لايف ستايل
الموسلي والشوفان: كيف نختارهما لفطور صحي؟
لينا كوفين - مدام فيغارو
28-March-2024
أصبحت حبوب الشوفان والموسلي لا غنى عنها في الفطور الحلو والصحي والبديل الغذائي للحبوب الصناعية. فسواء كانت الحبوب طبيعية أو ممزوجة بقطع الشوكولاتة أو المكسرات أو الفواكه المجففة... هناك خيارات متنوعة على رفوف السوبرماركت، وتتفاوت القيمة الغذائية لها تبعاً لتركيبتها. فكيف يمكننا التمييز واختيار أفضل منتج؟
في السياق نفسه، ماذا علينا أن نختار من بين الأطعمة النشوية التي تتكون من الكربوهيدرات وتشكل المصدر الرئيسي الذي يمدنا بالطاقة؟ المعكرونة أم الأرز: أيهما أكثر صحة؟
قليلة الكربوهيدرات
توضح اختصاصية التغذية Pamela Ebner ومؤلفة كتاب Manger vrai، أن الوعاء المثالي يتكون من حبوب الشوفان أو القمح الكامل ومزيج من المكسرات".
باختيار حبوب الشوفان الطبيعية التي تمثل بالفعل مصدراً للكربوهيدرات، نضمن أيضاً تناول كمية أقل من السكر. تقول الاختصاصية: "من المهم ألا تكون وجبة الفطور الأولى في اليوم غنية جداً بالكربوهيدرات، وهي الجزيئات التي تتحول إلى جلوكوز (سكر) في الجسم. وجبة الفطور الغنية بالسكر ستؤدي إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم، ثم انخفاض في مستوى السكر في الدم، ما سيؤدي إلى الشعور بالجوع وتعزيز الرغبة في تناول الحلويات طوال اليوم."
إذا كنا نرغب في اختيار فطور لذيذ أكثر، مع قطع الفواكه أو قطع الشوكولاتة على سبيل المثال، من الضروري التحقق من قائمة المكونات على المنتج. يتم تصنيف المكونات بحسب النسب المئوية. توضح Pamela Ebner أنه يجب أن نجد الشوفان أو القمح أو المكسرات في أعلى اثنين في القائمة، وليس مكوناً حلواً. خلاف ذلك يعني أن المنتج مكوّن أساساً من السكر.
غني بالألياف
لكي يكون الموسلي مغذياً، يجب أن يكون غنياً بالألياف. تؤكد الاختصاصية أن الألياف تساهم في استقرار ارتفاع نسبة السكر في الدم. لذلك، يجب الرجوع إلى النسب في تركيبة المنتج الغذائية. "يجب أن يكون هناك دائماً جرام واحد على الأقل من الألياف لكل 5 جرامات من السكر". لذلك، إذا كان الموسلي يحتوي على 20 جراماً من السكر لكل وجبة، فيجب أن يحتوي على 4 جرامات على الأقل من الألياف في الوجبة نفسها.
وتوصي الخبيرة أيضاً بإضافة مصادر للألياف إلى وعاء الموسلي المقرمش أو حبوب الشوفان. يمكننا على سبيل المثال اختيار بين البذور الزيتية (بذور اليقطين، بذور الكتان، بذور الشيا، اللوز، الجوز، البندق...). بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المكسرات والبذور على نسبة عالية من أوميغا 3 والأحماض الدهنية الأساسية التي يحتاجها الجسم يومياً.
ليكون الفطور كاملاً، يجب أيضاً أن يتكون من البروتينات. حليب (البقر، اللوز، أو البندق)، زبادي طبيعي، أو حتى زبدة اللوز أو البندق... يمكن لكل شخص أن يضيف ما يحب إلى وعائه وفقاً لذوقه.
تجنب المكونات فائقة المعالجة
لضمان اختيار المنتج الأكثر صحة، يجب تجنب المنتج الذي يحتوي على مكونات فائقة المعالجة، أي التي تم تصنيعها من قبل صناعات المواد الغذائية، وبالتالي لا تحمل فوائد غذائية كافية.
على الملصق، يمكن التعرف على هذه المركبات الكيميائية من خلال الأسماء غير المفهومة أو المكونات التي لا نجدها في مطابخنا، كما توضح الاختصاصية مثل "شراب الفركتوز، شراب الجلوكوز، المحليات... يجب تجنب السكريات المكررة لصالح العسل، قصب السكر، زهرة جوز الهند أو جوز الهند.
أخيراً، يجب الانتباه إلى الموسلي المقرمش الذي يحتوي على الأرز أو الكينوا المنفوخة. تحذر اختصاصية التغذية وتقول: "هذه المكونات ناتجة عن عملية صناعية يتم فيها تدمير بنيتها الغذائية، وسوف ترفع هذه المكونات بسرعة من مستويات الجلوكوز في الجسم، وهي ضارة بالصحة."