مشاهير
ندى كوسا بزي فولوكلوري ساحر
ريم نصولي
15-November-2024
رغم الصعوبات التي تعصف ببلدها، تجسد ملكة جمال لبنان 2024 ندى كوسا، الجمال والأمل اللبناني الذي يواجه الرياح بشموخ. فبإبتسامتها الجميلة وأنوثتها، تمثل وطنها أمام العالم في حفل ملكات جمال الكون الذي تجري فعالياته هذا العام في المكسيك التي إستضافت متسابقات من مختلف الدول بهدف إبراز جمالهن وثقافتهن ومهاراتهن.
وفي الأمسية التمهيدية التي أقيمت الليلة الماضية، أطلت المشتركات في ثلاث جولات: الزي الفولوكلوري الذي يمثل تراث بلدهن، فستان السهرة وإطلالة ملابس السباحة. فكانت ندى كوسا محط للأنظار خاصة بالزي الفولوكلوري الذي عكس حضارة وتاربخ لبنان الغنيين.
فقد تألقت كوسا بفستان فريد من نوعه باللون الأرجواني من تصميم اللبناني جو شليطا الذي إستوحى الفستان من ملابس أميرات لبنان في القرن التاسع عشر. وتميزت هذه القطعة التراثية بمعطف القبران التقليدي المصنوع من المخمل الفاخر والمطرز بدقة يدوية بالاضافة إلى غطاء الرأس المعروف بـ"الطنطور"، والذي جسد لباس المرأة اللبنانية النبيلة في القرون الماضية. أما اللون الأرجواني للفستان، فيحمل رمزية عميقة مرتبطة بتراث مدينة صور الفينيقية. هذا اللون، الذي كان يُستخرج من صدفة الموريكس، كان قديماً رمزاً للملوكية والسلطة لندرته وصعوبة إيجاده. هذا الزي التراثي الذي مشت به ندى أمام العالم بفخر هو قصة مروية من تاريخ لبنان وتأثيره الثقافي العابر للحدود.
وقد نشر جو شليطا مقطع فيديو خلال عملية تصميمه للفستان معلقاً: " "قصيدة لأرجوان صور: هدية لبنان الى العالم."
وأضاف: "الليلة، بينما تتألق ملكة جمال لبنان على المسرح، فإنها تحمل معها إرث أمة تمتد مساهماتها في الثقافة والموضة إلى آلاف السنين".
أما إطلالة ندى الثانية في فستان السهرة، فكانت من توقيع المصمم اللبناني نديم صديحة من دار La Bourjoisie. وتميز هذا الفستان الساحر بتصميمه العصري والأنيق، من الشيفون الأبيض المزين بتطريزات متقنة من الخرز الكريستالي والترتر بألوان الذهب والفضة، مما أضفى بريقاً لا يُضاهى وإشراقة على إطلالتها. كما أن الأكمام المحددة عند الكتفين، أضافت بتفاصيلها الطويلة والمنسدلة، المزيد من الفخامة.
وبعد الإساءة التي تعرضت لها ملكة جمال لبنان في فيديو إنتشر سابقاً، يبدو أن العلاقة بين آن، مديرة مسابقة ملكة جمال الكون التي ظهرت في الفيديو، وندى كوسا قد تعافت. فقد تم توثيق لحظة اقتراب ندى من آن لتصافحها بعد التقاط الصورة الجماعية. وعندما لاحظت آن أن المتسابقة هي من لبنان، بادلتها بحضن كبير، وتبادلتا بعض الكلمات القليلة. ثم قامت آن بسحب ندى بالقرب منها لتلتقط صورة أخرى معها. وقد أبرزت هذه البادرة رقي شخصية ندى وكرم أخلاقها وقدرتها على المسامحة لتكون بذلك رمزاً للإحترام ولجمالها الذي لا يكمن فقط في شكلها الخارجي بل في قوتها الداخلية أيضًا.