لايف ستايل
بيلاتيس على الجهاز أم بيلاتيس على السجادة؟ أيهما أفضل؟
شابنام موغامادو - مدام فيغارو
24-April-2025

تعتبر البيلاتيس اليوم من أكثر التمارين طلباً لتقوية الجسم بشكل شامل. هذه الرياضة ابتكرها في نهاية القرن التاسع عشر جوزيف بيلاتيس، وهو ألماني مولع بعلم التشريح، وقد طوّر مجموعة واسعة من الحركات تهدف إلى تحسين الوضعية وتقوية العضلات وزيادة المرونة بلطف. كما اخترع جهازاً شبيهاً بإطار السرير، مزوّداً بمنصة متحرّكة وأحزمة، معروف اليوم باسم Reformer. يستخدم الجهاز لمرافقة الحركة وتوفير مستويات مختلفة من المقاومة. وهنا يبرز السؤال: أيهما أكثر فعالية، البيلاتيس على السجادة الخاصة بالتمارين الرياضية أم على الجهاز؟
من جهة أخرى، لماذا تضعف العضلات مع التقدم في العمر؟
مسألة مقاومة
للإجابة على هذا السؤال، يجب أوّلًا تحديد الهدف المنشود. ما الذي نعنيه بـ"الفعالية"؟
إذا كان الهدف هو تقوية العضلات العميقة من دون زيادة في الكتلة العضلية، فإنّ البيلاتيس الكلاسيكي على سجادة التمارين المانعة للانزلاق هو الخيار الأنسب. توضح الدكتورة فيكتوريا تشايكوفسكي Victoria Tchaikovski، طبيبة متخصصة في الطب الرياضي: "في هذا النمط، نجري انقباضات عضلية باستخدام وزن الجسم فقط، من دون استخدام أي آلة، ما يجعل التمرين أقل كثافة".
يساعد التمرين على السجادة في تعزيز تحكّمنا في الحركة من خلال القليل من التكرار، ويعدّ أيضاً مناسباً أكثر للمبتدئين. تضيف المدربة إيفا بيشي Eva Biechy، أستاذة البيلاتيس: "التمرين على السجادة يعزّز الإدراك الجسدي والوعي الذاتي والمرونة والتوازن". ولزيادة شدة التمرين، يمكن استخدام أدوات مساعدة مثل الأثقال الخفيفة، الكرات المطاطية، أو الشرائط المقاومة.
أما إذا كان الهدف هو زيادة الكتلة العضلية، فالبيلاتيس على جهاز Reformer هو الخيار الأمثل. تتم ممارسة الحركات على منصة متحرّكة موصولة بنظام من النوابض يوفر مقاومة يمكن تعديلها بحسب الحاجة. تقول الطبيبة: "يوفّر الجهاز مستويات مقاومة أقوى بكثير، مما يفرض على الجسم تحدياً أكبر ويستدعي مجهوداً عضلياً مضاعفاً".
يتميّز هذا النوع من التمارين بتنوع واسع في الحركات مقارنة بالبيلاتيس على السجادة، ما يسمح باستهداف عدد أكبر من مجموعات العضلات. ومع ذلك، تشير المدربة إيفا بيشي إلى أن "المنصة المتحركة قد تكون مصدر ارتباك في البداية، وتتطلب وقتاً للتأقلم".
التخلص من آلام الظهر
سواء أكان على السجادة أو باستخدام الجهاز، للبيلاتيس فوائد عديدة لصحة الظهر. تقول الطبيبة فيكتوريا تشايكوفسكي: "يمكن أن تساعد هذه الرياضة الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر أو في العمود الفقري بشكل عام، إذ تقوّي العضلات المحيطة بالفقرات، وكلما كانت هذه العضلات أقوى، قلّت فرص الإصابة بالتشنّجات أو الالتهابات في الأقراص الفقرية".
كما تساهم البيلاتيس في الاسترخاء وتحسين الشعور العام بالراحة، وذلك بفضل تمارين التنفس التي ترافق التمارين الحركية.
وبما أن الطريقتين تحملان فوائدهما الخاصة، فإن أفضل ما يمكن فعله هو تجربتهما. وتختم الطبيبة بنصيحة واضحة: "استمعوا إلى أجسادكم، وستجدون الطريقة التي تناسبكم أكثر".
قد يعجبك

هانية جنيّد تكشفت عن "Little World" مجموعة أدوات نحتية مستوحاة من الطفولة والذاكرة الثقافية
24-April-2025

بابل في مرمريس ونكهة لبنانية لم تعرفها تركيا من قبل
24-April-2025
