موضة
مجوهرات باولا سليمان قصة حب وشغف مفعمة بالأناقة والرقيّ
جاد عبود
22-February-2023
انها علاقة حب وشغف نسجتها مصممة المجوهرات المبدعة باولا سليمان مع تصاميم من المجوهرات الراقية، وحققت من خلالهما حلمها ببناء علامتها المميّزة التي اطلقت مؤخراً اجمل التصاميم المفعمة بالذوق الرفيع والاهتمام بالتفاصيل والقيم ورقي الخطوط والأحجار الكريمة.
من هي باولا سليمان
مصممة مجوهرات مبدعة، ولدت من أم فرنسية وأب لبناني ونشأت في اسطنبول بعد تخرجها من المدرسة الثانوية ثم انتقلت إلى بيروت حيث حصلت على درجة الماجستير في التصميم والهندسة الداخلية. وبعد أن أمضت عامين في العمل في هذا المجال، قررت متابعة شغفها الحقيقي وانتقلت إلى "فلورانس" في إيطاليا لتتخصص في تصميم المجوهرات.
PSFJ للمجوهرات الفاخرة
بعد عودتها إلى بيروت، أطلقت باولا علامتها التجارية وعملت على إنشاء مجموعات فريدة باسمها.
تحمل مجموعتها هذه، اسم PSFJ للمجوهرات الفاخرة والتي تكوّنت فكرتها من طبيعتها المتعددة الثقافات والتخصصات. هذا المزيج، إلى جانب اهتمامها بمختلف فروع الفن، مثل الأدب والرسم والرقص، والتي كانت تمارسها منذ طفولتها، كانت جميعها دافعا رئيسيا لابداعها.
تمتاز مجوهرات باولا بكونها عبارة عن بنية صغيرة تعيش على جسدك ، فيجب أن تعكس تفردك. ومن هنا، تقوم باولا بابتكار قطع ومجموعات خالدة لأولئك الذين يقدرون التطور البسيط والمتميز، مع التركيز على القصة وراء كل قطعة. فبالنسبة الى باولا، "عند اقتناءك لقطعة من المجوهرات، فأنت تقتنين مجموعة من القيم والذكريات والأحلام والقصص في آن واحد. هي ليست فقط مجوهرات، بل حكاية حب وحياة وشغف".
باولا سليمان: "نترجم قصصاً شخصية الى جواهر خالدة"
كميات الانتاج محدودة تقول باولا، "لأن القطع الفاخرة يجب أن تتمتع ببعض الخصوصية. نعمل أيضًا على تكليف من يرغبون في ترجمة قصصهم الشخصية إلى جواهر خالدة وفريدة من نوعها". وتضيف "نعتقد أن هناك علاقة بين المجوهرات والشخص الذي يرتديها، فالمجوهرات ليست فقط للزينة. إنها بمثابة جسر بيننا وبين ذاكرتنا: في بعض الأحيان تربطنا بالأجيال التي سبقتنا، وأحيانًا باللحظات والأماكن والأحداث الآنية... نريد إلهام هذه الروابط من خلال القصص التي ترويها مجوهراتنا."
مسيرة نجاح مضاءة بأروع التصاميم
شغف باولا بالمجوهرات بدأ منذ الطفولة، حينها كانت تصنع الأساور والقلائد بالخرز البلاستيكي للمقربين منها. وفي عيد ميلادها الخامس عشر، تلقت خاتمًا فضيًا بأحجار شبه كريمة كهدية من والدتها، ولم تتوقف أبدًا عن جمعها منذ ذلك الحين. في هذه المرحلة بدأ بحثها عن قطع فريدة من نوعها، وكلها مصنوعة يدويًا من الأحجار شبه الكريمة، ومعظمها من البازار الكبير في اسطنبول ومن المتاجر الصغيرة الموجودة في زوايا المدينة.
تميزت باولا باهتمامها وميلها نحو الأشياء الأصغر حجمًا، لدرجة أنها قدمت مشروع تخرجها حول الهندسة المعمارية الدقيقة. فبعد اكتشاف المجوهرات التي ابتكرها المصممون والمهندسون المعماريون، من مثال ميشال دي لوتشي وأراتا إيسوزاكي وزها حديد وعظماء آخرين في هذا المجال، ألهموها لتشقّ طريقها الفريد من نوعه فأبدعت في رسم الأحجار الكريمة والمعادن وتصنيعها باستخدام الألوان المائية وتقنيات متطورة وفريدة.