مشاهير
وسام هلال موهبة فذة في عالم البوب
غادة كلاس
19-July-2024
مغنٍ متمكن، وَثِق بحلمه وبمواهبه الفذة والعديدة لتصل به الى سدة النجاح وتقوده الى العالمية من خلال أعمال موسيقية رائعة، كرّست وسام هلال كفنان مبدع غدت له بصمته الخاصة على المشهد الموسيقي العالمي، في الغناء والانتاج الموسيقي وفي الكتابة أيضاً.
إنجازه الأول حققه وسام هلال، عام 2013 من خلال أغنيته المنفردة "Single Single"، ونظراً لما حققته من نجاح، كان تعاونه الأول في هوليوود بعنوان "The Last Goodbye" مع شركة BT Entertainment في كاليفورنيا.
وواصل وسام مساره التصاعدي، بإطلاقه لأغنيته الناجحة "أريدك أن تعرف"، ليوقع بعدها مع شركةMena Universal Music في عام 2018 ليصدر أول أغنية أوروبية له بعنوان "Harmony" والتي وصلت إلى المراكز العشرة الأولى في مخطط البوب في المملكة المتحدة.
تميزت مسيرة وسام الفنية بسلسلة من الأغاني الناجحة من مثال "التغيير سيأتي" و"التشويه"، "Shattered" و"My Number One"، و"This Feeling"، التي حققت نجاحاً كبيراً.
ومؤخراً، أطلق وسام أول أغنية بوب عربية له، "يلا يلا"، والتي حصدت ملايين المستمعين عبر منصات الموسيقى المختلفة، تلتها أغنية "كل الكون"، وهي أغنية EDM أنتجها بنفسه، لتمهد الطريق أمام ألبوم يترقبه متابعيه في مختلف دول العالم.
تعالوا معنا نتعرف أكثر الى وسام هلال الفنان الذي تعتبر مسيرته ومعجبيه حول العالم أفضل شهادة على موهبته الفذة والمختلفة والتي لا تشبه أخرى.
بدأت مسيرتك الفنية من خلال الموسيقى الغربية فغنيت البوب باللغة الإنكليزية. ما سبب هذا الخيار؟ وهل كنت تفكّر أنك ستصل يوما إلى العالمية؟
نشأت وأنا مولع بروائع موسيقى البوب، كما تأثرت بشكلٍ كبير بنجوم البوب العالميين. أردت أن أعيش في هذا العالم وأن أعبر عن نفسي وعن أفكاري وأحاسيسي من خلال هذه الموسيقى التي قاموا بإبداعها.
أنت من عائلة بعيدة كلياً عن الفن. فوالدك كان يملك مشتل للنبات والازهار ووالدتك معلمة لغة عربية أما أخوك فقد اتجه نحو عالم التجارة والأعمال. فمن أين أتت ميولك الفنية؟ ومتى اكتشفت موهبتك هذه؟
كنت في الثالثة عشرة من عمري عندما اكتشفت حبي وشغفي بالموسيقى. لم أكن أملك صوتا استثنائياً، ولذلك لم يؤمنوا بموهبتي في البداية ولم يتعاملوا مع توجهي نحو الموسيقى بجدية. لكنني كنت على ثقة حينها، أن ولعي وشغفي بالموسيقى سوف يطوران موهبتي وأدواتي ويزيدان من معرفتي في هذا المجال. (ويكمل ضاحكاً) اما اليوم، فأعتقد أنني ما زلت موهوبًا...
بالطبع موهوب، والدليل على ذلك مدى اعجاب الجمهور بأعمالك.
لا تسيئوا فهمي، قلت ذلك من باب الدعابة، ولكنني أحب ما أقوم به وأحرص على ان يصل الى آذان الجمهور بشكل جميل ومتقن.
ما كانت ردّة فعل العائلة عندما أخبرتهم أنك ستحترف الغناء لا سيما وأنه مجال شائك ويتخلله الكثير من الصعوبات؟
والداي كلاهما رفضا دخولي المجال الفني والموسيقى تحديداً، الا اني كنت متمرداً. حاولت إقناعهما بأنه الطريق الذي قررت ان أمشي فيه لأحقق ذاتي وأحلامي، وان موهبيتي تستحق ان أنميها وان أطوِّر من أدواتها. فكانت الكلمة الأخيرة لي.
انت سوري الجنسية ولكن بداياتك الفنية كانت خارج سوريا. هل كان اختيارك للبنان صدفةً أم قرار؟
لطالما اعتبرت لبنان، منذ صغري وحتى اليوم، بأنها بحق هوليوود الشرق الأوسط ولم أستطع الانتظار حتى أبلغ الثامنة عشر من عمري لاستكشاف الفرص في لبنان، هذا البلد الجميل الذي سأبقى ممتناً له ما حييت.
بعد لبنان انتقلت إلى دبي ثم إلى مصر. في أي بلد كانت انطلاقتك الحقيقية نحو النجاح والشهرة؟
بدايتي المهنية كانت في استديوهات الموسيقى في لبنان، ثم في الاستديوهات المصرية. ولذاأعتبر ان انطلاقتي الحقيقية كانت في كليّ البلدين، قسماً منها في لبنان والآخر في مصر.
برأيك، لمن او لما يعود الفضل في نجاحك الفني؟
بالاضافة الى موهبتي بالطبع، يعود الفضل الاكبر في نجاحي الى أحد أعز أصدقائي، وجيه عكاري، الذي دعمني من خلال أغنيتي المنفردة الأولى، وأيضاً الى السيد جهاد المر الذي منحني فرصة المشاركة في جولة موسيقى NRJ العالمية .
طرحت أغنية "يلا يلا" مع شركة Universal Music MENA وهي من نمط موسيقى البوب والتي دمجت فيها الموسيقى العالميّة مع البوب المصري... ماذا تخبرنا عنها وعن تعاونك مع هذه الشركة الرائدة، لا سيما واننا نلاحظ أنّك تتّجه أكثر نحو الموسيقى العربيّة بعد مجموعة من الإصدارات باللغة الإنكليزيّة...
Yalla Yalla كانت تجربة رائعة، وهي الإصدار الفنيّ الأوّل لي على صعيد البوب العربيّ. وقد أردتها أن تكون صيفيّة مليئة بالإيجابيّة والفرح. وهي من كلمات شريف إسماعيل وألحان أحمد حسن راؤول، أمّا التوزيع والميكس والماسترينغ فلسليمان دميان، المنتج الموسيقي المتمكّن الذي قام بعمل رائع. فخلال السبع سنوات الماضية طرحت أغنيات عديدة من نمط موسيقى البوب التي لاقت أصداءً إيجابيّة على الساحة الفنيّة العالميّة. لذا، قرّرت اليوم أن أقوم بتأليف موسيقاي الخاصّة التي أدمج من خلالها الموسيقى العالميّة مع البوب المصريّ.
صوّرت كليب أغنية "Yalla Yalla" في لبنان تحت إدارة المُخرجة كارين نيكولا وإشراف المُخرج جاد شويري ضمن إطار حيويّ مليء بالألوان والحياة. كنت أرغب في خلق شيئاً جديداً في مشهد موسيقى البوب المصرية، لأهديه الى جمهوري العربي.
وسام بعد أن وصلت إلى العالمية وتعاملت مع أهم المنتجين العالميين ما الذي جعلك تتجه نحو الغناء باللغة العربية؟ وأين أنت اليوم من الجمهور العربي؟
أحاول أن أشق طريقي عبر صناعة موسيقى البوب في الشرق الأوسط، لأقدم نفحة وروحية جديدة عالمية في هذا النوع من الموسيقى، لجمهورنا العربي. وأنا احرص على ان اتعلم وأختبر كل يوم شيئا جديداً في هذا العالم اللامتناهي لأكون على قدر الثقة التي أولاني إياها الجمهور العربي.
مع بداية موسم الصيف أهديت جمهورك أغنية "كل الكون" أخبرنا أكثر عنها.
"كل الكون" من الفيديوهات الموسيقية المفضلة لدي، وهو من انتاجي وإخراج كارين نيكولا. إنها أغنية EDM وانا فخور بها، كما انها ستمهد امامي الطريق لاصدار ألبوم كامل سوف يتضمن مجموعة من الأغنيات.
مع أن الأغنية صيفية إلا أن التصوير تضمن مشاهد شتوية بحيث طغى على المشاهد اللونان الأبيض والأسود ما أضاف اليها بعض الغموض. أين تم تصوير الكليب؟ وما هي الفكرة الاساسية التي حرصتم على العمل عليها؟
لقد تم تصوير فيديو "كل الكون" في العاقورة، قبل شهرين من فصل الصيف، ولكن الثلوج كانت لا تزال تتساقط على جبال لبنان الجميلة. أردنا التعبير عن منظور فني بصري/سينمائي للعواطف الجياشة والطبيعة في أفضل حالاتها.
لقد بدأ نجاحك بحلم ليتحقق بعد ذلك وتصبح صورك على أهم المجلات العالمية وعلى لوحات time square في نيويورك . ماذا بعد؟
لا أعلم، لكن هدفي الأساسي هو أن تصل موسيقاي إلى مئات الملايين من المشاهدات وتنتشر على نطاق واسع ليستمتع بها الناس في جميع أنحاء العالم. وبعد ذلك كل أحلامي سوف تتحقق تباعاً.
اذا طلبت منك أن توجه رسالة إلى الشباب الصاعد الذي لديه الكثير من الأحلام ولكنه محبط جراء الأحداث التي يشهدها عالمنا العربي، سيما وطنك الأم سوريا، فماذا تقول لهم؟
افعلوا كل ما يلزم للخروج من البيئة التي تعيقكم. لقد سقطنا في معظم الأوقات لأننا وُضعنا في المكان الخطأ الذي لا يسمح لنا بإظهار وتطوير قدراتنا ومواهبنا. لا تخافوا، أحبوا أنفسكم وثقوا بها، وآمنوا أنه يمكنكم تحقيق أهدافكم من خلال التعلم والخبرة!
أطلقت مؤخراً أغنية "حد سكه" باللهجة المصرية، أخبرنا عنها أكثر...
لقد أطلقت للتو أكبر فيديو لي على الإطلاق "حد سكا" مع النجم المصري طارق الشيخ، وأنا متحمس جدًا له. أصداء الجمهور والإعلام إيجابية جداً، وأتمنى أن تلقى هذه الأغنية النجاح الذي نريده لها.