لايف ستايل
فوائد السباحة في الماء البارد
تيفاني أونيت - مدام فيغارو
16-August-2022
تؤمّن السباحة المنتظمة في الماء البارد العديد من المزايا، جسدياً ونفسياً على حد سواء، فهي تقوي المناعة وتقلل من آلام المفاصل والإجهاد.هذا الأمر أكده كل من طبيب الصحة العامة ومؤلف كتاب Surf Thérapie الدكتور Guillaume Barucq، وطبيبة الصحة العامة ورئيسة مراكز Côté Thalasso الدكتورة Marie Perez Siscar. فما هي فوائدها؟
تعزيز الدورة الدموية
مثل أي نشاط بدني، تحافظ السباحة على سلامة القلب والأوعية الدموية. فحتى وضع الساقين في الماء البارد كفيل بتنشيط الدورة الدموية كما تشرح الدكتورة Marie Perez Siscar: "المشي في الماء البارد ينشط عضلات الفخذين وربلة الساق وينشط الدورة الدموية".
ووفقاً للدكتور Guillaume Barucq فإن السباحة في الماء البارد بدرجة بين 9 و16 درجة مئوية، تساهم في تقوية الشرايين، "فعند ملامسة الماء البارد، تنقبض الأوعية الدموية ويعيد الجسم توزيع الدم إلى الأعضاء الحيوية، وهذا يسمى تضييق الأوعية. أما عند الخروج من الماء، يحصل العكس، أي تتوسع الأوعية ويتدفق الدم. هذا الأمر كفيل بنقل الأوكسجين إلى أعضاء الجسم ويشد العضلات".
في المقابل، يحذر الدكتور Barucq من الغطس في الماء البارد مباشرة لأنّ الفرق في درجات الحرارة يمكن أن بسبب عدم الراحة وبعض المشاكل الصحية. من الأفضل الدخول تدريجياً إلى الماء وترطيب الوجه والرقبة للسماح بتنظيم حراري جيد للجسم.
حرق السعرات الحراريّة
عندما يكون الجسم في الماء البارد، يستخدم عضلاته لمحاربة فقدان الحرارة، كما تقول الدكتورة Siscar: "في الماء البارد تتقلص الأطراف ويضاعف الجسم طاقته، ليعتمد على الدهون المخزّنة وبالتالي يحرق بعض السعرات الحرارية".
تقوية الجهاز المناعي
بحسب الدكتور Barucq، فإن التعرض للبرد من شأنه أن يقوي المناعة. "في النرويج، يتم تعريض الأطفال الصغار للبرد منذ سن مبكرة لمساعدتهم على أن يصبحوا أكثر مقاومة لدرجات الحرارة المنخفضة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الثروة الحيوانية وتنوع أجناسها دوراً فعالاً، ومن خلال تعريض أنفسنا لهذا التنوع، فإننا نسمح للجهاز المناعي بأن يعتاد بشكل أفضل على البكتيريا والميكروبات المختلفة".
تسكين الألم
يوضح الدكتور Guillaume Barucq أنّ الماء البارد يخفف من آلام الالتهابات والمفاصل، وذلك بفضل التأثير المزدوج، إذ "يعمل البرد كمسكن للألم ويبطئ العملية الالتهابية، ثم يساهم ضغط الماء البحري المالح في إرجاء الجسم بسهولة أكبر بكثير من اليابسة".
تعزيز الصحة النفسية
يقول الدكتور Barucq إنّ البرد يساهم في رفع الروح المعنوية، إذ تسمح الصدمة الحرارية الطفيفة الناجمة عن السباحة في درجات حرارة منخفضة بخلق ناقلات عصبية مختلفة. هذه العملية تجعل الجسم يفرز هرمون الإندورفين المعروف أيضا باسم هرمون السعادة، وأيضاً السيروتونين والدوبامين، وهما هرمونان ضروريان لتنظيم عواطفنا وطاقتنا وتحسين المزاج.
نصائح واحتياطات
يقدم الدكتور Barucq بعض النصائح والاحتياطات التي يجب اتباعها:
- لا ينصح بالسباحة في الماء البارد للمبتدئين.
- كلما كانت المياه أكثر برودة، كلما كان من المستحسن تقصير مسافة السباحة.
- من المفضل ارتداء بدلة غطس أو قبعة وقفازات ونعال لتجنب فقدان الحرارة في الأطراف.
- عند الشعور بالقشعريرة أو بالتنميل أو التعب أو أي إحساس آخر غير مريح، يجب الخروج من الماء فوراً.
- بعد الاستحمام، يجب ارتداء الملابس بسرعة لتجنب الارتعاش، ترطيب الجسم والقيام بالحركة عن طريق المشي.