لايف ستايل
أيهما أفضل: تناول فطور مالح أم حلو؟
أوفيلي أوسترمان - مدام فيغارو
26-June-2024
جودة فطورنا تحدد نشاطنا طوال اليوم، لذلك فإن اختيار قائمة الطعام أمر أساسي. هل نختار التوست بالزبدة والمربى أم البيض المخفوق؟ الفواكه الطازجة أم الخبز مع الجبن؟ الفطور الحلو أم المالح، أيهما الأفضل لصحتنا؟
من جهة أخرى، كيف نختار الموسلي والشوفان للحصول على فطور صحي؟
قائمة غذائية غنية بالبروتينات
في الواقع، الأمر ليس في اختيار الفطور الحلو أو المالح، بل في مكونات كل خيار. في الصباح، يجب أن يكون الفطور غنياً بالبروتينات. توضح اختصاصية التغذية Mégane Heudiard: "البروتينات تساهم في تصنيع الناقلات العصبية، بخاصة الدوبامين الذي يعزز الحافز والدافع في بداية اليوم". الأطعمة الغنية بالبروتين تشبع لفترة أطول، ما يمنع الشعور بالجوع في الصباح، على عكس الأطعمة الحلوة، وبخاصة تلك التي تحتوي على سكريات سريعة الامتصاص. تتابع الاختصاصية: "في الصباح الباكر، يفرز الدماغ الكورتيزول الذي يؤثر على مستوى السكر في الدم. هذا المستوى يكون أكثر حساسية في الصباح، ويتعرض للخلل إذا تناولنا أطعمة حلوة". هذا يتسبب في ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم، يليه انخفاض سريع، ما يسبب شعوراً بالتعب عند حوالى الساعة 11 صباحاً، ويزيد من الرغبة في تناول الطعام طوال اليوم.
يساعد تناول البروتين في الصباح أيضاً في تلبية الكمية اليومية التي نحتاجها، وهي 1 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، وهذا أمر هام لأن البروتينات ضرورية لوظائف الجسم. توضح الاختصاصية: "إذا لم نقم بتلبية احتياجاتنا اليومية من البروتين، سنشعر بالجوع، وقد يحدث خلل هرموني لأن إنتاج الدوبامين لن يكون جيداً، ويمكن أن نفقد كتلة عضلية. بالإضافة إلى ذلك، ونظراً إلى أن الأجسام المضادة تُصنع من البروتينات، فقد يضعف ذلك جهازنا المناعي."
فطور مثالي
عملياً، يفضل تجنب الفطور المكون من عصير البرتقال وتوست الخبز الأبيض بالزبدة والمربى، واستبداله بقائمة غنية بالبروتين من مصادر حيوانية أو نباتية. في الفئة الأولى، يمكن تناول البيض أو الجبن. تقول Mégane Heudiard: "الأجبان الطازجة غنية بالبروتين أكثر من غيرها"، يمكن أيضاً تناول الجبن الأبيض. في الفئة الثانية، يمكن اختيار الحمص وكل ما هو قائم على البقوليات، أو المكسرات (اللوز، البندق...) أو رقائق الشوفان.
الفطور الحلو ليس محظوراً بالكامل. توضح الاختصاصية: "السكر يصبح مشكلة عندما يتم استهلاكه مع أطعمة حلوة أخرى. أما إذا رافقته ألياف وبروتينات، فإنها تعيد توازن مستوى السكر في الدم". لذا يمكن تناول خبز مصنوع من الحبوب الكاملة (الغنية بالألياف والتي تبطئ امتصاص السكر وتشبع) مع قليل من المربى والجبنة البيضاء، أو توست مع معجون اللوز أو البندق. خيار آخر هو الكريب أو البان كيك، تفسر ذلك Mégane Heudiard بالقول: "لأن البيض في العجينة سيوفر البروتين. يمكن حتى إضافة قطع صغيرة من الفواكه و/أو الشوكولاتة الداكنة".