5 نصائح لتأخير علامات الشيخوخة

تتطور العلاجات التجميلية باستمرار، بدءاً من المستحضرات الفعّالة وصولاً إلى الحقن والتدخلات الجراحية، ما يوفر خيارات متعددة لتأخير علامات التقدم في السن، ومع ذلك، فإن الوقاية تلعب دوراً أساسياً. بتجنب العادات اليومية الخاطئة أو التخلّص منها، يمكن حماية صحة البشرة. يؤكد جراح التجميل، الدكتور Oren Marco‎، على أهمية التخلص من العوامل المسببة للشيخوخة المبكرة واعتماد عادات صحية لتأخير ظهور التجاعيد وللحفاظ على شباب الوجه. من ناحية أخرى، كيف تؤثر تجاعيد البشرة على صحة الجسم ككل؟

الحماية من عوامل الشيخوخة المبكرة

رغم التوعية المستمرة، تبقى هناك أخطاء شائعة. يقول الدكتور Marco: "يجب تجنّب كل العوامل التي تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس والتدخين". ويوصي باستخدام واقي الشمس يومياً بعامل حماية 50 SPF، ويفضّل أن يكون ملوّناً لتجنب ظهور التصبغات. أما بالنسبة للتدخين، فيشير إلى أن تأثيره السلبي لا يقتصر على السجائر التقليدية وحسب، إنما يشمل أيضاً السجائر الإلكترونية، موضحاً أن "المادة الضارة بالبشرة ليست القطران فقط، بل النيكوتين أيضاً الذي يسبب الأضرار نفسها أكان عن طريق التدخين أو استخدام السجائر الإلكترونية".

تجنب العنف على البشرة

يوضح الدكتور Marco أن الحرص الزائد قد يؤدي أحياناً إلى نتائج عكسية، مشيراً إلى أن "البشرة عضو حي يتفاعل مع أي اعتداء كيميائي أو فيزيائي بالدفاع عن نفسه". لذلك، ينصح بالابتعاد عن الإفراط في تقشير البشرة بشكل مفرط. كما أن اختيار الكريمات مهم للغاية: "إذا كانت الكريمات ثقيلة جداً أو تحتوي على مكونات قوية غير ملائمة لطبيعة البشرة، فقد تسبب أضراراً بدلاً من تحسينها."

لذلك، ينصح الطبيب بالاستماع إلى احتياجات البشرة الفردية عوضاُ عن اتباع التوجهات السائدة. فمثلًا، "إذا كانت البشرة حساسة، يجب تجنب استخدام الريتينول رغم فعاليته الكبيرة، لأنه قد لا يكون مناسباً للجميع".

تنظيف البشرة بطريقة صحيحة

حتى إزالة المكياج قد يكون لها تأثير سلبي إذا تمت بشكل خاطئ. يوصي الدكتور Marco باستخدام تقنية التنظيف المزدوج، تبدأ بزيت طبيعي (ويفضل أن يكون عضوياً) لإزالة المكياج بلطف من دون إزعاج البشرة، مع تجنب استخدام مياه الميسيلار، ثم يمكن استخدام جل أو رغوة تنظيف. ويضيف: "بعد التنظيف، أنصح باستخدام مياه حرارية تحتوي على الزنك، الذي يساعد على تهدئة البشرة وتنقيتها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون منشفة الوجه مختلفة عن تلك المستخدمة لتجفيف الجسم أو اليدين، لتجنب انتقال البكتيريا الدقيقة التي قد تسبب مشاكل للبشرة."

الحفاظ على عضلات الوجه

يشدد الدكتور Marco على أهمية ممارسة تمارين لعضلات الوجه، موضحاً أننا نهتم بعضلات أجسامنا ونغفل عضلات وجوهنا، مع أنها تلعب دوراً في مكافحة الترهل. من خلال تمارين اليوغا الخاصة بالوجه، يمكن تحسين مظهر البشرة وتعزيز التصريف اللمفاوي، ما يساعد في الحفاظ على شكل الوجه. لكن يجب الحرص على أداء التمارين أمام المرآة لتجنب أي وضعيات خاطئة قد تؤدي إلى ظهور تجاعيد جديدة.

تحسين وضعية الجسم

يؤكد الدكتور Marco على أهمية الانتباه لوضعية الجسم. يقول: نلاحظ الكثير من الوضعيات السيئة المرتبطة باستخدام الهواتف المحمولة، حيث يميل الرأس دائماً للأسفل، ما يضعف عضلات الرقبة ويؤدي إلى ترهل العضلات في منطقة الفك السفلي. كما أن الجلوس غير المستقيم يمكن أن يؤدي إلى ظهور الذقن المزدوج العضلي وليس الدهني.

لذلك، فإن تحسين الوقفة وتبني العادات الصحية المذكورة أعلاه، يسهمان بشكل كبير في الحفاظ على شباب البشرة وتأخير ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.