لايف ستايل
عادتان غذائيتان تضرّان بصحة الأمعاء
اجلاي كويبرز - مدام فيغاروا
27-June-2024
زيادة الوزن، اضطرابات الجهاز الهضمي أو التعب غير العادي، كلها إشارات تدل على عدم توازن الميكروبيوم المعوي أو البكتيريا المعوية التي يصفها الدكتور William Berrebi، طبيب أمراض الجهاز الهضمي بـ"أساس الجسم البشري". يعود ذلك إلى أن الميكروبيوم يتكون من عشرات المليارات من البكتيريا الذكية التي تساعد على الهضم وتتفاعل مع الدماغ، كما أنه يساهم في تطوير وتنظيم الجهاز المناعي ويمنع مسببات الأمراض من الانتشار في الجسم. قد يكون لعدم توازن ما يُسمى أيضاً بـ"الفلورا المعوية" العديد من التأثيرات على صحتنا، سواء الجسدية أو النفسية. فما هي العوامل التي قد تضر بالأمعاء؟ إنه النظام الغذائي.
من ناحية أخرى، للتخلص من انتفاخ البطن، حرقة المعدة، اضطرابات الجهاز الهضمي، يمكن إعداد مشروب الكفير الذي يعود بالفائدة على صحة الجهاز الهضمي.
الأطعمة فائقة المعالجة
بسكويت وخبز أبيض، رقائق البطاطس، المشروبات الغازية، الوجبات الجاهزة المجمدة، ألواح الشوكولاتة... الأطعمة فائقة المعالجة هي من أكبر أعداء توازن الميكروبيوم المعوي، كما يؤكد William Berrebi. ببساطة، تقنيات التصنيع الصناعي تزيل ما هو مفيد للصحة مثل الألياف، وتضيف ما يضر بها مثل المواد المضافة. يوضح الطبيب: "هذه المواد تجعل الأمعاء مسامية وتسمح للبكتيريا وبعض المواد السامة - مثل المعادن الثقيلة - بالدخول إلى مجرى الدم".
بالإضافة إلى ذلك، يسبب الاستهلاك المنتظم لهذا النوع من الأطعمة التهاباً مزمناً في الأمعاء - غير مرئي للعين المجردة - يمكن أن يؤدي إلى حدوث أمراض، من بينها مقاومة الأنسولين، والتي تتميز بخلل في وظيفة الهرمون الذي ينظم مستوى السكر في الدم، ما يمكن أن يؤدي إلى تخزين الدهون. علاوة على ذلك، يمكن أن يتطور مرض الكبد الدهني.
أخيراً، تحتوي هذه الأطعمة على كميات كبيرة من السكريات. استهلاك هذه السكريات بكميات تتجاوز الحد اليومي الموصى به وهو 25 غراماً، يمكن أن يسبب اضطراباً في توازن البكتيريا الجيدة في الأمعاء. يقول الدكتور William Berrebi إن السكريات السريعة تساعد على نمو البكتيريا الضارة وتعيق نمو البكتيريا المفيدة. هذا يؤدي إلى خلل في الميكروبيوم المعوي، ما يزيد من امتصاص الدهون وبالتالي يؤدي إلى زيادة الوزن.
نقص الألياف
خطأ غذائي آخر يسبب عدم التوازن هو نقص الألياف في النظام الغذائي، الألياف ضرورية لأنها تغذي البكتيريا المعوية. يقول الطبيب إن الألياف تساعد الميكروبيوم على إنتاج مواد مفيدة تعمل كمضادات للسرطان ومضادات للالتهابات.
للحفاظ على صحة الأمعاء، يُنصح باستهلاك 30 غراماً من الألياف يومياً. يمكننا تناول 150 غراماً من الخضروات النيئة، 200 غرام من الخضروات المطبوخة، 200 غرام من الفواكه (حبة كبيرة أو اثنتان صغيرتان) و100 غرام من الحبوب الكاملة يومياً. كما يمكن إضافة بذور الكتان أو الشيا أو المكسرات إلى النظام الغذائي. كذلك يجب الانتباه إلى اختيار الأطعمة الطبيعية والعضوية لأن المبيدات الحشرية تضر بصحة الأمعاء.