قصة حب الملكة رانيا والملك عبد الله الثاني

يحتفل الثنائي الملكي، الملك الأردني عبد الله الثاني والملكة رانيا، اليوم بذكرى زواجهما الـ27. وفي هذه المناسبة، عايدت الملكة رانيا زوجها الملك، حيث نشرت صورة لهما عبر الإنستغرام، وعلّقت قائلة: "كيف لحبي لك ألا يزيد كل يوم؟ فابتسامتك تضيء حياتي منذ 27 سنة.. عيد زواج سعيد سيدنا."

في الواقع، ذكر صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني تفاصيل لقائه بالملكة رانيا العبدالله في كتاب له بعنوان "فرصتنا الأخيرة" وطلب يدها للزواج. وروى الملك قائلاً إنه بعد مرور شهرين على خدمته في المعسكر الصحراوي كقائدٍ لكتيبة المدرعات الملكية الثانية، عاد الى المنزل، لتتصل بها شقيقته الأميرة عائشة، وأصرّت على حضوره عشاءً بسيطاً في منزلها، فلبّى الدعوة في أغسطس عام 1992.

وتعرّف الأمير على رانيا الياسين على مائدة العشاء، حيث كانت مع صديق أخته، وسُحر بجمالها منذ النظرة الأولى، وقال في كتابه: "ما إن وقع عليها نظري حتى قلت في نفسي: "ما أجملها"! . كانت رانيا آنذاك على مشارف الثانية والعشرين ولم تكن أمضت الكثير من حياتها في الأردن، وذلك لأنها نشئت في الكويت التي غادرتها مع عائلتها المنحدرة من أصول فلسطينية إلى الأردن خلال حرب الخليج."

فعاد واتّصل بها في مكان عملها، إلّا أنّها لم تتجاوب معه، وقالت له: "سمعت عنك أشياء"، ليقاطعها قائلاً: "لم أقدّم نفسي كملاك، لكن نصف ما سمعت، على أقل تقدير، مجرد اقاويل فارغة"، فختمت: "أفكر بالموضوع".

وأشار العاهل الى أنّه "لم يفقد الأمل، فطلب من صديقٍ مشترك زيارتها في مكتبها والكشف عن نواياه الحسنة، فرفضت الخروج معه مرة جديدة"، فأشار صديقه بأنّ رانيا تحبّ الشوكولا، فعاد وأرسلها مع علبة شوكولا بلجيكية، فقبلت دعوته إلى العشاء في نوفمبر حين فاجأها بتحضير الطعام بنفسه.

وقال الملك "تطوّرت الأمور وأصبحنا نتحدّث أكثر ونخرج معاً، وفي 30 يناير دعوت رانيا الى العشاء بمناسبة عيد ميلادي، حيث جلس والدي إلى جانبها، واندهش بذكائها وسحرها، ليتّصل بي في الليلة نفسها، ويسألني: متى تريدني أن التقي والديها؟".

"اصطحبت رانيا الى أحد الأماكن الأحب إلى قلبي وهو جبل عند أطراف عمان: تل الرمان، وعندما نزلنا من السيارة قلت لها: أرى علاقتنا تتخذ منحى جدياً ويبدو لي أن زواجنا فكرة جيدة، فابتسمت، وصمتت. أمّا أنا فاعتبرت هذا الصمت موافقة، وأخبرت والدي، وقمنا بزيارة رسمية بعد أسبوعين".

فيديو نادر لحفل زفاف الملك عبدالله الثاي من الملكة رانيا عام 1993

وتابع: "خلال الزيارة، التي ظنّ أهل رانيا أنّها بسيطة، قدّمت والدتها القهوة والحلوى لوالدي، الذي لم يشرب، إذ أنّ تقاليدنا في الأردن تنصّ على أنّه خلال طلب يد الشابة، يأخذ كبير الجاهة فنجان القهوة ولا يشرب منه حتّى أن تعلن عائلتها الموافقة، وفي حال الرفض، لا يشرب كطريقة في الرد".

وأضاف: "أخيراً التفت والدي إلى والد رانيا، وتحدث عن زواجنا وأسباب نجاحه، ليعلن الأخير موافقته، فعمّ الفرح".

شاهدي أجمل اللقطات الرومانسية للملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله معاً.