لايف ستايل
المعكرونة أم الأرز: أيهما أكثر صحة؟
أغلاي كويبرز - مدام فيغارو
15-March-2024
معكرونة بكل أشكالها، أرز بسمتي، أرز حبة طويلة، أرز مصري... سريعة التحضير وترافق عدداً كبيراً من أطباقنا،، تعتبر المعكرونة والأرز جزءاً من المواد الأساسية في خزائن مطابخنا. فكلاهما ينتميان إلى عائلة الأطعمة النشوية التي تتكون من الكربوهيدرات وتشكل المصدر الرئيسي الذي يمدنا بالطاقة. ولكن بين المعكرونة والأرز، هل يجب تفضيل أحدهما على الآخر؟ وأيهما أكثر صحة؟
في السياق نفسه، نعتقد أن النشويات غير مفيدة للصحة، وهذا أمر غير صحيح ويجب عدم إلغائها من نظامنا الصحي. يبقى أن نعرف أي نوع نختار: معكرونة وأرز وكينوا وعدس... ما هي أكثر المواد النشوية صحةً؟
تركيبة غذائية متشابهة
لا داعي لتفضيل نوع على آخر، ويعود ذلك بحسب اختصاصية التغذية Alexandra Murcier إلى أن تركيبتهما الغذائية متشابهة إلى حد ما، حيث يحتوي كل منهما على حوالى % 30 من الكربوهيدرات بعد الطهي ونسبة منخفضة من الدهون، باستثناء المعكرونة التي تحتوي على البيض، أي على نسبة أعلى من الدهون. تكمن الاختلافات بينهما في محتواهما من البروتين، إذ تحتوي المعكرونة على كمية أكبر قليلاً، بالإضافة إلى محتواهما من الغلوتين، فالأرز خال من الغلوتين وبذلك يفيد الأشخاص الذين يعانون من الحساسية على الغلوتين.
كذلك، فإن كليهما ضروريان لنظامنا الغذائي إذ يوفران الفيتامينات والمعادن الأساسية الضرورية لعمل وظائف جسمنا بشكل سليم، لا سيما الأصناف الكاملة وغير المعالجة، حيث يتم الاحتفاظ بالحبوب كاملة وبالتالي الاستفادة من جميع العناصر الغذائية الموجودة فيها.
استهلاكهما بشكل صحيح
يبقى التنبه إلى كميات الطعام التي يتم تناولها وما يصاحبها. فكلما زادت كمية الكربوهيدرات المتناولة، زادت فرص تخزينها. في حالة استهلاك كمية كبيرة من الكربوهيدرات، لن يتمكن الأنسولين، الهرمون الذي ينظم مستوى السكر في الدم، من حرق كمية السكر الكبيرة، وبالتالي سيتم تخزين الدهون في الجسم الدهون.
تعتبر Alexandra Murcier أن الطبق المثالي يتكون من ربع للبروتين، ربع للنشويات، ونصف للخضروات. الخضروات أساسية لأنها مصدر للألياف التي تبطئ امتصاص السكر في الدم وتخفض الكوليسترول. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المعكرونة والأرز الكاملة وغير المعالجة على المزيد من الألياف من تلك المكررة.
لذلك، من الأفضل اللجوء إلى الأطعمة الكاملة والعضوية، حيث إن قشر الحبوب يكون أقل عرضة لاحتواء المبيدات الحشرية. كذلك يلعب الوقت الذي تستغرقه عملية الطهي أهمية كبيرة، فكلما طال وقت الطهي، كلما زاد معدل السكر في الدم، لذا يجب تفضيل الطهي غير الناضج تماماً أي Al dente.