جمال
تحدي Januhairyيدعو النساء إلى عدم إزالة الشعر خلال شهر يناير
جوليا أفيلانيدا وفيكتوريا هيدوسي - مدام فيغارو
16-January-2024
Januhairy هو تحدّ أطلقته طالبة جامعية إنكليزية على إنستغرام في العام 2019، يدعو النساء إلى التوقف عن حلاقة الشعر أو إزالته لمدة شهر. الهدف من ذلك هو التأكيد على حرية الاختيار في ما إذا كانت المرأة ترغب في ترك شعرها ينمو أم لا. وبعد أن ظهر للمرة الأولى منذ خمس سنوات، عاد تحدي Januhairy (مصطلح يجمع بين كلمتي January وHairy) وحصد تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي في بداية 2024. هذه الوسائل التي تجمع بين تطبيقات عدة منها فيسبوك وإنستغرام وتيك توك... وتحصد مشاهدات عالية في شتى المجالات. فإذا كنت تريدين معرفة التتوريال الذي حل في المرتبة الأولى لسنة 2023 على تطبيق تيك توك، ما عليك سوى تصفح Year of TikTok 2023.
في ذلك الوقت، شرحت الطالبة Laura Jackson التي تقف وراء هذا التحدي، أنها تركت شعرها ينمو في إطار أداء فني للحصول على درجة الدبلوم في مايو 2018. "كانت بعض الجوانب صعبة بالنسبة لي، وأخرى فتحت عينيّ حقاً على التابو حول شعر الجسم لدى المرأة. بعد بضعة أسابيع، بدأت أحب شعري الطبيعي. بدأت أيضاً بالاستمتاع بعدم الحاجة إلى هذه اللحظات غير المريحة للحلاقة"، كتبت ذلك في منشور بتاريخ 2 يناير 2019 على حساب على إنستغرام خاص بهذه المبادرة، داعية النساء الراغبات في أن يحذون حذوها إلى التوقف عن الحلاقة أو إزالة شعرهن لمدة شهر.
"هل أنت كسولة فقط؟"
على الرغم من أنها تلقت دعماً كبيراً من أسرتها وأصدقائها، اعترفت Laura بأنها كانت تضطر في بعض الأحيان إلى تبرير قرارها أمام أقاربها الأكثر تشككاً. قالت: "حتى وإن كنت أشعر بالحرية والثقة، إلا أن بعض الأشخاص من حولي لم يفهموا لماذا لا أحلق ولم يكونوا موافقين على ذلك"، وأضافت: "عندما بدأت بتطويل شعري، سألتني أمي: هل أنت كسولة فقط أم أنك تحاولين إثبات شيء؟. لماذا يجب أن نعامل بأننا كسولات إذا لم نرغب في الحلاقة؟ ولماذا يجب علينا أن نثبت شيئاً؟"، وأوضحت أنها ساعدت والدتها على فهمها، ونجحت في جعلها تدرك إلى أي حد كان من الغريب أن تطرح هذه الأسئلة، حتى أنها انضمت في النهاية إلى التحدي الذي أطلقته ابنتها.
أمر طبيعي
يهدف تحدي Januhairy ببساطة إلى اعتبار جسم النساء الذي يظهر عليه الشعر أمراً عادياً وتذكير الجميع بأن قرار ترك الشعر ينمو أو عدمه يخصنا فقط. أضافت مؤسسة الحركة في خطابها على إنستغرام "إذا فعلنا ورأينا الأشياء نفسها مراراَ وتكراراً، يصبح الأمر عادياً"، مشيرة إلى أن هذا التحدي "لا يتعلق بحملة غضب ضد الأشخاص الذين لا يتخيلون أن شعر الجسم يمكن أن يكون طبيعياً، لكنه مشروع لتمكين النساء اللواتي يرغبن في ذلك، حتى يفهم الجميع بشكل أفضل وجهة نظر الآخرين وبالعكس."
على هامش تحديها الجريء، قامت Laura Jackson أيضاً بإطلاق حملة لجمع التبرعات لصالح جمعية Body Gossip، التي تدعو إلى التثقيف حول حركة Body Positivism. تمكنت هذه الحملة من جمع 1534 جنيهاً إسترلينياً من الهدف البالغ 1000 جنيه. وبمتابعة أكثر من 42 ألف مشترك اليوم، يستمر حساب إنستغرام@Januhairy في نشر صور وفيديوهات تكشف عن الأفكار الخاطئة وتحرر الناس للتحدث عن هذا الموضوع. أصبح هاشتاج #Januhairy يحصد الآن أكثر من 13 ألف منشور على إنستغرام و7.5 ملايين محتوى على تيك توك. ومع تطور العقول، يظل موضوع الشعر النسائي يبدو مثيراً للجدل حتى بعد مرور خمس سنوات.