مشاهير
دارين شاهين: أكبر أحلامي هو لبنان جديد
Nicole Hamouche
31-August-2022
فستان منحسين بظاظا / أقراط من Maison Mirath
مع نجاح برنامج الأزياء الخاص بها، أكملت دارين شاهين طريقها بهدوء ولكن بالطموح والتصميم على الرغم من الاضطرابات التي يمر بها لبنان، البلد الذي تحبّه بكلّ ما لديها.
لم يكن اختيارنا لفندق البستان مجرّد صدفة. من خلال موقعه في بيت مري، شهد هذا الفتندق على تاريخ لبنان منذ الستينيات، تاريخ العصر الذهبي، وحتى اليوم، وهذه تعتبر الفترة الأصعب التي يمرّ بها البلد. والنجمة دارين شاهين، مذيعة ومقدّمة البرامج في قناة "الجديد" اللبنانية، هي شديدة التعلق بلبنان، فقد أصرّت النجمة ومقدمة برنامج "الجديد" على أن تكون جميع التصاميم التي سترتديها خلال سلسلة الصور هذه موقعة من قبل مصممين لبنانيين، ما عبر عن حبها لوطنها رغم خوفها من المستقبل. خطت دارين أولى خطواتها في التلفزيون في العام 2005 ، ومن برنامج إلى آخر، وجدت الشابة نفسها أخيرًا من خلال برنامجها "آخر موضة" في العام 2018 والذي لا يزال مستمرّاً حتّى اليوم، وهو برنامج يختصّ بعالم الموضة وجديده. شاركتنا دارين شاهين الكثير من الأسرار خلال لقاءٍ جمعنا بها.
قميص وكورسيه وأقراط من إيلي صعب
كيف تصفين نفسك؟
أنا إيجابية، شغوفة في عملي ، أركز على النتائج، طموحة، متحمسة، أضع الأهداف باستمرار وأبحث دائمًا عن فرصة لأحقق الأفضل.
ما هو أكثر ما تحبينه في عملك؟
منذ صغري وأنا أحتاج لبيئةٍ تنافسية لأتحفز ولأدفع نفسي إلى ما قد يتخطّى حدود قدرتي. عملي كمذيعة وكمقدّمة برامج تلفزيونية هو أمرٌ تنافسي للغاية وهذا هو سبب حبّي لعملي، لا يمكنني أن أتخيّل أنني أقوم بوظيفةٍ أخرى. بالإضافة إلى ذلك ، أحببت وظيفتي أكثر في العام 2018 ، منذ أن بدأت الحديث عن الموضة، شغفي المطلق.
كيف يبدو يومك المعتاد؟
أستيقظ بين الساعة السابعة والثامنة والنصف صباحًا، وأول ما أقوم به هو تقبيل ابنتي ياسمينة، ونلعب سوياً بينما أشرب قهوتي. بعد ذلك ، أقوم بجولة على مواقع التواصل الإجتماعي، لأبقى على اطلاع بآخر الأخبار أو لأنشر صورة أو لأوصل رسالة. بعد ذلك، أمارس تماريني اليومية في صالة الرياضة، ثمّ أتّجه إلى مكتب قناة "الجديد" في بيروت بين الساعة العاشرة صباحًا و الحادية عشرة صباحًا لعقد اجتماعات مع فريق "آخر مودة" ، حتى الساعة 1 ظهرًا. ثم أقوم بتحديث مكياجي لتقارير الطقس والثقافة التي أقدمها على مجموعة الأخبار التلفزيونية. أعود إلى مكتبي لأطلع على آخر أخبار الفن والثقافة والموضة. في حوالي الساعة 3 مساءً ، أتناول غدائي مع مصممين أو أشخاص يعملون في مجال الفنون أو الموضة. قرابة الخامسة مساءً ، أعود إلى المنزل لقضاء ساعات قليلة مع ابنتي وأمي. في المساء ، أتناول العشاء في المنزل أو أخرج مع أصدقائي ، لكن بسبب فيروس كورونا ، أصبحت نزهاتي محدودة.
فستان من جورج حبيقة
التحدي الأكبر الذي واجهته؟
منذ أن بدأت مسيرتي المهنية، كان التحدي الذي أواجهه هو استمرار تطوّري واحترافي على الرغم من إقامتي في لبنان، وسط أقربائي وأصدقائي.
عدّدي ثلاثة قطع أساسية في خزانتكِ.
سأختار أربعة: معطف وسترة وسروال وزوج من الأحذية، كلها بألوان محايدة يمكن تنسيقها مع كل شيء، ومصنوعة من أقمشة عالية الجودة. بالنسبة لي القطع الساسية تتّسم بجودتها وبطابعها المريح.
كيف هي علاقتك بمواقع التواصل الإجتماعي؟
تعد مواقع التواصل الإجتماعي جزءاً لا يتجزأ من يومياتي، فهي تسمح لي بمشاركة حياتي اليومية، والأهم من ذلك تتيح لي نقل رسائلي وآرائي بسهولة، فتظهر الجانب الشخصي أكثر، بعيدًا عن الصورة التي يراها متابعيني على التلفزيون. دون أن ننسى الدور المهم الذي تلعبه السوشيل ميديا في عالمي التواصل والإتصال.
ما هو مستقبل الموضة بعد كوفيد 19؟
لم يسلم عالم الموضة من الأزمة الصحية، فتسبب فيروس كورونا في موجة تغيّر حقيقية في استراتيجيات العلامات التجارية والمنازل. أعتقد أنه ستكون هناك رؤية جديدة للموضة في السنوات القادمة ما بعد الوباء. فيرتبط مستقبل عالم الموضة كثيراً بالتجربة التاريخية. أتخيل الأزياء والأقمشة التي تعكس ألوان العزلة التي نعيش فيها وأسلوب الحياة التأملي، مثل الملابس المريحة باللون الرملي والأخضر العشبي والرمادي الحجري وتدرّجات البني الترابية، فضلاً عن الاتجاه المتزايد نحو الموضة المستدامة: أسلوب حياة بسيط بسبب الرغبة في توفير المال. ليس هناك شك في أن استخدام الأقمشة الخضراء والتحول إلى الأزياء المستدامة بدأ قبل انتشار الوباء وحتماً سيستمر في المستقبل. من المتوقع أن تتّخذ ظاهرة "لا صيحات موضة" زخمًا، ما يكرس موجة الموضة البديلة، والتي هي في الواقع موجة جديدة مناهضة للموضة والأزياء. بعد فيروس كورونا ، ستكون إعادة تقييم القيم و لخلود، في رأيي ، أكثر أهمية.
فستان من زهير مراد / عقد من سليم مزنر
فستان من قزي و أسطا / خواتم من L’atelier Nawbar
ما هي مشاريعك؟
إنّ مشروعي على المدى القصير هو مساعدة العلامات التجارية والمصممين اللبنانيين وإلقاء الضوء على المواهب الشابة، خصوصاً في هذه الفترة الصعبة، وهو ما تمّ تعديل برنامجي "آخر موضة" ليتوافق معه. كما أود أن أواصل حملتي التوعوية حول التلوث البيئي التي بدأتها قبل وقت طويل من الانفجار الكبير في بيروت؛ أريد أن أستمر في رفع صوتي عالياً ليتمكّن شعبي من العيش في بيئة صحية.
ما هو حلمكِ؟
أولا، أن يخرج لبنان من هذا الجحيم. نحن بحاجة إلى تغيير عميق وشامل، وأعتقد أن الانتخابات القادمة هي الأهم في حياتنا. أحب بلدي أكثر من أي شيء آخر ولا أحلم بأي شيء إلّا أن يستعيد لبنان عظمته وجماله.
بلوزة وتنورة من إيلي صعب / خاتم و أقراط من Maison Mirath
جاكيت وقلادة من إيلي صعب