المكسرات الصحية رفيقة أطباقك اليومية

المكسرات الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة، تساهم أيضاً في محاربة الجذور الحرة المسؤولة عن شيخوخة الجلد. فبالإضافة إلى طعمها اللذيذ، تمدنا المكسرات بقيمة غذائية عالية ويمكن إدخالها في كل الأطباق.

 تقول Émilie Franzo، الشغوفة بالطهي، صاحبة حساب plusunemiette@ على تطبيق إنستغرام:"أنا أحب المكسرات، أضيفها إلى كل الأطباق، لأنها تجعل من السهل تغيير مذاق وصفة بسيطة". ما الذي يعجبها في هذه المنتجات؟ طعمها وإمكانية استخدامها في الأطباق المالحة والحلوة على السواء. وتتابع"عندما يتم فرمها، تضيف القرمشة اللذيذة. عند هرسها، فهي مثالية لجلب الدسم واستبدال مادة دهنية مثل الزبدة. في الأطباق السائلة، هي مثالية لتوفير مذاق شهي إضافي".

بحثاً عن الدهون الجيدة

بالنسبة لـÉmilie، تكمن الصعوبة في العثور على مكسرات جيدة: "عليك أن تنظري إلى مصدرها، وأن تشتريها بكميات كبيرة. من الأفضل العمل مع المنتجات الخام، إذ يكفي تحميص اللوز والبندق والجوز... ومزجها جيداً للحصول على خليط محلي الصنع. تتشاركÉmilie هذا الأمر الذي يتعلق بالجودة مع تانيا عز الدين، الرئيسة التنفيذية لشركة رفاعي. فقد افتتحت هذه العلامة التجارية التي تم تأسيسها في لبنان والمختصة بالفواكه المجففة والمكسرات أول فرع فرنسي لها في باريس.

تقول تانيا: "في لبنان، كما هي الحال في الشرق الأوسط بأكمله، ترتبط المكسرات بأسلوب الحياة. يتم استهلاكها في كل المناسبات، كوجبة خفيفة في الأرز، وهو طبق كلاسيكي رائع، في المعجنات والآيس كريم... لهذا السبب نحن نحرص على تقديم منتجات ممتازة. نحن خبراء في التحميص الجاف، والذي يسمح بتحميص الفاكهة من دون إضافة الدهون. إنها عملية تنتقل من جيل إلى جيل، ولا يوجد سوى ثلاثة أشخاص في الشركة يعرفون ذلك، إذ تتطلب تحكماً مثالياً في درجة الحرارة للحصول على طهي بنكهات دخانية. هذا يختلف تماماً عن المنتجات المقلية التي يمكن العثور عليها في السوق. تكمن معرفتنا أيضاً في توابل هذه المكسرات. في فرنسا، لدينا على سبيل المثال، اللوز مع الليمون والكاجو مع الزعتر والفستق مع الفلفل الحار...".

المكسرات والعناصر الغذائية

بالإضافة إلى طعمها اللذيذ، فإن المكسرات مليئة بالعناصر الغذائية. من المسلم به أنها ذات سعرات حرارية عالية، لذلك يتم استهلاكها باعتدال ولكن بانتظام. في الواقع، وفقاً لتانيا عز الدين فهي مركز للدهون الجيدة وفيتامين E والألياف والكالسيوم والمغنيسيوم، الفول السوداني غني بالبيتا كاروتين، ما يساعد في تجديد الأنسجة مثل الجلد.

المكسرات غنية بالبروتين، وهي وجبة خفيفة ممتازة بعد الرياضة. أما بالنسبة للبندق والجوز، وبدرجة أقل الفستق، فهي مصادر للأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، أوميغا 9 التي تحارب الآثار الضارة للجذور الحرة على الخلايا وبالتالي تحد من الشيخوخة المتسارعة. تقول تانيا: "من بين الفواكه المجففة، الجوز مليء بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، بما في ذلك أوميغا 3 التي تعتبر دهوناً جيدة للقلب".

كذلك يعزز الجوز نشاط الدماغ، وقد أظهرت الدراسات أنه مفيد لتحفيز الذاكرة وزيادة التركيز وسرعة البديهة.