لايف ستايل
كيف اتعامل مع شخص يؤذي نفسه
ساندي حيدر
5-December-2023
Contents
قد تواجهين في يوم من الأيام حقيقية مرّة إن صح التعبير أو مقلقة، وهي أن أحد معارفك أو أصدقائك أو حتى فرد من أفراد عائلتك لديه ميل أو نزعة ليؤذي نفسه. في مثل هذه المواقف ستقفين مصدومة تفكرين ما الذي يمكنك القيام به في موقف كهذا؟ هذا ما سنساعدك على القيام به في هذا الموضوع عبر "سبيسيال مدام فيغارو"، وذلك ضمن سلسلة مواضيع شاملة ومتنوعة عن كيفية التعامل مع مختلف الأشخاص أو المواقف من حولك، على سبيل المثال لا الحصر كيف اتعامل مع زوجي الخائن.
كيفية التعامل مع شخص يؤذي نفسه
ماذا نعني بأن لدى الشخص نزعة ليؤذي نفسه؟ وما الذي قد يؤدي إلى هذا الموضوع؟ الشخص الذي يلجأ إلى أذية نفسه غالباً ما يشعر بالوحدة والفراغ ويواجه صعوبات في علاقاته مع الآخرين. كما قد يعاني من عدم القدرة على التأقلم مع التوتر، أو العجز عن التعبير عن مشاعره نظرًا لوجود نقص في مهارات التواصل مع الآخرين، أو أنه مرّ بتجارب مؤلمة في حياته، أو تعرض لاعتداء من نوع ما، قد يكون جنسي أو جسدي أو عاطفي في مرحلة ما من حياته، لهذا يميل إلى أذية نفسه من خلال تجريح جسمه بآلة حادة على سبيل المثال. والآن كيف يمكنك التعامل مع هذا النوع من الأشخاص؟
- النقطة الأهم هي أن تكوني أنت بحالة استقرار نفسي وعاطفي وعقلي لتتمكني من التعامل مع الموقف والشخص الآخر بوعي ومنطقية وهدوء.
- من الأمور المهمة أيضاً هي أن تهيئي نفسك جيداً لما قد تشهدينه خلال محاولة مساعدة الطرف الآخر، فخلال النوبة قد تكونين عرضة للاستماع أو مشاهدة مواقف صادمة بعض الشيء. لذا انتبهي لا يمكنك الاستسلام في منتصف الطريق فهذا سيزيد الوضع سوءاً.
- من الضروري أن تتأكدي بأن الطرف الآخر يقوم بإيذاء نفسه وبتجريح جسمه وذلك قبل القيام بأي خطوة. كيف بإمكانك التأكد من الموضوع؟ من خلال الملاحظة، إذا لاحظت وجود جروح على يد صديقك أو أنه يرتدي ملابس بأكمام تغطي الجلد كله حتى إذا كان الطقس حارًا، فهذا قد يعني أنه يقوم بإيذاء نفسه.
- بعد التأكد من الموضوع تفادي التهرب من الطرف الآخر بل على العكس حاولي التواصل معه بهدوء والتحدّث معه بشكل لطيف لتحاولي فهم ما الذي يعاني منه أو يمر به.
- تفادي لوم الطرف الآخر أو الصراخ عليه بل أظهري دعمك له واستعدادك لمساعدته من خلال الحديث معه وإفساح المجال له للبوح بما يزعجه. انتبهي! هنا عليك تفادي إلقاء المحاضرات والمواعظ. اسمعي ما يريد قوله ولا تقاطعيه.
- إذا كان الطرف الآخر غير مستعد للحديث بعد عن الأمر، عليك احترام قراره، ومنحه مزيداً من الوقت.
- تفادي بشكل تام تهديده بالامتناع عن التواجد معه أو تقديم المساعدة له، فهذا سيزيد الأمور سوءاً.
- حاولي ألا تحكمي على الطرف الآخر، وتفهّمي مشاعره ودوافعه حتى وإن شككت بها في بادئ الأمر. لا تظهري أبداً له أنك لا تثقين به أو بكلامه بل تعاطفي معه وادعميه حتى يتمكن من النجاة من هذه الدوامة.
- لا تفرضي الحماية على حياة الطرف الآخر، ولا تسمحي لمحاولاتك في المساعدة أن تتحول إلى قيادة تامة لحياة الطرف الآخر.
- حاولي ممارسة بعض الأنشطة المفيدة مع الطرف الآخر بشكل أكبر في محاولة منك لإخباره بأن هناك مخارج ايجابية يمكن اللجوء إليها في المواقف التي يشعر فيها بالاضطراب وبالرغبة في إيذاء نفسه، على سبيل المثال الجري او السباحة أو الملاكمة أو اليوغا وغيرها من النشاطات الرياضية والبدنية.
- ساعدي الطرف الآخر على الشعور بأنه محبوب وبأن حياته فيها الكثير من الإنجازات والنجاحات التي تستحق الإعجاب.
- من الأمور المهمة أيضاً هي أن تكوني صبورة. لن يتوقف الطرف الآخر عن عادة إيذاء نفسه بين ليلة وضحاها أو بمجرد ما تخبريه بذلك. المسألة بحاجة إلى بعض الوقت، ومدة هذا الوقت تختلف من شخص إلى آخر.
- اطرحي على الطرف الآخر، فكرة الحصول على مساعدة من طبيب نفسي أو خبير اختصاصي.
- شجعي الطرف الآخر على المشاركة في واحدة من مجموعات الدعم. ومجموعة الدعم هي المكان الذي يجمع بعض الأفراد الذين يعانون من المشكلة نفسها، ولديهم نفس المخاوف، ويواجهون نفس التحديات والتجارب. على الرغم من محاولاتك للعب هذا الدور بنفسك، إلا أن الشخص يحتاج في النهاية إلى رفقة من الأفراد القادرين حقًا على تفهم واستيعاب كل ما يمر به، وليس من شخص ينظر الى الوضع من الخارج فقط.