لايف ستايل
أعشاب لزيادة البكتيريا النافعة
ساندي حيدر
20-November-2024
صحة الجهاز الهضمي تعتمد بشكل أساسي على البكتيريا النافعة، وعلى عددها على وجه التحديد. في هذا الموضوع عبر "سبيسيال مدام فيغارو" سنطلعك على أفضل الأعشاب التي بإمكانك استخدامها لزيادة البكتيريا النافعة. هل هي مهمة لهذه الدرجة؟ نعم، فهي تلعب دوراً محورياً في تعزيز صحة الجهاز الهضمي ودعم نظام المناعة وحتى تحسين المزاج! هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض عدد البكتيريا النافعة من مثل الضغوطات النفسية وتناول المضادات الحيوية. فإن كنت قد تعرضت لهذه العوامل وترغبين بزيادة عدد البكتيريا النافعة بشكل طبيعي فتابعي معنا هذا الموضوع حتى النهاية. موضوعنا هو جزء لا يتجزأ من سلسلة مواضيع متنوعة وشاملة نساعدك من خلالها على تعزيز صحتك، على سبيل المثال لا الحصر أعشاب لتهدئة الأعصاب والاكتئاب.
أفضل الأعشاب لزيادة البكتيريا النافعة
قبل أن نبدأ لنفسر أكثر ما هي البكتيريا النافعة. تُعرف البكتيريا النافعة، أو البروبيوتيك، بأنها الكائنات الدقيقة التي تعيش في الأمعاء وتلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجسم. تعد هذه البكتيريا جزءاً من الميكروبيوم المعوي، وهو مجتمع من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي، وتساهم في العديد من الوظائف المهمة. أهمية البكتيريا النافعة هي أنها تحسن الهضم وتعزز المناعة وتمنع نمو البكتيريا الضارة وإنتاج الفيتامينات مثل فيتامين B12 وتحسين المزاج والمساعدة في السيطرة على الوزن. والآن إليك أبرز الأعشاب التي تساعد في زيادة البكتيريا النافعة:
- تُعتبر الأعشاب من المصادر الطبيعية الغنية بالمركبات الفعالة التي تعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، فهي تعمل على توفير العناصر الغذائية الضرورية لهذه البكتيريا، وعلى تقليل عدد الكائنات الضارة ومحاربتها، وعلى تعزيز صحة الجهاز الهضمي وبالتالي خلق بيئة ملائمة لنمو هذه البكتيريا.
- من أبرز الأعشاب لزيادة عدد البكتيريا النافعة هو البابونج. يحتوي البابونج على مركبات مضادة للأكسدة، ما يساهم في الحفاظ على توازن الميكروبيوم المعوي من خلال حماية البكتيريا النافعة من التأثيرات الضارة. كما يعمل على تهدئة الجهاز الهضمي، مما يساعد على تقليل التوتر والإجهاد، وهما من العوامل التي تؤثر سلبًا على صحة الأمعاء. بكلمات أخرى، يؤمن البابونج بيئة مريحة ومستقرة يمكن أن تعزز نمو البكتيريا الجيدة. هذا إلى جانب خصائص البابونج المضادة للالتهاب التي تعمل أيضاً على تعزيز البيئة الصحية لنمو البكتيريا النافعة. مل ما عليك القيام به هو غلي زهور البابونج المجففة في الماء وشربها يومياً.
- النوع الثاني من الأعشاب الذي ننصحك بتجربتها هو النعناع. يُعتبر النعناع من المحسنات الطبيعية للهضم، حيث يُساعد في تهدئة المعدة وتخفيف الانتفاخ والغازات. يعمل النعناع على تحفيز إفراز العصارات الهضمية، مما يُعزز من عملية هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية. يحتوي النعناع على مركبات مثل المنثول، التي تُعتبر مضادة للالتهابات. تقليل الالتهابات في الأمعاء يمكن أن يُسهم في خلق بيئة صحية لنمو البكتيريا النافعة. يُعتبر النعناع مهدئًا للجهاز الهضمي، مما يساعد في تقليل التوتر والإجهاد، وهما من العوامل التي تؤثر سلبًا على صحة الأمعاء وبالتالي على نمو البكتيريا. كل ما عليك القيام به هو غلي أوراق النعناع الطازجة في الماء. يُفضل تناول الشاي دافئًا لتحسين الهضم. كما يمكنك تحضير عصير النعناع عن طريق خلط أوراق النعناع مع الماء وعصير الليمون، مما يُضيف نكهة منعشة وصحية.
- النوع الثالث من الأعشاب هو الثوم. يحتوي الثوم على مركبات مثل الأليسين، التي تُظهر خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات. هذه الخصائص تساعد في تقليل عدد البكتيريا الضارة في الأمعاء، مما يعزز من نمو البكتيريا النافعة. للثوم له تأثيرات مضادة للالتهابات، مما يساعد في تقليل الالتهابات في الأمعاء. الالتهابات المزمنة يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الميكروبيوم، لذا فإن تقليلها يُساعد في تعزيز البكتيريا النافعة. يُعتبر الثوم من الأطعمة التي تعزز من نظام المناعة، مما يساعد الجسم على محاربة الأمراض والعدوى وبالتالي خلق بيئة صحية لنمو البكتيريا. كل ما عليك القيام به هو تناول الثوم طازجاً بشكل مباشر أو إضافته إلى السلطات أو يمكنك تناوله على هيئة مكملات الثوم.
- النوع الرابع هو الزنجبيل. يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات والالتهابات. تساعد هذه الخصائص في تقليل نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء، مما يوفر بيئة أفضل لنمو البكتيريا النافعة. يمكنك تحضير شاي الزنجبيل عن طريق غلي شرائح الزنجبيل الطازج في الماء وشربه دافئاً أو يمكنك إضافة الزنجبيل المبشور إلى الأطباق المختلفة، مثل الحساء، والسلطات، واللحوم، لتعزيز النكهة والفوائد الصحية.
- النوع الخامس هو القرفة. تمتلك القرفة خصائص مضادة للبكتيريا. تساعد هذه الخصائص في تقليل نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء، مما يوفر بيئة ملائمة لنمو البكتيريا النافعة. يمكنك إضافة القرفة المطحونة إلى الشاي، القهوة، أو الحليب، مما يُضفي نكهة غنية وفوائد صحية أو استخدامها في إعداد الأطباق الحلوة والمالحة، مثل الأرز والحساء والحلويات، مما يُعزز من نكهتها وفوائدها.
- النوع السادس هو الكركم. الكركم مضاد قوي للالتهابات ومضاد للأكسدة، فيعمل على تحسين صحة الأمعاء وتعزيز نمو البكتيريا النافعة. يمكنك تحضير شاي الكركم من خلال غلي الماء مع ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم، ويمكن إضافة العسل أو الليمون لتحسين النكهة أو إضافته إلى الطعام كنوع من التوابل.
.