موضة
منافسة في الأزياء بين ميلانيا ترامب وجيل بايدن
أدريان كومونييه – مدام فيغارو
28-October-2020
يبدو أنّ السباق إلى البيت الأبيض ليس سياسيًا فحسب ، بل تتم المواجهة أيضًا عبر خزانات ملابس ميلانيا ترامب وجيل بايدن، وللسيّدتين أسلوبان مختلفان في الموضة.
في 22 أكتوبر، حضر العالم الجولة الأخيرة من المناظرة الرئاسية بين دونالد ترامب وجو بايدن. تواجه الرئيس الأميركي والمرشح الديمقراطي في منافسة قاسية ولكنها أكثر أهمية من تلك التي شهدها الأميركيون في اللقاء الأوّل لهما في سبتمبر. في الجهة الثانية من الحدث، كانت تجري منافسة أخرى بين زوجتي السياسيين، فتنافستا بطريقةٍ بعيدة عن السياسة، ففي حين اعتمدت ميلانيا ترامب بدلة سوداء قويّة، اختارت جيل بايدن ملابس متعددة الألوان وذات طابع مختلف. الفارق في الأسلوبين واضح وملفت للإنتباه بين زوجتي المرشحين. وأظهرت المناظرة الأولى أنّ ميلانيا وجيل لديهما نهجاً مختلفا جدّاً عندما يتعلّق الأمر بأسلوب الملابس.
خزانة ميلانيا ترامب فاخرة
منذ وصولها إلى البيت الأبيض في العام 2017 وتختار ميلانيا ترامب الأسلوب القوي والجريء. وإطلالاتها الأخيرة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري لا تثبت العكس. لقد رأيناها ترتدي فستانًا باللون الأخضر من Valentino ، وبدلة كاكي من Alexander McQueen ، وفستان منفوش باللون الفوشيا من Jason Wu. خزانة ملابس السيدة الأولى ميلانيا ترامب تؤكّد حبها للماركات العالمية الفاخرة. هذا ورفض بعض المصممين الأميركيين بمن فيهم Marc Jacobs و Tom Ford أن تعتمد ميلانيا ترامب تصاميمهم.
كما أن ملابسها خارج أوقات العمل ليست استثناءً من القاعدة: ميلانيا ترامب تحب أن تراهن على قطع المصممين. على وجه الخصوص ، نتذكر قميصها من Balmain أثناء قيامها بأعمال البستنة في البيت الأبيض. كذلك، تنسّق الأكسسوارات خصوصاً حقائب Hermès. وقد رصدتها مجلّة مجلة InStyle الأمريكية ، التي أدرجت في يوليو 2018 ظهورها في ستة إصدارات مختلفة من حقيبة Birkin من Hermès. يقال إن قيمة مجموعتها تقدّر بحوالي 114000 دولار.
جيل بايدن تعتمد مزيجاً رائعاً
من جهتها، اختارت جيل بايدن أسلوبًا أكثر تحفظًا. وبما أنّها اعتادت على الظهور في الأجواء السياسية، فغالبا ما تعتمد لوكات كاجوال مطعّمة بالرسمية. غالبًا ما نراها في بدلة التنورة أو في فستان ميدي. كذلك، تسمح بايدن أحيانًا لنفسها بإضافة بعض المشاعر الجريئة إلى مظهرها. في أكتوبر 2016 ، أثناء ظهورها في البرنامج الحواري "Late Night with Seth Meyers" ، ارتدت فستانًا من الجلد الأسود وزوجًا من الأحذية باللون الأزرق الصارخ. لوك جذب أنظار الكثيرين وقد أعجب روّاد الإنترنت.
ومع ذلك ، لا تزال جيل بايدن وفية للأسلوب الذي ارتدته عندما أصبحت مشهورة لأول مرة. كانت الألوان والمطبوعات من التفاصيل الأساسية لهذا الأسلوب الذي كانت تعتمده لسنوات ، لذلك استمرت في نفس الاتجاه. مؤخرا ، خلال اجتماع في فلوريدا ، ارتدت فستاناً زهري متعدد الألوان. كما رأيناها ترتدي فستانًا أخضراً ساحرًا من تصميم Brandon Maxwell في المؤتمر الوطني الديمقراطي.
الملابس كسلاح سياسي
يمكن أن تختلف ميلانيا ترامب وجيل بايدن فيما يخصّ أسلوب الملابس، إلّا أنّ على السيدتين إبراز ذوق رفيع في الإطلالات الديبلوماسية. وقد اختبرت ذلك ميلانيا ترامب في يونيو 2018 ، أثناء سفرها إلى ماريلاند في زيارة للأطفال الذي لا يملكون وثائق عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. في ذلك اليوم ، كانت ترتدي سترة كاكي من Zara مطبوعٌ عليها من الخلف جملة بالإنكليزية "لا يهمّني، هل يهمّك؟". رأى منتقدو ميلانيا أنها علامة قلّة إحترام في حين اعتبرها آخرون رسالة موجهة مباشرة إلى إبنة دونالد ترامب، إيفانكا ترامب. أوضحت السيدة الأولى للولايات المتحدة في وقت لاحق أنها اعتمدتها بهدف "دفع الليبراليين إلى الجنون". ومع ذلك ، ستبقى هذه السترة عبارة عن زلّة ديبلوماسية.
حتى الآن ، لم تثر إطلالات جيل بايدن الجدل بعد. يبدو أن زوجة المرشح الديمقراطي تتقن الوظيفة اللغوية للملابس، فقد تمكنت من جعل إطلالتها صوتًا خلال الانتخابات التمهيدية لولاية ديلاوير، في سبتمبر الماضي، إذ ارتدت جزمة عالية حتّى الركبة من Stuart Weitzman مطبوعةٌ عليه كلمة "صوّت" بالأحرف الكبيرة. وقد انتشرت إطلالتها على الإنترنت في غضون ساعات قليلة فقط. كما أظهرت بايدن أنّها صديقة للبيئة خلال المناظرة الرئاسية الأولى بين زوجها وزوج ميلانيا ترامب ، في نهاية سبتمبر، معتمدةً فستاناً من Gabriella Hearst ، تم ارتداؤه عدة مرات ، وأنتج بطريقة صديقة للبيئة. لفتة تبدو بريئة لكن ذات مغزى رمزي واضح مقابل دونالد ترامب الذي لا تخفى ممارساته المناخية المشبوهة. حتى في السياسة، الموضة هي عنصر مهمّ.