جمال
هل يجب شطف ماء الميسيلار؟
جوستين فيتري - مدام فيغارو
22-April-2024
في كواليس عروض الأزياء، يظهر ماء الميسيلار كمنظف ضروري لإزالة المكياج، بحيث أصبح مرافقاً للعديد من النساء في حياتهن اليومية. نعومته وفعاليته جعلاه منتجاً مفضلاً لكل امرأة تكون على عجلة من أمرها، خصوصاً أن العديد من مستحضرات ماء الميسيلار تعرض على الملصق أنه لا يتطلب شطفه بعد استخدامه، لكن هل هذه الفكرة جيدة حقاً؟
في موازاة ذلك، تعتبر إزالة المكياج خطوة مهمة في روتين العناية بالبشرة للحفاظ على صحتها وشبابها، وتتوافر في الأسواق مستحضرات خاصة لإزالة مكياج العيون وأخرى مخصصة لإزالة مكياج الوجه. فما الفرق بينها؟ وهل يمكن إزالة مكياج الوجه باستخدام المستحضر المخصص للعيون؟
يقول Didier Thevenin، مدير التدريب الدولي في Melvita إنه "تم اختراع ماء الميسيلار لتبسيط حياة النساء، مع وعد بأنه لا يحتاج سوى إلى عشر ثوانٍ لتنظيف الوجه قبل الذهاب إلى الفراش. وهو أمر ناسب النساء اللواتي لم يرغبن في إزالة المكياج، وظلت هذه الفكرة راسخة بقوة".
لمعرفة ما إذا كان يجب شطف ماء الميسيلار أو لا، من المهم فهم تكوين هذا المنتج الذي أصبح لا غنى عنه. فهو يحتوي على الماء والميسيلات، وبحسب خبير الجمال، هذه الأخيرة هي عوامل تنشيطية سطحية أقل تواجداً منها في المنظفات العادية، تقوم بإزالة الشوائب عند لفها حولها.
فعلى الرغم من أن ماء الميسيلار يزيل الشوائب لكن، إذا لم يتم الشطف، ستبقى نصفها على البشرة. عندما نقوم بتنظيف وجهنا، نزيل آثار المكياج والتلوث وحتى إفرازات الليل إذا قمنا بذلك صباحاً عند الاستيقاظ. يجب أن نتساءل ما إذا كنا نرغب في ترك بعض الآثار حتى ولو كانت طفيفة من المواد المنظفة. بالإضافة إلى ذلك، يحذر الخبير أيضاً من أن كل منتجات ماء الميسيلار لا تحتوي على نفس عدد الميسيلات. لمعرفة كميتها، علينا أن نرجّها، وإذا تكونت رغوة كثيرة، فهذا يعني أنها تحتوي على الكثير من الميسيلات، وبالتالي يمكن أن يبقى المزيد منها على البشرة بعد استخدام القطن.
مخاطر طفيفة فورية ولكن انتبهي إلى المدى البعيد
لكن هل هناك مخاطر في عدم القيام بشطف البشرة لإزالة الميسيلات؟ "إنها طفيفة، لن تتقشر البشرة أو تظهر بثور وتجاعيد، لكن قد تصبح أكثر تفاعلاً في وقت لاحق. يجب ألا تصبح عادة، وهي أفضل من عدم إزالة المكياج على الإطلاق."
بالنسبة إلى Didier Thevenin، يبقى التنظيف خطوة أساسية لا سيما في كيفية إزالة كل ما تم وضعه على الوجه، بما في ذلك مزيل المكياج أو المنظف. إذا كانت البشرة تتحمل هذا الاستخدام القليل من ماء الميسيلار بشكل جيد، فذلك لا يعني أننا لن نرى العواقب على المدى البعيد. الفكرة ليست في الحصول على المنتج الذي سيعزز الكولاجين على سبيل المثال، إذا لم تكن لدينا قاعدة نظيفة قبل تطبيق أي عناية أخرى.
لتحسين هذه الخطوة الرئيسية في روتين الجمال اليومي، يجب أن نشطف بالماء. ولكن المخاطرة تكمن في أنه إذا كان الماء كلسياً بشكل خاص، فقد نشعر بأن بشرتنا مشدودة. يوصي مدير علامة Melvita بوضع مرطب فوري للتغلب على هذا الشعور، أو باستخدام ماء مفلتر أو حراري أو ماء الزهر الذي نرشه أو نضعه على قطعة قطن. بالإضافة إلى ذلك، يوفر ماء الزهر تأثيراً تجميلياً، على الرغم من أنه أقل بقليل من الكريم، ولكنه مثل التونر، يرطب ويزيل آثار الجفاف الناتجة عن الترسبات الكلسية.
بالنسبة للنساء اللواتي يرغبن في روتين أكثر تقدماً، يعتبر الغسيل المزدوج خياراً ممكناً أيضاً، إذ يسمح بترك مساحة نظيفة للكريم أو السيروم الذي سيأتي بعد ذلك. يوصي الخبير كخطوة أولى بمنتج يحتوي على الدهون مثل جل الزيت أو الزيت أو الحليب لإزالة المكياج، ثم أي منتج يحتوي على الماء للتنظيف العميق. وفي الصباح، يمكن استخدام ماء الميسيلار الذي سيكون مثالياً لإزالة كل الشوائب التي ظهرت أو أنتجتها البشرة خلال الليل.
ويخلص الخبير إلى أن ماء الميسيلار يمكن أن يكون جزءاً من روتين العناية بالبشرة على أن نستخدمه بشكل صحيح. إنه منتج جيد يمكن أن يجعل حياتنا أسهل، لكنه يتطلب شطفه بعد كل استعمال.