابة.
كيف تهتم حنين بجمالها؟
من خلال تحقيق التوازن في حياتي. فأنا أمنح وقتًا كافيًا للاهتمام بصحتي البدنية من خلال ممارسة الرياضة بانتظام وتناول طعام صحي و كمية كبيرة من المياه. بالإضافة إلى ذلك، أحرص على تطوير نفسي وتعلم أشياء جديدة كل يوم. كما ان الابتسامة والإيجابية هما أيضًا جزء من روتيني اليومي لأنهما يلعبان دورًا كبيرًا في تعزيز جمالي الداخلي والخارجي.
هل تجدين ان الجمال هو جواز مرور في عالم الأعمال؟
مجرد جواز مرور ليس اكثر، فهو يلعب دوراً محدوداً في جذب الانتباه وبناء الشهرة في عالم الأعمال وكذلك في مجال التأثير. إلا أنه ليس كافيًا للنجاح في مجال الاعمال. فعلينا اولا ان نمتلك مهارات قوية، إبداع، ورؤية استراتيجية. وفي المقابل، علينا ان نغير المفهوم السائد الذي يعتبر ان الفتاة الجميلة لا بد ان تكون سطحية وتافهة... فقد أثبتت الفتيات في كل مكان وزمان، انهن جميلات ومبدعات في الوقت نفسه.
اعداء النجاح كثر، كيف تعاملت معهم؟
بحكمة وإيجابية. هناك من انتقدني او من شككوا بقدراتي، ولكنني قمت بتحويل هذه الانتقادات إلى مثابرة حثيثة على التعلم وتطوير ادواتي. كما عملت على تعزيز ثقتي بنفسي من خلال تحقيق الانجازات وإثبات قدراتي على تحقيق أهدافي. وفي الوقت نفسه، تعلمت كيفية التعامل مع السلبية بطرق إيجابية والتركيز على أهدافي ورؤيتي.
ما هي رسالتك لبنات جيلك؟
احلمنّ كثيراً، واعملن بجد ومثابرة لتحقيق احلامكن... عليكن أن تؤمنَّ بأنفسكن وبقدراتكن وبمواهبكن الفريدة واستخدموها كمصدر قوة للتميز. لا تخافوا من خوض التحديات، وتعلموا من الأخطاء، وتعلموا باستمرار... رحلتكن قد تحمل تحديات، ولكن بالعزيمة والمرونة، يمكنكن تحقيق أحلامكن وأن تلهمن الأخريات لينجزن هن ايضاً ويساهمن بإيجابية في صناعة عالم أفضل.
اخبرينا عن الانطلاقة الكبيرة التي تحضرين لها لمستحضرات IFRAN
نحن في مرحلة مهمة ومثيرة من تطوير منتجات IFRAN. لقد قمنا بعملية إعادة تصميم شاملة استغرقت عامًا كاملًا من العمل والابتكار. لقد اختبرنا الصيغة الجديدة بأنفسنا لضمان تقديم منتج يفي بأعلى معايير الجودة والفعالية. سترون علامتنا في كل مكان، بحيث سنتوسع دوليًا ونفتتح متاجر حول العالم. ولن تقتصر تجربتكم معنا على المنتجات التي قمنا بانتاجها، بل سيكون هناك منتجات جديدة تمامًا تلبي متطلبات ومشاكل تجميلية لطالما انتظرتم حلولاً لها. نحن ملتزمون بأن نكون الخيار الأمثل لكل من يبحث عن شعر استثنائي وجذاب. انتظروا منا قريبًا تجربة فريدة ومذهلة.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
سنفتتح فروعاً لـ IFRAN في مختلف دول الوطن العربي وفي بعض الدول الاوروبية.
اما على المدى الطويل، فنحن نعمل على مشاريع جديدة في مجال العناية الشخصية والتسويق الإلكتروني. كما سنفتتح جمعية لمساعدة الاطفال الذين يعانون من مرض السرطان.
ما هي نصيحتك للمرأة التي تريد ان تفتتح شركتها الخاصة وان تنجح فيها؟
أن تكون ملتزمة برؤيتها وأهدافها، ومستعدة للعمل الجاد والتضحية، وان تتذكر دائمًا أن النجاح لا يأتي بسهولة. فإذا كنتِ تؤمنين بقوة بأهدافك وتعملين بإصرار على تحقيقها، سينحني الكون امامك ويقودك نحو النجاح. عليك أيضًا أن تستثمري في نفسك من خلال اكتساب المعرفة والمهارات الضرورية في مجال عملك. كما يجب أن تكوني قادرة على التعامل مع التحديات والصعاب بثقة وإصرار. ليس هناك قاعدة ثابتة للنجاح، لكن من المهم أيضًا بناء شبكة علاقات قوية والاستفادة من تجارب الآخرين.
ما هو سر نجاح حنين زعيتر؟
العمل على حل مشكلة يعاني منها الكثيرون وهي مشكلة تساقط الشعر لا سيما بعد جائحة كورونا. وبشكل عام، نجاحي في مجال العناية بـ الشعر يعود إلى تفانيي في تقديم منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات العملاء وتحسّن من صحة وجمال الشعر. أستثمر باستمرار في البحث والابتكار لتقديم منتجات مبتكرة تتفوق على المستحضرات المنافسة. قمت ببناء علامة تجارية قوية من خلال استراتيجيات تسويق فعالة واهتمام متجدد بالزبائن. ولأنني ملتزمة بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، اعمل على تقديم الدعم للمجتمع المحلي. هذه العناصر جميعها اجتمعت لتحقق لي النجاح.
ما هي هوايات حنين؟
القراءة والاستماع الى الموسيقى، وأيضًا أحب ممارسة الرياضة مثل الركض واليوغا. اعشق السفر واكتشاف أماكن جديدة وثقافات مختلفة. كما لدي هواية سرية امارسها مع الاصدقاء فقط وهي الـ life coatching.
اذا ما خيروك بين النجاح والحب، ايهما تختارين؟
هذا سؤال صعب، لأن النجاح والحب كلاهما مهمان بشكل كبير في الحياة.
أعتقد أن النجاح والحب يمكن أن يمتزجا بشكل جميل... فالنجاح يمكن أن يأتي من الاستمتاع بالعمل الذي تقوم به، ومن الحب والدعم اللذين تشعر بهما من الأشخاص الذين تحبهم. لذا، لن أختار بينهما، بل سأعمل على تحقيق التوازن بين النجاح المهني والحب والعلاقات الشخصية.
النجاح يمنحك حب الحياة الذي هو اهم واعمق حب... والحب يمنحك السعادة والقدرة على العطاء.
حكمتك في الحياة؟
"الاستمرار في التطور وتعلم شيء جديد كل يوم". اتعلّم حتى من النبات، ومن المجاهدين اتعلم الصبر. كما يجب علينا الاستفادة من الفرص لنكون أفضل نسخة من أنفسنا.
انت مؤثرة فعلا على السوشيل ميديا ؟ هل تشعرين بذلك؟
لست blogger او مؤثرة في مجال الموضة اوالجمال، انما احاول قدر المستطاع ان اكون ملهمة او مؤثرة في مجالات ادارة الاعمال وإلهام الفتيات لتحقيق احلامهن... ودائما ما انشر مقاطع عن الثقة بالنفس والثقة بقدراتنا كوننا نساء في عالم صعب مليء بالتحديات... كما اتحدث عن قانون الجذب والطاقة الايجابية التي كانت العامل الاساسي في نجاحي.