لايف ستايل
نصائح للحفاظ على الصحة النفسية
ساندي حيدر
15-October-2024
يكثر الحديث عن صحتنا الجسدية ومدى اعتنائنا برشاقتنا ووزننا المثالي ولكن يقل الحديث عن صحتنا النفسية والعقلية مع العلم أنها لا تقل أهمية عن صحة جسدنا، بل وقد تفوقه أهمية. لماذا؟ لأن جسدنا يتأثر بنفسيتنا بشكل غير مباشرة، سواء شعرنا بذلك أم لا، فكثير من الأمراض التي نعاني منها قد يكون سببها بالدرجة الأولى حالتنا النفسية السيئة. كأفراد نمرّ بالعديد من الضغوطات الحياتية والمجتمعية والاقتصادية والعاطفية التي تولّد الإرهاق والتوتر والاكتئاب، والتي جميعها تلعب دوراً كبيراً في صحتنا النفسية. وتؤثر حالتنا النفسية على الأنشطة اليومية والتواصل الاجتماعي مع من حولنا. انطلاقاً من هذه الفكرة ولأن صحتك تستحق النفسية تستحق العناية بها خصصنا لك هذا الموضوع عبر "سبيسيال مدام فيغارو" لنساعدك على إرساء هذا المركب في بر الأمان وتخطي كل العواصف التي قد تمرين بها، سواء كطالبة، كأم أو كسيدة تسعى وراء تحقيق أحلامها المهنية. ننصحك أيضاً بقراءة موضوع نصائح للحفاظ على صحة الدماغ.
نصائح للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية
قبل أن نتطرق إلى أهم وأبرز النصائح للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية، دعينا نسلط الضوء أولاً على مفهوم الصحة النفسية. ما هي الصحة النفسية؟ بحسب منظمة الصحة العالمية إن الصحة النفسية هي حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي. وهي جزء لا يتجزأ من الصحة والرفاه اللذين يدعمان قدراتنا الفردية والجماعية على اتخاذ القرارات وإقامة العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه. والصحة النفسية هي حق أساسي من حقوق الإنسان.
وهي حاسمة الأهمية للتنمية الشخصية والمجتمعية والاجتماعية الاقتصادية. والصحة النفسية لا تقتصر على غياب الاضطرابات النفسية. فهي جزء من سلسلة متصلة معقدة، تختلف من شخص إلى آخر، وتتسم بدرجات متفاوتة من الصعوبة والضيق، وبحصائل اجتماعية وسريرية يُحتمل أن تكون مختلفة للغاية. هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية ولكن أبرزها التعرّض لظروف اجتماعية واقتصادية وجيوسياسية وبيئية غير مواتية - بما في ذلك الفقر والعنف وعدم المساواة والحرمان البيئي.
كلنا أمل في "سبيسيال مدام فيغارو" ألا تمري بأي ظرف صعب أو خطر قد يؤثر على صحتك النفسية، ولكن وإن كان وقد وضعت قسراً في حالة كهذه فإليك مجموعة النصائح التي بإمكانك اعتمادها للحفاظ على صحتك النفسية وللقاية من تبعات وآثار التوتر والقلق.
- تواصلي مع من حولك، فالعلاقات الاجتماعية تجعلك تدركين أنك لست وحيدة وأن ما تمرين به تمر به شابة أو سيدة أخرى. هذا التضامن والدعم مهمان للغاية.
- خصص بعض الوقت من كل يوم للاستمتاع بشيء تحبين القيام به، أي مارسي هوايتك المفضلة حتى وإن كنت تشعرين في كثير من الأحيان أنك لا ترغبين بذلك.
- لا تخافي من طلب المساعدة. نعم تحدثي مع طبيب مختص وأكسري الصورة النمطية المنتشرة في مجتمعاتنا والتي تعيب فكرة اللجوء لطبيب نفسي.
- مارسي التمارين الرياضة، فالرياضة تحسن المزاج وتعزز من إنتاج هرمون السعادة، ما يحافظ على صحتك البدنية والنفسية في وقت واحد.
- اشربي كميات وفيرة من الماء؛ لأن ما لا يدركه الكثيرون هو أن الماء مهم للغاية للجسم وللحد من الصداع.
- احصلي على قسط من الراحة. إن النوم يجدد نشاطك الذهني والبدني. احرصي على النوم لمدة لا تقل عن 7 ساعات يوميًا.
- حاولي الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الوقت خلال اليوم، ولاسيما المحتوى السلبي والمؤلم.
- حاولي قدر المستطاع معرفة ما الذي يسبب لك التوتر والقلق لمعرفة كيفية التعامل معه.
- لا تكبتي مشاعرك، بل عبري عنها بموضوعية، فكثرة التراكمات ستزيد الأمور سوءاً وستجعلك تنفجرين بمن حولك بطريقة خطأ.
- مارسي تمارين التنفس قدر المستطاع. تعرفي معنا على فوائد تمارين التنفس.
- حاولي المشي في الطبيعة وتعرضي للشمي فأشعة الشمس تؤثر بشكل كبير على مزاجك.
- تعلمي مهارة جديدة أو جربي شيئاً جديداً.