لايف ستايل
علاج التوتر
ساندي حيدر
15-October-2024
Contents
التوتر من أخطر الأمور على صحتك الجسدية والنفسية والذهنية. نعم، المسألة بهذه الضخامة! فالتوتر مرض صامت ينهشك من الداخل والخارج برضاك وقبولك؛ فمن غير الممكن ألا تعرفي أنك تشعرين بالتوتر، المشكلة تكمن في الاستسلام لها. في هذا الموضوع عبر "سبيسيال مدام فيغارو" سنطلعك على علاج التوتر لنساعدك على لجم هذا الوحش الكاسر وحبسه في قفص من دون أن يمسك بضرر، وذلك ضمن سلسلة مواضيع متنوعة وشاملة نساعدك من خلالها على الحفاظ على صحتك البدنية والنفسية، على سبيل المثال لا الحصر نصائح للحفاظ على الصحة النفسية.
علاج التوتر والقلق
قبل أن نبدأ بتسليط الضوء على طرق ونصائح لعلاج التوتر والقلق، دعينا نتطرق إلى مفهوم التوتر. ما هو التوتر النفسي؟ التوتر النفسي أو ما يعرف بالانجليزي بالـ Stress هو رد فعل الجسم لأي تغيير يتطلب تكيفاً أو إستجابة، ويتفاعل الجسم مع هذه التغيرات باستجابات جسدية وعقلية وعاطفية. يعد التوتر جزءاً طبيعياً من الحياة، وقد يكون ناتجاً عن عوامل بيئية أو جسمية أو فكرية. علينا التفريق بين نوعين من التوتر، فهناك التوتر الايجابي كالتغيرات الإيجابية في الحياة مثل الحصول على ترقية، أو ولادة الطفل قد تؤدي إلى حدوث التوتر النفسي. وهناك التوتر السلبي الذي يشكل صلب موضوعنا. لماذا؟ ببسطاة لأن التوتر النفسي السلبي يمنعك من إنجاز المهام اليومية، ويعمل على انهيار جسمك تدريجياً. لندخل أكثر في التفاصيل:
- هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتوتر، ولديهم أيضاً قدرة أقل على التعامل مع الضغوط التي تفرضها الحياة اليومية، وقد يصلون إلى مستويات أعلى من الإجهاد، كالأشخاص الذين لا يحصلون على دعم إجتماعي كاف. الأشخاص الذين يحصلون على قسط غير كاف من النوم، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل جسدية.
- من أبرز أعراض التوتر النفسي الشعور بالإحباط، الغضب بسهولة، تقلب المزاج، الشعور السيء تجاه النفس، الشعور بالوحدة والاكتئاب، تجنب الآخرين، الشعور بانخفاض الطاقة، نوبات صداع، اضطرابات في المعدة، تسارع نبضات القلب، الأرق، تعرق وبرودة في الأطراف، جفاف في الفم، وصعوبة في البلع، النسيان، عدم القدرة على التركيز، التشاؤم ورؤية الجانب السلبي فقط من الأمور.
- إن معرفة كيفية التعرف على علامات التوتر وعوارضه يشكل الخطوة الأولى في تطوير السبل اللازمة لإدارة التوتر النفسي. ويمكن التخفيف من التوتر النفسي أو التخلص من التوتر عن طريق اتباع النصائح التالية: التسليم والقبول أن هناك أحداث لا يمكنك التحكم بها. تعلم وممارسة تقنيات الاسترخاء؛ مثل التأمل، واليوغا. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. تناول وجبات صحية ومتوازنة. تعلم إدارة الوقت بشكل أكثر فعالية. تخصيص وقت كاف للهوايات والاهتمامات. الحصول على الراحة الكافية والنوم. طلب الدعم الاجتماعي، وقضاء وقت كاف مع من تحبينهم. الأهم بالنسبة إلينا ومن دون خجل هو البحث عن العلاج مع أخصائي نفسي.