لايف ستايل

كيف تتجاوزين مرحلة الصدمة بعد حادث مأساوي؟

من الطبيعي الشعور بالذنب

فانيسا هبر

14-August-2020

كيف تتجاوزين مرحلة الصدمة بعد حادث مأساوي؟

من الوباء العالمي وصولاً إلى انفجار بيروت والمآسي الشخصية، لا شكّ أن الصدمات تتوالى وأصبحت في ذروتها هذا العام. تؤثّر الصدمات الحياتية بشكل رهيب على حياتك، صحتك ونفسيتك. تشعرين بصدمة شديدة، ارتباك وخوف مستمر جراء حدث كارثي، علماُ أن المشاعر ما بعد الحادث المأساوي لا تطال فقط الأشخاص الذين تعرّضوا له بشكل مباشرة فحسب بل كل الشعب أو العائلة.

 

سواء تأثرت بحادث صادم بشكل مباشر أو لا، فمن الطبيعي أن تنتابك مشاعر القلق، الخوف والتوتر المستمر. في ما يلي، تعرّفي إلى بعض أعراض التوتر الناجم عن الصدمة وكيفية تجاوزه.

 

الأعراض

إذا كانت الأعراض التالية تنطبق عليك، فقد تعانين من صدمة نفسية:

 

الصدمة: تجدين صعوبة في تقبل حقيقة ما حدث، كما أن أقل شيء من حولك قد يعيد لك الذكريات المأساوية التي خضتها فيذلك الوقت.

الخوف: تشعرين بالخوف من أن تتكرر الحادثة نفسها مرة أخرى، أو أن تنهار أعصابك مرة أخرى جرّاء حدث معيّن.

الحزن: ستشعرين بالحزم الشديد والأسى خصوصاً إذا فقدتِ شخصاً قريباً أو عانى من عواقب هذا الحادث.

الشعور بالذنب: يشعر البعض بالذنب لأنهم نجوا من الحادث المأساوي بينما فقد الآخرون أرواحهم أو تعرّضوا للخطر بسببه... أو يشعرون أنه كان بإمكانهم بذل مجهود أكبر للمساعدة.

الغضب: قد تشعرين بالغضب من القدر أو الحكومات أو أي شخص تشعر أنه مسؤول عن الحدث الصادم.

فقدان الشهية: لا تشتهي الأكل أو الشرب، كما يميل البعض إلى استهلاك المزيد من الكحول أو التدخين..

الألم غير المبرر: عند التعرض لحادث مأساوي، قد تشعرين بآلام غير متوقعة مثل الصداع، كما أنك تفقدين التركيز بسهولة

 

 

trauma

 

كيف تتعاملين مع الصدمة؟

 

الحد من  وسائل الإعلام

إن التحقق باستمرار من الأخبار يعرضك أكثر للتوتر. تؤدي مشاهدة التغطية الإعلامية أو أي خبر مرتبط بالحدث إلى مضاعفة حدة التوتر الناتج عن الصدمة. تجنبي مشاهدة الصور أو مقاطع الفيديو المأساوية أيضاً المنتشرة عبر السوشيال ميديا. أفضل ما يمكنك فعله هو إطفاء التلفاز أو الهاتف، خصوصاً قبل النوم.

 

تقبّل المشاعر

لا ضرر في البكاء أو التعبير عما بداخلك من غضب أو الحداد. من الطبيعي الشعور بالحزن والغضب والذنب والصدمة، وبالتالي عليك تقبّل مشاعرك وعدم التسرع في عملية الشفاء. إذا شعرت أن هذه المشاعر السلبية لا تفارقك بعد مرور وقت طويل، من الأفضل الخضوع لعلاج نفسي.

 

أفعال إيجابية

عندما تقومين بعمل خيري، مهما كان بسيطاً، هذا يساهم في تقليل الشعور بالذنب والصدمة. تساعدك هذه الأفعال الإيجابية على التغلب على المشاعر السلبية مثل الخوف والغضب... ومن بين هذه الأعمال نذكر التطوع، التبرع بالدم، أو بمبلغ لجمعية خيري، تقديم يد المساعدة للآخرين أو إطلاق مبادرة خيرية.

 

تحسين مزاجك

في هذه الحالة، يجب العمل على التخفيف من حدة التوتر قدر المستطاع ووضع هذا الهدف في الأولوية. يمكن للنشاط البدني أو ممارسة أي نوع من الهوايات أن يحسن مزاجك وأن يخلّصك من المشاعر السلبية. قومي بأي شيء يشعرك بالسعادة، سواء كان من خلال: الرقص، الرسم، الغناء، الطبخ، ممارسة التمارين الرياضية، التأمل، ممارسة تمارين التنفس أو غيرها.