لماذا يجب أن نأكل الحبوب الكاملة؟

للحصول على نمط حياة أكثر توازناً، يجب زيادة البقوليات في الوجبات، مع تفضيل محلية الصنع، استهلاك الأسماك الزيتية، الأطعمة الموسمية والعضوية، والتقليل من المنتجات السكرية واللحوم الباردة... إنه التقرير الذي أوصت به Plan National Nutrition Santé الخطة الوطنية للصحة والتغذية 2019-2023 للصحة العامة في فرنسا، والتي تم إطلاقها في سبتمبر 2019 ونشرت على موقع mangerbouger.fr.

أحد أهداف PNNS هو تشجيع البالغين الفرنسيين على تبني سلوكيات مفيدة لصحتهم وتبني عادات غذائية جديدة تدريجياً، من دون حرمان أنفسهم. من بين التوصيات، تم تسليط الضوء على اثنين بشكل خاص: زيادة استهلاك البقوليات واستهلاك الأطعمة النشوية الكاملة. وفقا لـ Public Health France ، فإن 60% من البالغين لا يأكلون الحبوب الكاملة، وهي ضرورية من نواح كثيرة. 

الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات

إذا كانت الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والأرز والشعير والحنطة السوداء والجاودارعلى سبيل المثال، يجب أن تكون لها الأولوية في طبقنا، فذلك ببساطة لأنها أكثر صحة للجسم مما يسمى الحبوب المكررة التي لا تحتوي على جزئين مغذيين للغاية من البذور: النخالة والجنين.

تتكون الحبوب الكاملة من ثلاثة أجزاء:

•    النخالة أو القشرة الخارجية الغنية بالألياف، التي تعزز الشبع والعبور المعوي وتحسن عملية الهضم، وهي غنية بمضادات الأكسدة التي تقاوم الجذور الحرة الموجودة في الجسم والمسؤولة عن شيخوخة الخلايا. كما أنها تحتوي على فيتامينات B والعديد من المعادن مثل الزنك والحديد والنحاس والمغنيسيوم الذي يحارب التعب والإجهاد.
• الجنين داخل الحبوب، والذي يحتوي على فيتامين E، وهو يقي الجهاز العصبي. كما أنه يحتوي على فيتامينات B ومضادات الأكسدة والمواد المغذية الضرورية للجسم للحفاظ على المدخول الغذائي للأطعمة الأخرى التي يتم تناولها.
• السويداء، الذي يحتوي على البروتينات والفيتامينات والكربوهيدرات المعقدة. هذه الأخيرة ذات قيمة، فهي لا تسبب ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم المسؤولة عن الرغبة الشديدة في تناول المزيد من الأطعمة.

في حين أن الحبوب الكاملة تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أنها لا تعالجها. يمكن للنشاط البدني المنتظم وعادات الأكل الأخرى أن تحسن الصحة وتحافظ عليها.