مشاهير
محمد المجذوب: "زوجتي بعيدة عن الإعلام لكنها في كل تفاصيل فني وابني أجمل ما مر في حياتنا"
ميراي موركوس
27-May-2022
نجم شاب عشق الفن منذ نعومة أظافره.. يمتلك خامة صوتية وكاريزما وحضور وموهبة جعلته بارزاً بين ابناء جيله، هو القادم من عالم برامج المواهب الفنية، المثابر والمجتهد في الحفاظ على استمراريته، الباحث عن التنوع والتجديد في كل ما يقدّمه.
حقّق نجاحات كثيرة في العديد من الآعمال التي قدّمها، آخرها كان "هيدي حالتي"، وها هو اليوم يعيش أسعد أيامه من خلال خوضه لتجربة الأبوة للمرة الأولى..
إنه محمد المجذوب.. ماذا قال عن تجاربه الحياتبة والفنية التي يعيشها وماذا عن تحضيراته الجديدة، ومواضيع أخرى في هذا اللقاء..
أخبرنا عن حالتك اليوم حيال النجاح الكبير الذي تحقّقه أغنية "هيدي حالتي"
سعيد جداً بالأصداء وبردود أفعال الناس ولمسهم للاختلاف الذي تحمله هذه الأغنية عن باقي أغنياتي وهذا يفرحني لأنني أنشد التجديد دائماً فيما أقدّمه.
هل يمكن ان نعتبر أن محمد المجذوب يميل أكثر نحو الاغنية الكلاسيكية؟
أميل للأغنية الكلاسيكية بالتأكيد، لكن لا أحصر نفسي بلون فني واحد، إذ تروق لي العديد من الألوان الأخرى.
لم تستعرض قوة صوتك الرائع في هذه الأغنية، ولكنها كشفت عن روعة الخامة الصوتية والإحساس العالي والرومنسية التي تمتلكها والتي أعطت الصوت المزيد من الروعة والاستثنائية. ماذا تقول في ذلك؟
صحيح لم يكن هناك استعراض للقوة ولا للقدرات الصوتية أبداً. الأغنية تأتي في خانة السهل الممتنع، لكن في الوقت نفسه طريقة آدائها ليست سهلة أبداً.
انها تجربتك اللحنية الثانية، ما الذي دفعك الى الخوض في مجال التلحين، وهل يعود ذلك الى صعوبة ايجاد لحن يعجبك؟
التجربة تشبهني وقريبة جداً مني.. هناك أفكار تخطر ببالي أقوم بتنفيذها، لكن لا يمكنني طوال الوقت أن ألحن لنفسي.. أرغب في التعاون مع العديد من الملحنين الذين عملت معهم ومَن لم أعمل معهم بعد، لأن كل منهم يتميز باحساس خاص به.
النجاح الساحق الذي حقّقته أغانيك من "الله شو بحبك" الى "رد إعتبار" وغيرها من الأعمال التي أظهرت جمال صوتك الشجي ومؤخراً أغنية "طلع النهار" و"الحب الحب" التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير منذ الساعات الأولى لاطلاقها، الى اي مدى جعلك هذا النجاح الذي إستمر على مدى سنوات تشعر بمسؤولية وصعوبة في الإستمرار في نفس المستوى وإيجاد اغانٍ تحافظ على وجودك في دائرة المنافسة ؟
لا شك أن النجاحات التي تحققت تحملني مسؤولية كبيرة لتقديم الأفضل والبحث عن الجديد، وهذا أمر صعب جداً ان تحافظ على استمراريتك وأن تبقى في معادلة المنافسة الفنية على الساحة. أحاول قدر المستطاع العمل بصدق واختيار الاعمال القريبة من المستمع والبحث عن الكلمة واللحن الجميلين بعيداً عن التكرار، والباقي نتركه لتدبير رب العالمين. علينا الاجتهاد والتوفيق من الله.
اين تجد نفسك اكثر في الأغاني الرومنسية الهادئة أم في تلك التي تظهر المدى والقوة في صوتك؟
أجد نفسي في النوعين، أحب الأغنيات الرومانسية، كذلك الأغنيات التي تبرز قوة صوتي، وهذا تحدي أحبه.
أي من الأصوات يُطرب محمد المجذوب؟
أصوات كثيرة جداً تطربني، على رأسهم سلطان الطرب جورج وسوف، كاظم الساهر، صابر الرباعي، وائل كفوري، شيرين عبد الوهاب وكثر أيضاً أفضل ألا أسميهم جميعهم كي لا أنسى أحداً منهم.
صرّح النجم الكبير وليد توفيق أنه اذا ما وافق على انتاج عمل درامي يؤرخ لمسيرته الفنية، يريدك انت ان تجسد شخصيته، ما ردك على ذلك؟
شرف كبير لي ان يأتي هكذا كلام وترشيح من نجم كبير كالأستاذ وليد توفيق صاحب المسيرة الفنية المميزة، لكن فكرة التمثيل بعيدة جداً عني لأنني خجول بطبعي وأجد نفسي أكثر راحة على المسرح، لكني لست قاطعاً في قراري هذا، ومن الممكن إعادة النظر به.
أحاطتك في السنوات الأخيرة شركة Universal Music Mena بكثير من الاهتمام بموهبتك، ما سر نجاحكما معاً؟
فعلاً.. شركة Universal Music Mena وقفت الى جانبي وساندتني كثيراً وعندما اتحدث عن فريق عملها أشعر وكأنني اتحدث عن عائلتي. كل التعاون الذي جمعنا كان من القلب، والتعاونات الآتية ستكون كذلك أيضاً. أحبهم جداً، وأشكرهم من قلبي على كل ما قدّموه لي.
ما الذي تعلّمته من تعاملك مع هذه الشركة العالمية؟
تجربة السنوات التي جمعتنا جعلتني على وعي تام أن أكون دائماً عند حسن الظن وأن أجتهد أكثر فأكثر لأن مسؤوليتي تجاههم وتجاه فني والجمهور تكبر يوماً بعد يوم.
بعد اختبارك لحياة الفنان ومنذ سنوات طويلة، ما هي سيئات هذا المجال وما هي حسناته؟
الحياة الفنية جميلة جداً، حسناتها أكثر من سيئاتها التي اختصرها بواحدة فقط وهي أنها تفقدك القليل من الخصوصية، لكن على الرغم من ذلك أحاول أن أعيش حياتي بطريقة طبيعية وأن أكون اكثر قرباً من الناس.
تحدثت عن انزعاجك الكبير من التنمر والتعليقات السلبية التي تطال الفنان على مواقع التواصل الاجتماعي، وقلت إنها السبب وراء ابتعادك عن الناس، فهل تبدل موقفك بعد كل المحبة وعبارات الاعجاب التي تنهال عليك عبر تلك المواقع؟
محبة الناس أعتبرها كنزاً وكرماً من رب العالمين وهي ثمرة النجاح التي اجتهد لها. أي تعليق بسيط يفرحني إن كان إيجابياً، وحتى السلبي منه إن كان ينفعني أحاول الأخذ به، لكن بعض النماذج عبر مواقع التواصل الاجتماعي متواجدون لافتعال البلبلة والمشاكل والتعبير عن عقدهم النفسية. لذا أحرص على عدم الخلط بين النموذجين.
ماذا بعد "هيدي حالي" من مشاريع فنية؟
المشاريع القريبة ستكون منوعة، من دون الدخول في التفاصيل لكن قريباً سأطل من باب اللهجة المصرية الذي اشتقت لتقديمها، كذلك هناك العديد من المهرجانات والجولات الفنية في أوروبا وكندا ودبي وسوريا. أعدكم بصيف فني حافل وبأعمال متجددة تليق بجمهوري.
اختبرت الفن باكراً، وها انت اليوم تختبر الأبوة بعد ولادة طفلك الأول مؤخراً. فماذا عنها؟
الفن هو كل حياتي وأنا من الفنانين الذين بدأوا مشوارهم باكراً، وتجربتي الفنية بدأت قبل برنامج أكس فاكتر، كانت تجربة جميلة جعلتني أكتسب الكثير من الخبرة. أما فيما يتعلق بتجربة الأبوة، فالإضافة التي صنعها ابني أدريان في حياتي كبيرة ولا توصف.. بات هناك شخص مستعد أن أقدم له روحي. "حلّالي البيت"، سعيد جداً به وبضحكته وهو أجمل ما مر في حياتنا حتى اليوم.. حفظه الله لنا.
منذ زواجك، وانت حريص على إبعاد زوجتك عن الاعلام والأضواء بشكل عام، ما السبب في ذلك؟
هي رغبة زوجتي ألا تطل على الإعلام وليست رغبتي ، علماً أنني أيضاً أحبذ هذا القرار، لكن لا استطيع أن أفرضه عليها. هي موجودة في كل تفاصيل حياتي الفنية وتساعدني كثيراً في قراراتي، وأعتقد أن حياتنا تبقى هنية وصافية وهي بعيدة عن الأضواء.
وهل ستتبع الاستراتيجية نفسها مع ولدك؟
صحيح.. نحاول ابعاد ابننا عن الأضواء ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا القرار اتخذناه بالتوافق، رغم أنني في كثير من الأحيان أشعر برغبة باعلان فرحتي به على الملأ ونشر صوره، لكن خوفنا من أن نتسبّب له بالأذية أو أن نلزمه نحن بقرار لا يريده يدفعنا لذلك، ولترك حرية الاختيار له عندما يكبر.
عل اعتادت زوجتك على تهافت المعجبات ام انها تعاني من ذلك؟
اعتادت هذا الأمر وتفرح بمحبتهم لي ولا مشكلة لديها أبداً.
هل تشجع ابنك يوماً على دخول الفن اذا ما امتلك صوتاً مشابهاً لصوت ابيه؟
لم أفكر مرة في الموضوع لكن من حولي قالوا لي تخيّل أن يمتلك ابنك خامة صوتية أجمل من صوتك!! في الحقيقة، سوف أترك له حرية القرار، لكنني سأحاول كأب في المستقبل، أن أصوّب قراراته وأن أحثه على إنهاء دراسته وأن يكون الفن ثانوياً في حياته وليس أساسياً، في حال قرّر دخول هذا المجال.