لايف ستايل
ثمرة أفوكادو يومياً للحصول على نظام غذائي صحي
لينا كوفين - مدام فيغارو
3-April-2024
سواء في الغواكامول، أو في السلطة، أو مع سمك السلمون المدخن... يعتبر الأفوكادو غذاءً محبباً سواء وقت الفطور أو في المقبلات. وهذا أمر جيد جداً، لأن استهلاكه يحسن جودة النظام الغذائي بشكل عام، نظراً إلى فوائد الأفوكادو الكثيرة التي تحسن الصحة. هذا ما أكدته دراسة أجراها باحثون من جامعة بنسلفانيا (الولايات المتحدة الأميركية) نشرت في مجلة Current Developments in Nutrition.
أراد الباحثون معرفة ما إذا كان تناول ثمرة أفوكادو يومياً يحسن صحة الشخص بشكل عام، وما إذا كان يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (مثل السكري، السمنة، أمراض القلب والأوعية الدموية...). لقد قاموا بقياس مؤشر الأكل الصحي Healthy Eating Index، المعروف أيضا باسم (HEI-2015) لـ 1008 أشخاص بالغين أميركيين (يعانون من السمنة في منطقة البطن، وتشكل النساء %72 منهم). يقيس هذا المؤشر جودة النظام الغذائي للفرد بالمقارنة مع التوصيات الغذائية الأميركية Dietary Guidelines for Americans. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين. طُلب من المجموعة الأولى تناول حبة أفوكادو واحدة يومياً (حوالى 168 غراماً). بينما لم يُطلب من المشاركين في المجموعة الثانية تغيير أي شيء في نظامهم الغذائي وكان عليهم تقليل استهلاك الأفوكادو إلى اثنين شهرياً. بعد 26 أسبوعاً، قام العلماء بمقارنة درجات HEI لديهم بالإضافة إلى عوامل الخطر الخاصة بهم لأمراض القلب والأوعية الدموية.
زيادة في تناول الخضروات وتقليل في الأملاح والسكريات
قالت كريستينا بيترسن، الباحثة الرئيسية في جامعة ولاية بنسلفانيا، إن الدراسة كشفت أنّ "تناول ثمرة أفوكادو واحدة يومياً لمدة 26 أسبوعاً يعزز اتباع الإرشادات الغذائية الأميركية ويحسن جودة وجباتهم الغذائية. لقد لوحظت زيادة أكبر في درجة HEI-2015 في المجموعة التي تناولت الأفوكادو". فقد تناول المشاركون في المجموعة الأولى المزيد من الفواكه والخضروات، وكميات أقل من الصوديوم (الملح)، الحبوب المكررة، اللحوم الحمراء، الأحماض الدهنية المشبعة والسكريات المضافة مقارنة بالبالغين في المجموعة الذين لم يجروا أي تغيير في نظامهم الغذائي.
لا تأثير على مخاطر الأمراض القلبية والأوعية الدموية
نظراً إلى أن النظام الغذائي ذا الجودة العالية مرتبط بصحة أفضل بشكل كبير، هدفت الدراسة أيضاً إلى إقامة علاقة بين تناول ثمرة أفوكادو يومياً والحد من عوامل خطر الإصابة بالأمراض القلبية والأوعية الدموية. وخلص التقرير إلى أن "التغييرات في درجات HEI خلال فترة 26 أسبوعاً لم تظهر أنها يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. هناك حاجة إلى أبحاث إضافية لتحديد مدى إمكانية تحسين جودة الغذاء لتقليل هذه العوامل الخطرة".
وأخيراً، كان الباحثون قد سعوا سابقاً للتحقق مما إذا كان تناول ثمرة أفوكادو واحدة يومياً لمدة 26 أسبوعاً "سيقلل من الدهون الوسطية في مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من السمنة في منطقة البطن"، وكانت النتائج سلبية.