لايف ستايل
الشباب اللبناني: نحنا الدولة
المتطوعون يعيدون إنعاش عاصمتهم
فانيسا الهبر
7-August-2020
تصوير: وكالة رويترز
مع غياب المسؤولين عن الشوارع المدمرة والمنكوبة، وتقديم يد المساعدة للمواطنين المتضررين جرّاء الإنفجار المرعب في مرفأ بيروت يوم الثلثاء، كان الشباب اللبناني الأمل الوحيد لإعادة إعمار بيروت أو على الأقل تنظيف ما خلّفته بشاعة التفجير.
سواء كانوا تابعين لجمعيات، كشافات أو بشكل فردي، توجّه المتطوعون من الشباب اللبناني من مختلف المناطق اللبنانية لتقديم المساعدة لأهالي بيروت المنكوبين والمفجوعين بعد الكارثة. تحت عنوان #نحنا_الدولة جهّز المتطوعون الخيم وبدأوا بعمليات التنظيف والتبرع بالاحتياجات من طعام ومياه منذ اليوم الذي تلا الإنفجار. فاتخذوا دور الدولة في هذه المأساة لإعادة بنا بيروت من جديد
فنشر بعض المتطوعون معلومات عن كيفية التطوّع مع المعدات التي يحتاجون إليها من مكانس إلى أكياس نفايات ووجبات غذائية.
دعت الجمعيات التي تُعنى بحملة تنظيف بيروت وإعادة إصلاحها إلى التطوع ومساعدتهم في هذه المهمة، أو تقديم الإعاشات أو التبرع بمبلغ مال.
حركة "منتشرين" الشبابية أيضاً تساهم في مساعدة أهالي بيروت المتضرين من الإنفجار من خلال تقديم سلات الغذاء للمحتاجين.
كذلك، تعمل حركة "مواطن لبناني" على بذل جهود تطوعية إنسانية، حيث دعت الجميع التوجه إلى الأهالي المتضررين والاستماع إلى مطالبهم من ناحية الاحتياجات، الإسعافات الأولية وتنظيف الخراب. وأشارت الحركة إلى أن مهمة المتطوعين الآن هي تحديد الاحتياجات وحجم الدمار.
كذلك، دعت حركة "أفعال" إلى عدم رمي الزجاج المكسور مع النفايات، لأنه يمكن الاستفادة منه عبر فرزه وتحويله إلى إسمنت وإعادة استخدامه لغايات عديدة بما فيها التحريج. وطلبت من المواطنين اللبنانيين: تجميع الزجاج في صناديق كرتون أو أكياس جنفيص، ثم الاتصال بهم.
تستمرّ جهود الشباب اللبناني والمتطوعين في إعادة الحياة إلى بيروت المكنوبة والأهالي الذي يحتاجون أكثر من أي وقت مضى إلى يد تنتشلهم من مصيبتهم.