موضة
هل الوشاح بديلاً فعّال للكمامة؟
صدنا بعض المشاهير في هذه الصيحة الجديدة
سابرينا بونز/ Madame Figaro
21-August-2020
اعتمد الكثير من المشاهير الوشاح على طريقة رعاة البقر لحماية أنفسهم من فيروس الكورونا. لكن هل كان اختيارهم فكرة جيدة أو لا؟
تتجه الموضة الآن نحو صيحة الوجه المُقنّع، إذ أصبحت الكمامة أمراً مفروضاً في الأماكن العامة وأكسسواراً ترتديه يومياً كالنظارات الشمسية أو حقيبة اليد. لكن ما هو الأكسسوار بدون لفتة مميزة؟ تتوفر الكمامات بألوان وطبعات وأقمشة مختلفة (قطن، حرير أو كتان) وتصاميم متنوعة (أقنعة جراحية أو FFP2 أو قماش معتمد.)
رصدنا الوشاح هذا الصيف على العديد من وجوه المشاهير ليكون البديل الأكثر عصرية للكمامة التقليدية. في يوليو، أطلّ كل من آمبر هيرد وجوني ديب بقناع وجه مميّز أثناء حضورهما جلسة المحكمة في لندن خلال دعوى قضائية رفعها الممثل الهوليوودي ضد صحيفة The Sun البريطانية.
يُطوى الوشاح نصفاً ليصبح على شكل مثلث، ثم يُلفّ حول الوجه ليتحول إلى بديل عن الكمامة، وهي طريقة يعتمدها رعاة البقر لحماية أنفسهم من الغبار عندما يقودون قطعانهم.
كما اختارت رئيسة مجلس النواب الأميركي ، نانسي بيلوزي، منديل مربع لحماية وجهها، مع الحرص على يتطابق بلونه مع لون بدلتها.
ولادة صيحة جديدة
في شوارع نيويورك، رصدنا أيضاً الممثلتين سارا جيسيكا باركر مرتدية ياقة من الحرير أثناء التسوق لحماية نفسها، وسيينا ميلر وهي تتجول بوجه نصف مخبّأ خلف وشاح أصفر. تصدرت صورة سيينا، التي سلّطت الضوء على حسّها الأنيق في الموضة، الصفحات الأولى لمجلة الأزياء البريطانية Grazia ، لتكشف عن صيحة جديد لقناع الوشاح، المستوحى من أسلوب المشاغبين أو قطاع الطرق.
يعد الوشاح صديقًا للبيئة أكثر من الكمامة ذات الاستخدام الواحد، تمامًا كالكمامة القابلة للغسل. إلّا أنها ليست قابلة للتحلل البيولوجي ونادراً ما يعاد تدويرها، نظراً لكونها مصنوعة من مشتقات بترولية. لكن هل الوشاح فعّال كالكمامة؟
في أبريل الماضي، دعا عمدة مدينة نيويورك "بيل دي بلاسيو" السكان لتغطية وجوههم قبل مغادرة منازلهم، "حتى ولو كان ذلك بوشاح بسيط أو باندانا". قد تبدو نصيحة جيدة عندما كان هناك نقص في الكمامات، لكنها لم تعد نصيحة جيدة اليوم. أشارت منظمة AFNOR إلى أن ليست كل الأقمشة تتمتع بقوة العزل والطبقات اللازمة لضمان الحماية الجيدة للشخص. لذلك فإن ارتداء الوشاح يمكن أن يمنح شعوراً زائفاً بالأمان لمن يرتديه ويجعله ينسى قواعد التباعد الاجتماعي. لذلك، من الأفضل التقيد بالكمامة والالتزام بالمعايير الوقائية الحالية والحفاظ على التباعد الاجتماعي.