لايف ستايل
كيف أتعافى من علاقة سامة
ساندي حيدر
21-November-2024
Contents
مرحلة التعافي من أي علاقة سامة مررت بها، سواء في الحب أو العائلة أو العمل أو الأصدقاء، هي مرحلة مهمة للغاية وعليك فيها أن تمنحي نفسك الوقت. الوقت هو السر، فالمسألة ليست سهلة ولكي تبقي ثابتة على قرارك عليك أن تدركي جيداً أن المسألة مسألة وقت. في هذا الموضوع عبر "سبيسيال مدام فيغارو" سنطلعك على الخطوات التي عليك اتباعها لتتمكني من التعافي من العلاقة السامة بعد إنهائها. وقد تناولنا في موضوع سابق كيف أنهي علاقة سامة، وذلك ضمن سلسلة مواضيع متنوعة وشاملة عن العلاقات الاجتماعية وكيفية التعامل معها ومع من حولك.
كيف أتعافى نفسياً من علاقة سامة
يؤكد خبراء علم النفس أنه كلما زاد استثمارنا المعنوي في أي علاقة والوقت المبذول فيها زادت مثابرتنا للعمل عليها وغض الطرف عن كونها لم تنجح، ذلك الارتباط الوثيق والحب هو ما يقوم بطمس أي وعي ذاتي وحقائق أو منطق، ويجعل العاطفة هي المتحكم الأول في صنع القرار. ما الهدف من ذكرنا لهذه الحقيقة؟ الهدف هو أن نؤكد لك أن المسألة برمتها تتمحور من جديد حول الوقت أي كلما كنت منغمسة في هذه العلاقة السامة كلما احتجت وقتاً أطول للتعافي منها. في السطور التالية سنطلعك على الأمور التي بإمكانك القيام بها للتعافي بطريقة صحيّة وصحيح من أي علاقة سامة، وهي خطوات ضرورية أيضاً لتتمكني من الخروج من العلاقة السامة:
- الخطوة الأولى هي قطع كل وسائل التواصل مع الطرف الآخر. نعم عليك مقاومة رغبتك الملحة في التواصل مع هذه الشخصية السامة، تحت أي ذريعة كانت، وإذا ما اضطررت للتعامل معها نظرا لأمور عالقة بينكما أو لوجود أطفال فحاولي أن توكلي شخصا ذا ثقة ليكون وسيطا بينكما.
- الخطوة الثانية والمهمة هي الإفصاح عن مشاعرك، حتى وإن كان هذا يعني الحديث عن الموضوع مراراً وتكراراً مع العائلة والأصدقاء. لا تهربي من مشاعرك لأنها على حين غرة ستطفو إلى السطح وتغرقك. عبّري عن غضبك وحزنك وخيبة أملك وكل المشاعر السلبية التي تشعرين بها، أخرجي هذه المشاعر من جسمك لتتمكني من المضي قدماً.
- الخطوة الثالثة هي أن تحيطي نفسك بشبكات الدعم من العائلة و الأقرباء والأصدقاء، فهيه الشبكات هي من سيمدك بالشجاعة في رحلتك للتعافي.
- الخطوة الرابعة والأهم والتي شددنا عليها سابقاً هي تمنحي نفسك الوقت. تعاملي مع مشاعرك بروية وإن بدت متضاربة وقوية، روّضي حزنك من دون مقاومة، وتقبّلي اللحظات التي لا تشعرين فيها أنك على ما يرام. بمرور الوقت، وبالابتعاد تماما عن الشخصية السامة ومحاولة المضي قدما، سيخفت الحزن وتبرد نيرانه، وستتعافين نهائيا من تلك العلاقة.
- الخطوة الخامسة هي رؤية الجانب الايجابي. فكري بأن الانفصال عن هذا الشخص السام هو أفضل لك ولمستقبلك حتى وإن كان يعني ذلك الشعور بالألم لفترة من الزمن. ذكري نفسك في كل مرة تشعرين فيها بالضعف بالأمور السلبية التي كنت تواجهينها مع الطرف الآخر والتي كانت تزعجك أو تحرجك أو حتى تؤذيكي.
- الخطوة الساسة هي ألا تقومي بلوم نفسك. تفادي لوم نفسك، فأنت لست السبب بما يحصل حتى وإن حاول الطرف الآخر إقناعك بذلك. بكلمات أخرى أنت لست السبب وراء شخصية الطرف الآخر السامة! كوني على ثقة أن الطرف الآخر سيحاول مراراً وتكراراً إلقاء اللوم عليك وعلى تصرفاتك وأنها هي السبب وراء طريقة تعامله معه. توقفي! لا تصدقيه! أنت لست السبب!
- الخطوة السابعة هي ممارسة الرياضة أو أي هواية من هواياتك. بكلمات أخرى اشغلي نفسك! فبهذه الطريقة ستتوقفين عن التفكير بالطرف الآخر وستقومين بنشاط مفيد لك ولصحتك الجسدية والنفسية والذهنية في آن واحد.
- الخطوة الثامنة وهي من النقاط المهمة للغاية، لا تتسرعي بالدخول في علاقة عاطفية أخرى. لا تخافي من الوحدة! فهي ضرورية في مرحلة التعافي للتمكني من مداواة جراحك والتفكير بهدوء والاختيار لاحقاً بشكل صحيح.