كيف تستهلكين كميات أقل من السكر يومياً؟

في أوقات التوتر، نشعر بالرغبة الشديدة في تناول الحلوى التي لا يمكن كبتها. مثلاً، في فترة بعد الظهر، هل تفضلين الشوكولاتة أكثر من الفول السوداني المشوي؟ بمعنى آخر تحبين المذاق الحلو وليس المالح؟ هذا الأمر لا يشكل خطراً إلا عندما يكون استهلاك السكر مرتفعاً ومنتظماً جداً.

إذا كان السكر يجلب القليل من الراحة النفسية، فاستهلاكه بشكل زائد يضر بالصحة. تقول Déborah Ohana اختصاصية التغذية المتخصصة في اضطرابات الأكل، إنّ تناول السكريات يزيد الدهون في الدم التي يمكن أن تؤدي إلى تكوين الدهون في البطن، كما أنّه يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري وأمراض أخرى على المدى الطويل، بالإضافة إلى اختلال التوازن الغذائي وتسوس الأسنان.

هذا الأمر ينطبق على كل السكريات، سواء كانت سريعة الامتصاص (الحلويات، الكعك، الفواكه) أو بطيئة (الحبوب، الخبز، البطاطس، المعكرونة).

علم النفس وإيقاع الحياة

تشرح اختصاصية التغذية إدمان البعض على السكر نفسياً: "من خلال منع أنفسنا من تناول من الأطعمة التي تعتبر"غير صحية"، نضع قيوداً على أنفسنا. عندما نأكل مرة أخرى، نتصرف كما لو كانت المرة الأخيرة ونفعل ذلك بطريقة زائدة".

يمكن أن تأتي العادة السيئة ببساطة من عدم التنظيم، وهذا يجعل من السهل تناول ما يكون في متناول اليد. هناك من يعاني من اختلال التوازن الهرموني الناتج من الإجهاد أو قلة النوم: "لم يعد دماغنا ينتج ما يكفي من السيروتونين، هرمون الرفاهية. هذا العجز هو الذي يحفز الحاجة إلى استهلاك الحلويات".

لا للمنتجات منخفضة السكر

عملياً، ليست هناك حاجة لإلغاء السكريات بشكل كبير من النظام الغذائي، فهي ضرورية لعمل الجسم. التحدي هو قبل كل شيء التخلص من السكر، ومن يقول تغيير العادات، يقول التحدي: "قد يستغرق الأمر شهرين أو ثلاثة أعوام، هذا يتوقف على مستوى إرادة الشخص. في الواقع، عليك إعادة تثقيف سلوكك الغذائي"، تحذر اختصاصية التغذية. نبدأ بتحديد الأسباب وبالتالي تحسين نومنا أو نسيطر على التوتر والإجهاد. تضيف: "نستمع أيضاً إلى رغباتنا ولا نمنع أنفسنا عن أي طعام لتجنب أي رد فعل معاكس للنظام الغذائي".

يوصى بالتركيز على السكريات المفيدة من ناحية التغذية، تلك الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل السكر البني أو العسل أو شراب الصبار، أو الفاكهة لتزيين كوب الزبادي على سبيل المثال. أخيراً، تنصح اختصاصية التغذية بتجنب المنتجات التي تكون منخفضة السكريات، "لأنها لا تحتوي دائماً على كمية أقل من السكر، وغالباً ما تتضمن المزيد من الإضافات التي تضر بالجسم".