لايف ستايل
الوجهات التي يجب تجنبها في عام 2024
الكسندرا مارشان - مدام فيغارو
24-January-2024
نشرت دار نشر Fodor’s الأميركية المتخصصة في السياحة، قائمة تضم الوجهات التي يجب تجنبها في عام 2024. تحمل هذه القائمة اسم No List 2024، وهدفها دعوة الجميع إلى إعادة النظر في طريقة السفر. وتتحمل دار النشر مسؤولية حماية التراث الثقافي والتاريخي للوجهات التي تقع ضحية السياحة المفرطة أو الاستهلاك الزائد للمياه أو سوء إدارة النفايات. إليك الوجهات التي يجب تجنبها هذا العام.
السياحة الجماعية
في يوليو 2023، أوصت اليونسكو بإدراج مدينة البندقية على قائمة "التراث العالمي المعرض للخطر" وذلك بسبب السياحة الجماعية التي اجتاحت المدينة في السنوات الأخيرة. وهذا ما يثير قلق السكان حيال مدينتهم التي تغرق تحت أعداد الزوار، وتم وضعها على قائمة No List 2024. يشرح Guy Elliott، مدير منظمة Venice in Peril Fund الخيرية المكلفة بالحفاظ على تراث البندقية لـ Fodor’s"أن أي نوع من أنواع المرور يؤثر على الهندسة المعمارية والأعمال الفنية والبيئة بشكل عام. إنها متضررة جميعها إلى حد ما. على سبيل المثال، تتعرض أساسات المباني للتلف بسبب عوامل عدة، خصوصاً moto ondoso ، أي الأمواج الناتجة عن حركة القوارب البحرية".
الواقع نفسه ينطبق على مدينة أثينا في اليونان، المدرجة في قائمة الوجهات التي يجب تجنبها بسبب السياحة المفرطة وغياب خطة إدارية رسمية، وهما عاملان يتسببان في تلف الأكروبوليس ويؤثران على التقاليد الثقافية للمجتمعات المحلية. هذه المشكلة نجدها أيضاً في الجهة الأخرى من الكرة الأرضية، على جبل فوجي في اليابان. على أعلى قمة في البلاد، يتدافع السياح في رحلات السياحة ويلوثون المكان، ولكنهم يتعرضون أيضاً للعديد من المخاطر الحيوية: "الزوار ليسوا على دراية كاملة بالمخاطر والتأثيرات الضارة التي قد تنجم عن تسلق جبل فوجي، ويعرضون حياتهم للخطر أثناء اكتظاظهم على قمة الجبل"، تبرر دار النشر.
الاستهلاك المفرط
غرافيتي على الجدران، نفايات، وطبيعة متضررة... هذا هو مصير San Gabriele National Monument في كاليفورنيا. تمت تسمية هذه المحمية الطبيعية كمعلم وطني من قبل الرئيس باراك أوباما في العام 2014 وهي، في المبدأ، محمية. ومع ذلك، تواجه هذه الواحة خطر الضياع بسبب السياحة الجماعية الكثيفة ونقص المراقبة وغياب الوعي البيئي.
إلى الجنوب هذه المرة، في تشيلي، تعاني صحراء أتاكاما من تجاوزات صناعة الموضة السريعة fast fashion، وهي آخر مكان للعديد من الثياب المتروكة. في الواقع، يعتبر البلد أكبر مستورد للملابس المستعملة في أميركا الجنوبية، حيث يستورد كميات تقرب من 60 ألف طن من الملابس غير المرغوب فيها سنوياً، بشكل رئيسي من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.
المياه الملوثة
مورد آخر يقع ضحية للاستهلاك المفرط ليس سوى عنصر حيوي للإنسان: الماء. في الهند، يعد نهر الغانج مستهدفًا للتلوث المحيط به وأيضاً لصناعة السياحة البحرية الفاخرة، ما يهدد الدلافين التي ازدهرت فيه في السابق. في ما يتعلق بأميركا الشمالية، تعاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم، بحيرة سوبريور. يؤدي التلوث المفرط إلى انتشار الطحالب والأنواع غير المرغوب فيها، ما يسفر عن عواقب فورية على المجتمعات المحيطة.
أخيراً، تشير دار النشر إلى وضع كو ساموي Ko Samui، جزيرة ذات مناظر طبيعية خلابة في خليج تايلاند. ومنذ ما يقرب من عام، يواجه السكان نقصاً مثيراً للقلق في المياه العذبة. والمسؤولون ليسوا سوى السياح الذين يستهلكون %70 من الاحتياطيات، ما يثير الاستياء ويجعلنا نحذف هذه الوجهة من قائمة أمنياتنا. إذا كنا لا نعلم بعد إلى أين نتوجه هذا العام، فإننا نعرف بالفعل الأماكن التي يجب تجنبها.