لايف ستايل
فيلم "1982" يحط رحاله في أميركا في ذكرى الإجتياح الاسرائيلي للبنان
جاد عبود
10-June-2022
بالتزامن مع الذكرى الأربعين للاجتياح الإسرائيلي للبنان، ها هو الفيلم الروائي الطويل "1982" للمخرج وليد موّنس، يحط رحاله في مدينة نيويورك وكذلك في تايوان، ليتم افتتاحه في المدينتين غداً في العاشر من شهر حزيران/ يونيو الجاري، ليفتتح بعدها في لوس أنجلوس في 24 حزيران/ يونيو، ومن بعدها في العديد من المدن الأميركية.
يستعيد فيلم "1982" الروائي الطويل، الذي أنتجته شركة "أبوط برودكشن" وتلعب فيه دور البطولة المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والنجم رودريك سليمان وعدد كبير من الأطفال، بعض تفاصيل العدوان والقصف الجوي ضدّ المدنيين اللبنانيين، وينطلق من قصة البطل "وسام"، الطالب بالمدرسة، والذي يحاول البوح بحبه لحبيبته الطالبة معه في الصفّ نفسه. ولكن يقع القصف وتتأثر المدرسة ويحدث ارتباكاً كبيراً بين الجميع، ليعكس العمل مشاهد الخوف والإحباط وصدمة التلاميذ ومدرسيهم.
وكان فيلم "1982" قد جال على العديد من المدن الفرنسية منها: باريس، ليون، مارساي ونيس. وكان قد عُرض مؤخراً في الصالات البرازيلية في 2 حزيران/ يونيو، بحضور المخرج وليد موّنس والمنتج اللبناني البرازيلي للفيلم خورخي تقلا والموزع البرازيلي إستوديو اسكرالاتي.
وعن فيلمه، يقول المخرج وليد موّنس: "رغم فرحي بالنجاح العالمي، إلا أن الشيء الوحيد الذي يفطر قلبي هو أن الفيلم لم يُعرض كما يجب في الصالات اللبنانية بسبب كورونا؛ وبما أنه متوفر على Netflix في الشرق الأوسط، ترفض الصالات اللبنانية إعادة عرضه من جديد".
من منطلق أن الأفلام تتحدث عن الذاكرة والأزمات وأن العودة إلى التاريخ وإلقاء نظرة سريعة على صفحاته من شأنها أن تزودنا بدروس تخوّلنا عدم الوقوع في الأخطاء نفسها، يؤكد مخرج العمل وليد موّنس أن الفيلم يحكي قصته الشخصية، في اليوم المدرسي الأخير الذي عاشه في لبنان قبل ان يهاجر الى خارج لبنان. وعندما تنبه إلى أن أحداً لم يتناول هذه الفترة في عمل سينمائي قرر ترجمتها بكاميرته كون هذا التاريخ يحفر في ذاكرته منذ أن كان صغيراً.
واختار المخرج موّنس سرد تأثير القصف الجوي الإسرائيلي على المدنيين اللبنانيين ليكون موضوع أول أفلامه الروائية، والذي عُرض في الكثير من المهرجانات وحصد العديد من الجوائز منها: جائزة الشباب في "مهرجان كان" عام 2021 وجائزة NETPAC في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2019 وجائزة "لجنة تحكيم الطلاب" في الدورة الثامنة من مهرجان "حرب على الشاشة" السينمائي الدولي عام 2019 وجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان تورنتو وأفضل فيلم سينمائي في مهرجان الموركس دور عام 2021 وجائزة النقاد الدولية في مهرجان الجونة السينمائي بمصر، كما اختير الفيلم ليمثل لبنان عن فئة أفضل فيلم روائي دولي طويل في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2020.