لايف ستايل
تساؤلات حول السباحة في الصيف بين الصح والخطأ
لويز بالونج - مدام فيغارو
21-August-2024
قد سمع الجميع العبارات الصيفية المتكررة، ومن بينها "البحر يفتح الشهية" أو "انتظر حتى تهضم الطعام قبل الذهاب إلى الماء"... يوضح خبيران ما هو صحيح وما هو خاطئ ويشيران إلى ما هو مبرر وما هو غير ذلك.
من ناحية أخرى، وبالإضافة إلى السباحة، هل المشي لمدة 30 دقيقة يومياً يكفي لبناء العضلات والحفاظ على الصحة؟
يجب الانتظار ثلاث ساعات بعد الأكل قبل السباحة
صحيح وخطأ. من منا لم يتردد في الغوص في الماء بعد تناول وجبة كبيرة؟ تقريباً الجميع. ومع ذلك، فإن هذا الشك ليس دائماً مبرراً: "إنها حكمة أكثر من علم، حيث لا يتعين عليك بالضرورة الانتظار ثلاث ساعات قبل السباحة"، كما يقول اختصاصي تقويم العظام Jean-Claude Secondé، مؤلف كتاب Quinton, la cure d'eau de mer: La mer est un docteur! ومع ذلك، صحيح أنه في حالة تناول وجبة ثقيلة، يمكن أن يتسبب الغطس في الماء البارد بوقف عملية الهضم. في النهاية، يكمن الخطر بشكل أكبر في الصدمة الحرارية (بين درجة حرارة الماء ودرجة حرارة أجسامنا التي ارتفعت بعد تناول الطعام).
الدكتور Guillaume Barucq، مؤلف كتاب Surf thérapie, se soigner au contact de l'océan، يبدو أكثر حسماً: "خلال عملية الهضم، يركّز نظام القلب والأوعية الدموية على الجهاز الهضمي، لذلك لا يمكنه تنظيم درجة حرارة الجسم أيضاً ومن الأفضل تجنب السباحة بعد تناول الطعام مباشرة".
يجب ترطيب الجسم تدريجياً قبل دخول الماء
صحيح. يوضح الدكتور Barucq أنه "يجب تكييف نظام القلب والأوعية الدموية وعدم مفاجأة القلب، حيث يمكن أن يؤدي الشعور بالإعياء بسرعة إلى الغرق". لذلك، ابدأ دائماً بترطيب وجهك ورقبتك، ثم انتظر بضع دقائق. الهدف هو الاعتياد على درجة حرارة الماء. بعد ذلك، ضع القليل من الماء على صدرك، وادخل الماء تدريجياً، خصوصاً إذا كان هناك فرق كبير في درجات الحرارة.
من الضروري إعادة وضع كريم الوقاية من الشمس بعد كل سباحة
خطأ. يقول الدكتور Guillaume Barucq: "عشرون دقيقة من السباحة تسبب فقدان 25% من الكريم الواقي من الشمس على الجلد، لذا، يجب احتساب الوقت. من الأفضل استخدام الملابس الواقية من الأشعة فوق البنفسجية كأفضل حماية، حيث أنها تحمي البيئة أيضاً. الكريمات الواقية من الشمس هي أكبر الملوثات الصيفية". للتأكد من فعالية الحماية، يفضل استخدام الكريمات المقاومة للماء والبقاء في الظل قدر الإمكان وتجنب التعرض للشمس بين الساعة 12 و4 بعد الظهر.
شرب القليل من ماء البحر ضار
خطأ. يمكن أن يكون ماء البحر مفيداً للصحة. يقول الدكتور Guillaume Barucq: "إذا كان في رشفات صغيرة، فإنه مفيد للغاية للجسم، لكن يجب أن يكون الماء نظيفاً، أي خالياً من الملوثات وغير مزدحم بالسباحين". من المهم معرفة جودة الماء، وإذا كان صالحاً للشرب يمكنك الاستفادة من فوائده العديدة. يضيف الطبيب: "ماء البحر يحتوي على الكمية المثلى من العناصر الدقيقة والمعادن وهو مشابه جداً للدم. إنه دواء رائع، يمتلك خصائص مضادة للسرطان ومضادة للالتهابات". يستخدم العديد من الرياضيين ماء البحر على شكل أمبولات (متوفرة في الصيدليات مثل مصل البحر Quinton) للترطيب وتجنب التشنجات.
ماء البحر يجفف البشرة
خطأ. يشير الدكتور Guillaume Barucq: "على العكس، ماء البحر يعالج العديد من أمراض الجلد مثل الأكزيما والصدفية، ليس الملح هو الذي يجفف البشرة، ولكن الإفراط في الاستحمام". لذا، اترك الملح على بشرتك (بشرط ألا تبقى في الماء لفترة طويلة) واستحم عند العودة إلى المنزل. وفقاً لاختصاصي تقويم العظام Jean-Claude Secondé، جفاف البشرة على الشاطئ "مرتبط فقط بعدم التوازن، وغالباً ما يكون ناتجاً عن نقص الكولاجين الذي يقل مع التقدم في العمر، وليس بسبب محتوى الملح في الماء". إذا شعرت أن بشرتك مشدودة بعد السباحة، استحم وضع طبقة جيدة من كريم الترطيب لتعويض تأثيرات الشمس.
ماء البحر يشد البشرة ويحسن الدورة الدموية
صحيح. يؤكد ذلك Jean-Claude Secondé: "برودة ماء البحر تشد الأوردة والأوعية (الدموية والشعيرات الدموية، أي سطح الجلد)". ووفقاً للدكتور Guillaume Barucq، ليس هناك ما هو أفضل من المشي في الماء لتحفيز الدورة الدموية: "يساعد ذلك على تقليل تورم الساقين وعلى شد البشرة والعضلات".
الأطفال يجب ألا يبقوا في الماء لفترة طويلة
صحيح. يوضح الدكتور Guillaume Barucq: "يميل الأطفال الصغار إلى البرودة بسرعة، ولا يشعرون دائماً بالبرد ولا يملكون غريزة تدفئة أنفسهم". يضيف Jean-Claude Secondé أن لدى الأطفال القليل من الدهون ولا يرتجفون مثل الكبار لرفع درجة حرارة أجسامهم. لذا، يجب تفضيل السباحة القصيرة والمتكررة على الجلسات الطويلة في المسبح والتناوب بين فترات السباحة والراحة واللعب.
صحيح وخطأ. يوضح الدكتور Guillaume Barucq: "يمكن أن تكون كل درجات الحرارة مفيدة. فالماء الدافئ يريح العضلات، بينما الماء البارد له تأثير منشط. من الأفضل التبديل بين الاثنين بطريقة الاستحمام الاسكتلندية".
البحر يفتح الشهية
صحيح. إذا كنت من محبي تناول البطاطس المقلية بالكاتشب والمايونيز بعد الخروج من الماء، فهذا أمر طبيعي تماماً. يشرح الدكتور Guillaume Barucq: "عندما نسبح، يبدأ التمثيل الغذائي في العمل (بخاصة بالنسبة لوظيفة الغدة الدرقية وجهاز القلب والأوعية الدموية)، حيث نشعر بالتعب والجوع". الماء البارد يمكن أيضاً "أن يزيد من استهلاك السعرات الحرارية للجسم لأنه ينفق طاقة لتدفئة نفسه"، كما يوضح Jean-Claude Secondé. يشير المختص إلى أن لدينا ميلاً أكبر لفقدان الوزن خلال إجازتنا على الشاطئ، حيث نقوم بمزيد من التمارين ونأكل بشكل صحي مع كل الأسماك والمأكولات البحرية التي نستهلكها، إلا إذا استمتعنا بتناول طبقنا التقليدي من البطاطس المقلية بعد الخروج من الماء.