مشاهير
محمّد الرّفاعي: حياتي مليئة بالتحديات والتجارب
ريتا خالد
29-May-2024
استطاع أن يقدّم في أغانيه مواضيع حديثة وجدلية تحاكي العصر مع الحفاظ على الأصالة التي تربّى عليها، لجهة الموسيقى والكلمة الراقية. كانت مشاركته في مهرجان موازين المغربي سنة 2013 نقطة تحول في مسيرته الفنية، بحيث بدأ نجمه يسطع واسمه يُعرف من خلال أغان ألفها ولحنها لكبار الفنانين من مثال سعد المجرد وجميلة وغيرهما... هذا فضلاً عن الأغاني التي ألفها ولحنها لنفسه ونالت نجاحًا باهرا. فلسفته في النجاح تكمن في التعبير الصادق عن العواطف والمواضيع التي تهم المجتمع. أما عن مصدر الهامه فهو والدته التي يكن لها كل الحب والامتنان لا سيما وأنها الداعمة الأولى له.
إنه محمد الرفاعي الفنان الشاب المتواضع والخلوق، الذي أمتعنا بحديثه كما أطربنا بأعماله التي كان آخرها "ماشي حب" أغنيته الجديدة.
محمّد الرفاعي كاتب، مُلحّن ومُغنّ معروف. كيف تحب أن تُعرّف عن نفسك؟
أنا أسعى لأن أكون كل ما ذكرته، وهدفي الوصول إلى العالميّة. وأحبُّ التعريف عن نفسي بأنّي محمد الرفاعي "فنّان مغربيّ عربيّ شامل".
اي نوع من هذه الفنون التي أتقنتها هو الأحبّ إلى قلبك؟
كان الغناء ولا يزال الفن الأحب إلى قلبي ويأتي من بعده التلحين والكتابة ليحتلّا المرتبة الثّانية.
إكتشفت حبّك للموسيقى منذ صغرك، بأيّ نوع من أنواع الموسيقى تأثرت أكثر وأيّ فنّان كان مثالك الأعلى آنذاك؟
لقد تأثرت بالموسيقى العربيّة الشرقيّة القديمة والحديثة، كما تأثرت بالموسيقى الغربيّة وبـ البوب والراب على وجه الخصوص.
تعرفت الى الموسيقى العربيّة من خلال عمالقة الفنّ العربيّ الأصيل من محمّد عبد الوهاب ورياض السنباطي وبليغ حمدي وسيد مكاوي وغيرهم، ومن الجيل الحديث ايضاً وأذكر منهم: عمرو دياب وجورج وسوف.
أمّا بالنسبة الى الموسيقى الغربيّة، فقد تأثرت بـ فرانك سينتارا وبوب مارلي وبالتأكيد مدرسة ملك البوب مايكل جاكسون. أمّا على مُستوى جيل الراب، فتأثرت بكلٍ من توباكTupac ، جي زيJay Z ، ففتي سينت50 Cent ، وآيس كيوب Ice Cube .
برأيك، أن تكتب وتلحن أغنياتك الخاصة، فإن ذلك يجعل احساسك يصل بصدق أكبر الى الجمهور؟
كلّ أغنية أكتبها أو ألحّنها سواء أكانت لي أم لغيري، تخرج منّي بنفس الإحساس العالي ومن صميم القلب والمشاعر. لا شكّ، أني أحيانًا أحاول أن أحتفظ بالمُميّز من أغنياتي لنفسي ولكن ذلك لا يجوز دائمًا، ومع ذلك أحاول أن أبدع في كلّ أعمالي والحمدلله فقد أتممت تلحين أكثر من 60 عمل فنيّ حتى الآن.
وبالتالي، ألا تعتبر ان ذلك سبب إضافي في نجاح العمل الفني؟
إنّ نجاح كلّ عمل له مُقوّمات عدّة، فاللحن وصوت المُغنّي هما ركيزتان مُهمّتان لنجاح اي اغنية، بالاضافة الى التوزيع الموسيقيّ بالتأكيد. كما لا يجب الإستهانة بالإنتاج والتسويق والترويج لإنجاح أيّ عمل فنيّ وإيصاله الى الجمهور بالشكل المطلوب.
لقد شاركت سنة 2013 في مهرجان موازين المغربي، هل تعتبر ان ذاك الحدث كان بمثابة انطلاقة لك نحو النجومية؟ لا سيما وانك بعد المهرجان، قمت بتأليف أغاني لكبار الفنانين حصدت نجاحا باهرا
نعم بالتأكيد إنّها محطّة مُهمّة في حياتي الفنيّة، وأنا أعتبر مهرجان "موازين" حجر أساس لإنطلاقتي على كافّة الأصعدة سواء لناحية الكتابة أو التلحين أو الغناء.
برأيك أي أغنية عرّفت الجمهور بـ محمد الرفاعي كمغنّي وكمؤلّف موسيقي؟
كثيرة هي الأغاني التي عرفني بها الجمهور ولكنّني أستطيع القول أنّ الجمهور المغربيّ عرفني من خلال أغنيتي "بطل العالم" و"كيفاش نخليك"، أمّا الجمهور العربيّ فقد عرفني من خلال أغنية "حلّ عن سماي" وأغنية "ماشي حب". أمّا على مُستوى التلحين، فقد عرفني الجمهور المغربيّ والعربيّ على حدّ سواء من خلال أغنيتين لسعد المجرد (انتي باغيه واحد )
والثانيه لجميلة ( بلاش بلاش) كما أعتقد أنّ أغنية (احسبني طماع ) كان صداها أكبر لدى الجمهور المغربي.
هل قمت بتأليف أغنية لأحد الفنانين ثم تمنيت لو احتفظت بها لنفسك؟
كثيرة هي الأغاني التي تمنّيت أن تكون لي ولكن كلّ فنّان قام بأدائها بإحساسه الخاص وهذا كان هدفي الأساسيّ. فالنجاح كان حليفًا لكلّ الاغنيات التي لحّنتها، وهذا ما كنت أطمح إليه.
لنتحدث الآن عن أحدث اصداراتك وهي أغنية "ماشي حب". العمل من انتاج شركة Universal Music MENA حدّثنا عن هذا التعاون وماذا أضاف إليك توقيعك مع هذه الشركة الرائدة؟
لا شكّ أنّ أغنية "ماشي حب" أضافت إليّ الكثير ولرصيدي الفني، كونها أغنية مُميّزة وبجدارة وقريبة إلى قلبي وبذلت جهداً كبيراً لإنجازها... تقف وراء نجاح أغنية "ماشي حب" اسباب عدة، ومن أبرزها الفريق المغربيّ المُميّز الذي تعاملت معه فهي من كلمات الشاعر والصديق يونس آدم وألحاني، أمّا التوزيع فكان للمبدعين تي كي وأمين الهوراي، أما فريق الإنتاج والتسويق والتنفيذ والترويج فهو تعاون مُشترك بين شركة SS Heliodor Australia و شركة Universal Music Mena العالميّة.
اما بالنسبة الى الشق الثاني من السؤال، فأنا أعتبر نفسي محظوظاً جداً كوني أنتمي الى عائلة Universal Music Mena ، فإنّ إنتاج وتسويق وترويج أيّ عمل فنيّ له الأثر الأكبر في نجاح العمل بالتأكيد، ووصوله الى الجمهور العربيّ والغربيّ على حدّ سواء. وأشدد هنا على ذكر الجهود التي قام بها فريق مهندسي الميتافيرس الأجنبيّ الذي أشرف على تنفيذ التصوير الحركيّ والرسوم الحركيّة ثلاثيّة الأبعاد لبناء الواقع الإفتراضيّ لأغنية "ماشي حب".
تتحدّث أغنية "ماشي حب" عن الأحاسيس التي يجعلنا الحب نعيشها. الفكرة ليست بجديدة أمّا طريقة الطرح فمُختلفة، حدّثنا أكثر عن هذا العمل...
بالفعل، فإن هذا العمل كان بمثابة تحدياً فنياً وإبداعياً كبيراً لي ولفريق الإنتاج بحيث أنّ الأغنية تحمل رسالة قويّة حول الحبّ الحقيقيّ والحب المُزيّف وكيفيّة تأثير كلّ منهما على حياتنا وعلى مشاعرنا. من المؤكّد أنّ طريقة الطرح كانت عصريّة ومختلفة وجدليّة بعض الشي وهو المقصود. فقد تعوّد الجمهور العربيّ أن تكون الأغاني العاطفية بين شاب وفتاة وبتصوير كلاسيكيّ. لذلك، أردت وفريق العمل والإنتاج الخروج من تلك الزاوية وإعتماد أفكار مختلفة ومن خارج الافكار المعلّبة.
لقد شاهدنا الفيديو كليب وقد صور بطريقة عصرية فالأبطال هم من الروبوت، اليس كذلك؟
صحيح، فهي تجربة فريدة من نوعها في أغنيه عاطفيّة مغربيّة عربيّة . كما أنّ الإختيار الجريء لمزج العناصر من أفلام الأكشن والخيال العلميّ مع العناصر العاطفيّة، يُضيف بُعداً جديداً ومُثيراً للأغنية، هذا بالإضافة بالطبع، الى أن التلحين والتوزيع الموسيقيّ المُستخدم في الأغنية عصريّ ومُتجدّد ومُختلف عن كافّة أعمالي السابقة.
أتّفق معك أنّ إستخدام التقنيّات الحديثة والميتافيرس في تصوير الفيديو كليب هو خطوة جريئة ومُثيرة، وقد يُساهم هذا العمل بفتح الباب أمام تجارب جديدة في عالم الإنتاج الموسيقيّ ممّا يُسلّط الضوء على الإبداع والإبتكار في تطوير صناعة الفن.
هذا، وأعتبر أنّ فكرة تصوير الأغنية كانت ولا تزال تُمثّل تحدياً كبيراً بالنسبة لي لجهة دخولي عالم الميتافيرس الرقميّ في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى الأغنيه المغربية والتي تُقدّم إلى المستمع العربيّ في مختلف الأقطار العربية. وأنا سعيد جداً بأنّي خضت غمار هذه التجربة مع فريق عمل مُحترف والحمد لله فقد تكللت بالنجاح.
وكما ذكرت، فإن أبطال العمل هم من روبوتات يُديرهم الذكاء الإصطناعي وكائنات فضائيّة من عوالم غير أرضية. حاولت الإستعانة بكلّ ما يدور حولنا من مواضيع جدليّة ووضعها في مكان واحد .
أخبرنا اكثر عن طريقة تصوير هذا العمل.
لقد تمّ تطوير ودمج تقنيات الميتافيرس وتقنيات الرسوم ثلاثيّة الأبعاد، بإستخدام التصوير الحركي، لتطوير بيئة جديدة وشخصيّات، بتأثيرات بصريّة سينمائيّة.
أشرف على العمل مجموعة من المهندسين المُتخصّصين بتقنيات الميتافيرس الإفتراضيّ، بحيث تمّ التقاط الحركة من عدّة كاميرات مختلفة لوجهي وجسمي وبعدها تمّ بناء نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد إفتراضيّ يُمثلني ونابض بالحياة، ليُحاكي الواقع الإفتراضيّ السينمائيّ وهو مستوحى من الأفلام العالميّة الهولووديّة .
ما الفكرة التي أردتم ايصالها إلى الجمهور من خلال كل ذلك؟
الفكرة التي أردنا إيصالها للجمهور تتمحور حول المثابرة والتحدي وعدم فقدان الأمل حتى في أصعب الظروف ومهما كانت الخسارة كبيرة. أردت تقديم تلك الفكرة بطريقة ملحمية درامية لتجسيد الخذلان العاطفيّ ولإلقاء الضوء على التجربة الإنسانية ككلّ في رحلة الحياة وغموضها، ممزوجاً بمشاعر الخوف والخسارة والبهجة والأمل والحب والإثارة والفضول والرضى.
ورسالتي في الأغنية تكمن في أنّ وجودنا في الحياة وعلى هذه الأرض هو نعمة أكبر من أيّ خسارة قد تمرّ علينا، لذلك لا بدّ لنا من الصبر والسعي الدائمين وشكر الله دائماً على نعمه العديدة.
وهل تعتقد أنّنا مع التطوّر ومع عصر الذكاء الإصطناعي سنفتقد للمشاعر والأحاسيس الإنسانيّة؟
المشاعر والأحاسيس الإنسانيّة جزء أساسيّ من هويّتنا وتجربتنا كبشر، ولا يُمكن للتكنولوجيا أو الذكاء الإصطناعيّ أن يحلّ محلّها بشكل كامل. التكنولوجيا قد تُغيّر كيفيّة تفاعلنا مع العالم وتُعزّز تجاربنا، لكنّها لن تمحو البعد الإنسانيّ الذي يتمثل في العواطف والمشاعر. فمهما تطوّر الإنسان لا يُمكن له العيش من دون عواطف أو مشاعر، فإنّنا خلقنا بها ومعها، وقد يلهمنا عصر الذكاء الاصطناعي على الابداع والتطور إويفتح أمامنا آفاق جديدة لم نكتشفها بعد.
ولكن لرأيي هذا استثناء يتمثل في حالة واحدة وهي ان لا يتمّ السيطرة على تطوّر الذكاء الإصطناعيّ والقيام بإنتاج روبوت على شكل إنسان يتحكم فيه الذكاء الإصطناعيّ بالكامل... عندها فقط، قد أقول لك نعم قد يكون هذا النوع فاقد للمشاعر والأحاسيس.
وهل يمكن للذكاء الإصطناعي ان يحل مكان الفنان برأيك؟
لا أعتقد أنّ الذكاء الإصطناعي قد يحل مكان الفنان. لأن البعد الإبداعي والإنساني لا يُمكن إستبداله بالتكنولوجيا بشكل كامل، فالفنان يتميز بقدرته على التعبير بالعواطف والخيال والإبداع بشكل فريد، كما أن الابداع الإنساني يشكل جوهر الفن وهو ما لا يمكن تكراره بدقة عن طريق الذكاء الاصطناعي ومع ذلك قد يكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية بيد الفنانين والمبدعين لـ توسيع إمكانياتهم وتعزيز إبداعهم، مع الاخذ بعين الإعتبار وضع شروط وأحكام لاستخدامه في الفن، للمحافظة على الإبداع والتنوع الفني والتأكد من أنه يخدم الإنسانية بشكل إيجابي دون أن يشكل خطراً على المجتمع. ولكن في المقابل، أعتقد أنّ لتطوّر الذكاء الإصطناعي دور إيجابيّ فعّال في الطب وعلوم الفضاء.
نجاح العمل يضع الفنان أمام تحدٍ جديد وهو البحث عن مواضيع جديدة وموسيقى مختلفة. كيف تواجه هذه التحديات؟
بالتأكيد، وبهدف مواجهة تلك التحديات نحاول، فريق الإنتاج وانا، أن نُفكّر دائماً بشكل يخرج عما هو مألوف، مع بعض الإستراتيجيات المهمّة من حيث الإستكشاف المستمر لمواضيع جديدة والاستماع إلى أنواع مختلفة من الموسيقى من كافة دول العالم للحصول على إلهام وأفكار جديدة. أضف إلى ذلك، البحث عن شعراء وملحنين وموزعين ومخرجين جدد ومختلفين والمشاركة في ورش عمل وجلسات للتواصل، لتبادل الأفكار وتجربة أساليب وأدوات جديدة في العمل الموسيقي لإكتشاف انواع موسيقية جديدة .
كما انّني أعتمد على التأمّل في تجارب الحياة الشخصيّة والإنغماس في العواطف والأفكار لإنتاج موسيقى جديدة ومعبّرة ، فلا شكّ أنّ الإستمرار في تعلّم تقنيات جديدة وتطوير مهارات موسيقية، امر هام للتجديد والإبتكار.
ما هي مشاريعك القادمة سيما اننا على أبواب الصيف؟
لديّ مشاريع مثيرة ومُتنوّعة أحضّرها لهذه السنة وللسنة القادمة. فأنا حالياً أستعد مع شركه SS Heliodor Australia و شركة Universal Music Mena لإطلاق مجموعة من الأغاني الجديدة خلال هذا العام الجاري والعام المقبل منها ما هو باللهجة المصرية والمغربية. هذا بالاضافة إلى التفكير بتنفيذ أغنية هنديّة وأخرى بروحية الراب وبطريقة مختلفة كما أنّني أسعى لتنفيذ بعض أغاني الديو المشتركة قريباً. أتمنّى أن يكون هذا الصيف أيضاً مثيراً ومليئاً بالإبداع والموسيقى المتنوعة والجديدة.
بعيدا عن الفن، من هو محمد الرفاعي؟
محمد الرفاعي كأي إنسان آخر هو شخص يعيش حياةً مليئة بالتحدّيات والتجارب، لديه أحلام وآمال كبيرة. يُواجه تحديات شخصيّة ومهنية ولديه عائلة وأصدقاء ومُجتمع يعيش فيه ويسعى الى تحقيق السعادة والنجاح في حياته. لديه شغف بالإبداع والتعبير الفني، ويسعى من خلاله لإنتاج أعمال فنية تُلهم الآخرين وتعبّر عن رؤيته الفنية الخاصّة التي يعمل بجد على تطويرها وتقديمها بشكل افضل ومختلف للجمهور .
ما هي فلسفة النجاح بالنسبة لك؟
فلسفتي في النجاح الفنيّ تتمحور حول الإلهام والتعبير الصادق عن العواطف والقصص الإنسانيّة. أعتقد أنّ النجاح الفنيّ يأتي من خلال قدرة الفنان على لمس قلوب الناس وتحفيزهم عاطفياً وروحياً من خلال الموسيقى . يجب أن تكون الأغاني صادقة وتُعبّر عن تجارب حقيقيّة ومشاعر صادقة لتترك أثراً دائماً عند المُستمعين. كما أنّ الملحن والمغني الناجح يجب أن يكون مبتكراً ويُقدّم شيئاً جديداً ومثيراً للإهتمام مع الحفاظ على جودة الأداء والتواصل والتجدّد مع الجمهور.
وماذا عن المرأة في حياتك؟
والدتي هي كلّ حياتي وإلهامي وطموحي ونجاحي ، فالأم هي قلب الأسرة وروحها، هي من تضحي من أجل أطفالها بلا حدود، تعطي من وقتها وحبها دون مقابل، وتكون الداعم الأول والأخير في كلّ مرحلة من مراحل حياتهم، إنها الشخص الذي يمكنك الإعتماد عليه في أصعب الظروف وأسعدها، وتبقى محبتها ودعمها حاضران دائماً في قلوبنا. فعلينا بالدعاء الدائم لأمّهاتنا بالصحّة وراحة البال.