لايف ستايل
النظام الغذائي المثالي للوقاية من الأمراض
ماريون لويس ونادية حمام مارتي - مدام فيغارو
22-January-2025
نمتلك جميعاً كنزاً ثميناً وهو الحياة، ومعها الصحة. صحيح أن نصيب كل منا يختلف عند البداية، لكن إدارة هذا الإرث الحيوي بحكمة يمكن أن يضمن توازناً مستداماً واستفادة طويلة الأمد من دون المساس بالمستقبل.
في هذا السياق، ازداد الحديث عن الأنظمة الغذائية والأطعمة الخارقة المضادة للالتهابات. في كتابها القادم Votre santé illimitée، الذي سيصدر في فبراير عن دار النشر Marabout، تقدم الدكتورة إميلي ستاينباخ Emilie Steinbach، المتخصصة في علم التغذية العصبية (@TheBrainGutScientist)، توجيهات شاملة.
من جهة أخرى، أكدت دراسة أنه من المهم تناول ثمرة أفوكادو يومياً للحصول على نظام غذائي صحي.
الالتهاب المزمن: العدو الصامت
توضح الدكتورة ستاينباخ: "تتشارك العديد من الأمراض مثل السمنة، الاكتئاب، السكري من النوع الثاني، وحتى الشيخوخة، في تسبب الالتهاب المزمن منخفض الحدة. هذا النوع من الالتهاب قد يؤدي تدريجياً إلى اختلال وظائف الجسم من دون أن تظهر أعراض واضحة."
وترجع هذه الحالة إلى عوامل عدة مثل التغذية السيئة والوجبات السريعة، الإجهاد، التدخين، قلة الحركة وتراكم الدهون، حيث تطلق الأنسجة الدهنية الزائدة جزيئات محفزة للالتهاب في الدم. يمكن قياس هذا الالتهاب عن طريق فحص الدم عن طريق قياس علامات معينة، بما في ذلك CRP أو C-reactive protein. يجب أن يكون أقرب ما يمكن إلى الصفر (أي أقل من 0.5 ملغ لكل لتر) أو من الناحية المثالية أقل من 3 ملغ / لتر".
النظام الغذائي النباتي
لتقليل الالتهاب، لا حاجة إلى أنظمة غذائية صارمة. تقترح الخبيرة اتباع نظام غذائي نباتي يشمل مصادر البروتين الحيواني بشكل معتدل مثل الأسماك، والبيض الغني بأوميغا-3، منتجات الألبان واللحوم الخالية من الدهون. من المثالي تناول أكثر من 30 نوعاً من الأطعمة النباتية أسبوعياً، مع التركيز على الخضروات الملونة، البقوليات، الحبوب الكاملة، المكسرات، الفواكه (بخاصة التوت)، الأعشاب، والتوابل. 150 إلى 250 غراماً من الأسماك الزيتية الصغيرة أسبوعياً، السردين، الرنجة، الماكريل، السلمون المرقط، الأنشوجة (ليست مالحة جداً). في الأساس، حمية البحر الأبيض المتوسط التقليدية.
نصائح إضافية:
- تجنّب تناول الطعام في حالات التوتر.
- تخصيص دقيقة قبل الأكل لتنشيط الحواس الخمس.
- الحافظ على صحة الفم والأسنان، لأن البكتيريا الفموية قد تزيد الالتهابات.
... ومع الأيورفيدا
تشير الأيورفيدا إلى أهمية تقوية "النار الهضمية" أي ما يسمى Agni في المعدة والأمعاء، وهي الطاقة المسؤولة عن عملية الهضم والتخلص من السموم وتحويل الطعام إلى عناصر مغذية.
قد تنجم اضطرابات Agni عن ضعف مزمن نتيجة أشهر أو سنوات من نظام غذائي غير مناسب لطبيعتنا (المعروفة في الأيورفيدا بـ"الدوشا" Dosha )، أو بسبب تناول طعام ذي جودة سيئة. ويقول فابيان كوريتش Fabien Correch، المعالج بالأيورفيدا: "المشكلة تكمن في أن المواد التي لا يتم هضمها بشكل صحيح تصبح مصدراً للسموم". أعداء "النار الهضمية" كثر: أسلوب حياة يعتمد على قلة الحركة، عدم الانتظام في مواعيد الوجبات، الإفراط أو النقص في تناول الطعام أو السوائل أثناء الوجبات، قلة النوم، تناول الأطعمة نفسها طوال العام من دون مراعاة تغير الفصول.
للعناية بـAgni يوصي فابيان كوريتش باتباع ديتوكس يساعد الأمعاء على التخلص من الفضلات. كما ينصح بتناول الأطعمة القلوية مثل الليمون، الموز، البطاطا المسلوقة، الأفوكادو، بالإضافة إلى استخدام بيكربونات الصوديوم (يمكن إضافتها إلى ماء طهي العدس، على سبيل المثال) وشرب الماء الدافئ أو الساخن أثناء الوجبات وليس البارد.