لايف ستايل
عادات يومية تحافظ على صحة الأسنان مدى الحياة
شابنام موغامادو - مدام فيغارو
10-April-2025

العناية بصحة الأسنان لا تقتصر على تنظيفها بالفرشاة بانتظام وحسب، بل تتجاوز ذلك بكثير. فإهمال نظافة الفم والأسنان لا يؤدي إلى تسوس الأسنان وحسب، بل قد يتسبب في مضاعفات خطيرة. تقول الطبيبة إيلودي تيرير Élodie Terrer جراحة الأسنان والباحثة في علم الأمراض المعدية: "يمكن أن يؤدي إلى التهابات قد تنتقل إلى القلب والدماغ". ولتجنب ذلك، تستعرض الدكتورة مجموعة من العادات الصحية التي تضمن الحفاظ على أسنان سليمة مدى الحياة.
في المقابل، إليك أسوأ الأطعمة والمشروبات التي تضر بالأسنان.
الانتظار 20 دقيقة بعد الأكل قبل تنظيف الأسنان
لحماية الأسنان، من الأفضل الانتظار 20 دقيقة قبل تنظيفها بالفرشاة. تشرح الطبيبة: "هذا يمنح الفم الوقت الكافي لاستعادة توازن مستوى الـ pH(درجة الحموضة) الذي ينخفض بعد تناول الطعام بسبب الأحماض، مما يؤدي إلى ضعف مينا الأسنان. إذا تم تنظيف الأسنان فوراً، فقد يزيد ذلك من تآكل المينا ويضر بها".
لمن ليس لديه الوقت للانتظار، فمن الأفضل مضغ علكة خالية من السكر لتحفيز إفراز اللعاب، مما يساعد على تعديل مستوى الـpH ، كما يمكن شطف الفم بالماء حتى يصبح صافياً للتخلص من بقايا الطعام. ومن الجيد معرفة أن استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد مرة واحدة يومياً يساعد في إعادة تمعدن المينا، مما يعزز قوته ويحد من نمو البكتيريا.
استبدال فرشاة الأسنان بانتظام
مع الاستخدام المستمر، تتراكم على فرشاة الأسنان طبقة من البلاك والبكتيريا الضارة الناتجة عن بقايا الطعام، كما يمكن أن تتلوث من ملامستها لفرش الأسنان الأخرى في الحامل نفسه، وفقاً للدكتورة تيرير. ومع مرور الوقت، تتآكل شعيرات الفرشاة، مما يقلل من فعاليتها. لذلك، يُنصح باستبدالها كل ثلاثة أشهر كحد أقصى.
كما أن اختيار نوع الفرشاة له تأثير مهم على صحة الأسنان. يفضل استخدام الفرشاة الناعمة لأنها تنظف الأسنان بلطف وتصل إلى المسافات الصغيرة بينها، بينما يمكن للفرش المتوسطة أو القاسية أن تضر باللثة. بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل استخدام خيط الأسنان مرة واحدة يومياً قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة لإزالة بقايا الطعام العالقة.
تجنب استخدام غسول الفم يومياً
يلجأ البعض إلى استخدام غسول الفم يومياً للحصول على نفس منعش، ولكن هذا خطأ. تحذر الدكتورة تيرير من أن "الاستخدام المفرط لغسول الفم يمكن أن يغير التوازن البكتيري الطبيعي في الفم، مما يؤدي إلى فقدان البكتيريا النافعة وزيادة خطر الإصابة بأمراض اللثة". لذلك، يفضل استخدامه عند الحاجة فقط، مثل حالات التهاب اللثة أو التهابات الفم، ولمدة لا تتجاوز أسبوعاً إلى 15 يوماً.
تجنب تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية
توضح الطبيبة أن "تناول الطعام بين الوجبات يؤدي إلى خفض مستوى الـ pH في الفم، مما يساهم في إضعاف مينا الأسنان". فالمينا تخضع لعمليتي إزالة وإعادة التمعدن بشكل مستمر، ولكن إذا تعرضت للإزالة بشكل متكرر، فإنها تضعف وتصبح أكثر عرضة للهجمات البكتيرية ولظهور التسوس.
التقليل من استهلاك الأطعمة الحمضية والسكريات
مرة أخرى، كل شيء يعتمد على درجة حموضة الفم. فالأطعمة الحمضية مثل الحمضيات، والمشروبات السكرية مثل الصودا، تؤدي إلى انخفاض مستوى الـ pH، مما يعزز تآكل المينا. تقول الدكتورة تيرير: "عندما يصبح المينا ضعيفاً، تصبح الأسنان أكثر عرضة لهجوم البكتيريا الضارة". الجدير بالذكر أن عصائر الفواكه من بين أكثر المشروبات التي يجب الحد من استهلاكها، لأنها تجمع بين نسبة عالية من السكر والحموضة.
تجنب التدخين
يشكل التدخين يشكل خطراً كبيراً على صحة الفم، تقول د. تيرير إنه "يسبب أمراض اللثة وتآكل الأنسجة الداعمة للأسنان، مما قد يؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان".
استهلاك منتجات الألبان والأطعمة الغنية بالألياف
توفر منتجات الألبان الكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم والفيتامينات الضرورية لصحة الأسنان. تشرح د. تيرير: "يجب أن نعلم أن مينا الأسنان هي أكثر الأنسجة تمعدناً في الجسم، حتى أكثر من العظام، لذلك فإن استهلاك منتجات الألبان يعزز إعادة تمعدنها". الجدير بالذكر أن اللوز يمكن أن يكون أيضاً مصدراً غنياً بالكالسيوم.
أما الألياف الموجودة في الفواكه والخضروات، فهي تلعب دوراً مهماً في تعزيز عملية المضغ وتحفيز إفراز اللعاب، وهو أمر ضروري لاستعادة توازن الـ pH في الفم بعد تناول الطعام.
أخيراً، تؤكد الطبيبة على أهمية زيارة طبيب الأسنان مرة واحدة على الأقل سنوياً للفحص الدوري، وفي حال الشعور بأي ألم أو انزعاج، ينبغي التوجه إلى الطبيب على الفور.