لايف ستايل
ما هو الوقت المثالي لتناول العشاء؟
تيفين هونيت - مدام فيغارو
17-October-2024
يختلف الوقت المحدد لتناول العشاء حسب كل شخص. هناك من يتناولون العشاء بالطريقة الإنكليزية أي حوالى الساعة السادسة مساءً، آخرون يتبعون الطريقة الإسبانية بين الساعة التاسعة والعاشرة والنصف مساءً، وفئة أخرى تتناول وجبتها بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً. فأي وقت هو الأفضل؟
من ناحية أخرى، هل تناول عشاء خفيف هو حل لفقدان الوزن؟
ليس متأخراً جداً...
توضح اختصاصية التغذية Hanna Bensemhoun أنه لا يوجد وقت محدد مثالي لتناول العشاء. المهم هو ترك فاصل زمني بين الوجبة وموعد النوم، بحد أدنى ثلاث ساعات قبل الخلود إلى النوم، توضح ذلك بالقول: "يجب هضم السعرات الحرارية المستهلكة، وإذا لم نمنح الجسم الوقت الكافي لامتصاصها، فإنه سيستمر في استهلاك الطاقة، ما قد يؤثر على جودة النوم ويجعله أقل راحة".
بالإضافة إلى ذلك، تزيد عملية الهضم من درجة حرارة الجسم. ومع ذلك، كي يكون نومنا عميقاً، يجب أن تنخفض درجة حرارة أجسامنا، كما أفاد Gilles Mithieux، مدير مختبر التغذية "السكري والدماغ" التابع لـInserm.
لكن إذا تناولنا العشاء في وقت متأخر لسبب ما، مثلاً وجبة عشاء في مطعم ، تنصح الاختصاصية بممارسة رياضة المشي بعد الوجبة لتحفيز الهضم واستهلاك الطاقة.
... وليس مبكراً جداً
تناول العشاء في وقت مبكر جداً ليس بالفكرة الجيدة أيضاً. بحسب Hanna Bensemhoun إذا كانت المدة بين العشاء وموعد النوم طويلة جداً، قد نشعر بالجوع قبل النوم. وفي هذه الحالة، إما أن نخلد إلى النوم بمعدة فارغة، ما يجعل النوم غير مريح، أو نلجأ إلى تناول وجبة خفيفة، وهو أمر يضر بالجسم.
وماذا عن محتوى الطبق؟
هناك مثل قديم يقول: "تناول الفطور كالملك، الغداء كالأمير، والعشاء كالفقير"، ولكن Hanna Bensemhoun تدحض هذه الفكرة. فوفقاً لها، يمكننا تناول الطعام نفسه على الغداء والعشاء. المهم هو الحفاظ على نظام غذائي متوازن وأن تحتوي الوجبة على توازن في البروتينات الضرورية للحفاظ على الكتلة العضلية، الخضروات الغنية بالألياف لتنظيم الشعور بالشبع، والكربوهيدرات لدعم مستويات السكر في الدم خلال الليل.
تقدم الاخصائية مثالاً على وجبة عشاء مثالية: حساء اليقطين وحليب جوز الهند، مع توست التونة والجبن الكريمي. أما الكمية، فيجب تعديلها حسب النشاط البدني الذي تمت ممارسته خلال اليوم.