جمال

3 مستحضرات أساسية للعناية ببشرة المراهقات

جوستين فيتري - مدام فيغارو

3-February-2025

3 مستحضرات أساسية للعناية ببشرة المراهقات

بين ظاهرة تواجد مراهقات مهووسات بمستحضرات التجميل منذ صغرهن ويستخدمن منتجات غير مناسبة، وبين اللواتي لا يهتممن إطلاقاً ببشرتهن، من المهم إيجاد توازن صحي. فمرحلة المراهقة تتطلب عناية بالبشرة، لكن من الصعب على الأهل مرافقة بناتهم في هذه المرحلة المفصلية.

تقول الدكتورة مارينا ألكسندر Marina Alexandre‎، طبيبة الأمراض الجلدية: "في هذه السن، تبدأ المراهقات بالاعتناء بنظافتهن الشخصية بشكل مستقل، ولم يعد الأهل يتحكمون في ذلك، لكن الاكتفاء بغسل الوجه بالماء لم يعد كافياً. لذلك، من الضروري تعليمهن عادات جيدة للعناية بالبشرة". بالنسبة لها، القاعدة الأساسية هي "الأقل هو الأفضل"، مع التركيز على روتين بسيط يعتمد على ثلاث خطوات أساسية: التنظيف، الترطيب والحماية.

وتوضح قائلة: "بشكل عام، تحتاج البشرة إلى التنظيف عند اتساخها، أي في المساء، والترطيب عند جفافها، والحماية من الشمس لأنها تشكل خطراً. وهذا كل ما تحتاجه البشرة".

في السياق نقسه، إذا كنت في الثلاثين من عمرك، نرشدك إلى كيفية اختيار أفضل مرطب للوجه لعمر الثلاثين.

تنظيف البشرة يومياً

خلال مرحلة الطفولة، لا تحتاج البشرة إلى عناية خاصة إلا في حالات الجفاف التي يمكن معالجتها بكريم مرطب مناسب. لكن في سن البلوغ، تتغير المعطيات.

تشير الدكتورة ألكسندر، التي تعمل أيضاً كمستشارة علمية لعلامة CeraVe، إلى أن هناك حالتين في هذه المرحلة: "إما أن تحتفظ المراهقة ببشرة صحية خالية من حب الشباب، أو أنها ستضطر إلى التعامل مع هذه المشكلة الجلدية".

بالنسبة للمراهقات اللواتي لا يعانين من حب الشباب، تنصح الطبيبة بروتين أساسي بسيط: "استحمام يومي مع غسل الجسم، وفي الوقت نفسه، استخدام منظف لطيف ومناسب للوجه بدلاً من غسول الجسم".

أما لمن يعانين من حب الشباب، فالأمر يتطلب عناية خاصة. وتوضح: "يجب التمييز بين حب الشباب الخفيف والحالات الأكثر حدة. في الحالة الثانية، من الضروري استشارة طبيب مختص لأن العلاجات التجميلية وحدها لن تكون كافية، بخاصة أن هذه المشكلة قد تؤثر على الثقة بالنفس وتترك ندوباً دائمة".

إذا كانت البثور خفيفة، تنصح الطبيبة بتنظيف البشرة مرتين يومياً، صباحاً ومساءً، مع التأكيد على أن التنظيف المسائي هو الأهم، إذ يساعد في إزالة الشوائب والتلوث. أما غسل الوجه صباحاً، فيكون ضرورياً فقط للبشرة الدهنية لإزالة الدهون المتراكمة خلال الليل.

وتؤكد الطبيبة على ضرورة اختيار قوام المنتج وفقاً لتفضيلات المراهقات، إذ من المهم اختيار منتج يرغبن في استخدامه. كما لا تعارض استخدام المنتجات المعطرة إلا في حالة البشرة الحساسة أو المعرضة للحساسية.

توصي الطبيبة باستخدام منظفات رغوية يتم استعمالها أثناء الاستحمام لسهولة الاستخدام، ومنظفات مخصصة لحب الشباب لمن تعاني من مشاكل جلدية. أما إذا لم تكن هناك بثور، فيكفي استخدام صابون لطيف أو غسول خال من الصابون. وبالنسبة لمياه ميسيلار التي تحظى بشعبية كبيرة بين الفتيات، تقول: "لست من كبار المعجبين بها، ولكن لا مانع من استخدامها على أن يتم شطف البشرة جيداً بعدها".

وتضيف أن الفتيات اللواتي يبدأن بوضع المكياج في هذه السن يجب أن يستخدمن مزيل مكياج فعّال مثل بلسم أو زيت قبل التنظيف. فالمواد التجميلية قد تسد المسام، وإذا لم يتم تنظيف البشرة جيداً، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم حب الشباب أو زيادة إفراز الدهون.

وفي جميع الأحوال، تحذر الطبيبة من أن إهمال تنظيف البشرة أو الإفراط فيه قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل البشرة الدهنية.

ترطيب البشرة باعتدال

ترى الدكتورة ألكسندر أن الترطيب يجب أن يكون حسب حاجة البشرة. "إذا كانت المراهقة تعاني من جفاف البشرة أو الشعور بالشدّ، يمكنها استخدام كريم مرطب في المساء، لكن لا داعي لوضع طبقات عدة من المنتجات مثل السيروم وغيره".

كما توضح أن بعض الكريمات المرطبة قد تكون مفيدة للبشرة المعرضة لحب الشباب إذا احتوت على مكونات مضادة للبكتيريا. لكنها تحذر من الانجراف وراء صيحات مواقع التواصل الاجتماعي، مثل Slugging الذي يقوم على تغليف البشرة بالفازلين، مشيرة إلى أن هذه العادة قد لا تكون مناسبة للبشرة المعرضة لحب الشباب.

تحذر الطبيبة أيضاً من الاستخدام غير المدروس لبعض المكونات الشائعة على وسائل التواصل، مثل الريتينول الذي يستخدم لعلاج حب الشباب لكنه غير ضروري للبشرة الخالية من المشكلات، أو فيتامين C الذي يعدّ مضاداً فعالاً للشيخوخة لكن ليس قبل سن 25 عاماً لذلك لا تحتاجه المراهقات.

حماية البشرة من أشعة الشمس

لتحقيق أقصى فائدة وتقليل الخطوات، يمكن اختيار كريم مرطب يحتوي على عامل حماية من أشعة الشمسSPF . وتشير الطبيبة إلى أهمية التوعية حول مخاطر التعرض للأشعة فوق البنفسجية. "يكون الأهل عادةً أكثر حرصاً عندما يكون أطفالهم صغاراً، لكنهم يتهاونون مع تقدمهم في العمر".

وتلفت الانتباه إلى أن نصف نسبة التعرض لأشعة الشمس في مرحلة الطفولة تحدث خلال ساعات اللعب في فناء المدرسة، وليس أثناء العطل الصيفية فقط. لذا، من الضروري اتخاذ تدابير وقائية مثل استخدام الكريمات الواقية من الشمس أو الملابس المزودة بحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية. ما هي أضرار عدم وضع كريم الحماية من أشعة الشمس؟

بالنسبة للمراهقات، تؤكد الطبيبة على ضرورة تطبيق كريم الحماية من أشعة الشمس يومياً خلال الأيام المشمسة، لا سيما لمن تعاني من حب الشباب، حيث يمكن اختيار واقي الشمس الذي يحتوي على مكونات مضادة للبكتيريا.

أما مستحضرات التجميل المزودة بعامل حماية من الشمس، مثل كريمات BB وCC، فهي لا توفر الحماية الكافية بمفردها لأن الكمية المطبقة على الوجه لا تكون كافية. إذا كانت المراهقة تستخدمها، فمن الأفضل الجمع بينها وبين كريم حماية من الشمس مستقل لضمان حماية فعالة.

أخيراً، تنصح الطبيبة بشراء المنتجات من الصيدليات نظراً إلى جودتها المثبتة، وتشير إلى أن بعض العلامات التجارية مثل CeraVe وSVR تحظى بشعبية واسعة بين المراهقات بفضل انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يسهل إقناعهن باستخدامها.