لايف ستايل
المشي لمدة 11 دقيقة يومياً يقلل من خطر الوفاة المبكرة
تيفين هونيت - مدام فيغارو
22-March-2023
السمنة، السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية... إن الجلوس أكثر من 8 ساعات في اليوم له عواقب مباشرة على صحتنا. لكسر هذه الحلقة المفرغة، يدعو المتخصصون الصحيون إلى التحرك. ولكن كيف؟ يكفي القليل من النشاط البدني ولمدة قصيرة من عدم القيام بأي شيء. هذه هي نتيجة دراسة توصل إليها باحثون من جامعة كامبريدج Cambridge وجامعة كوينز بلفاست Queen's de Belfast ونشرت في المجلة العلمية The British Journal of Sports Medicine ، مفادها أنه يمكن تجنب واحدة من كل 10 وفيات مبكرة على أن يتم المشي 11 دقيقة على الأقل في اليوم.
القليل من الرقص أو ركوب الدراجة أو المشي السريع
للوصول إلى هذه الاستنتاجات، قام الفريق العلمي ببحث تناول 196 دراسة حول الرابط بين النشاط البدني ومتوسط العمر المتوقع. حتى الآن، هذه هي أكبر دراسة حول هذا الموضوع، بحيث تتضمن العينة البيانات الطبية لما يقرب من 30 مليون شخص.
حاول الباحثون إقامة صلة بين مقدار النشاط البدني ومدته ونوعية حياة الأفراد الذين تمت دراستهم. أكدت نتائجهم ما كان معروفاً بالفعل، وهو أن الأشخاص الذين يقومون بنشاط معتدل بمعدل 150 دقيقة أسبوعياً هم أقل عرضة بنسبة 31% للوفاة قبل الأوان من الأشخاص الذين لا يقومون بأي نشاط بدني.
نظر العلماء أيضاً إلى آثار الحد الأدنى من النشاط البدني وكان إيجابياً أيضاً. الأفراد الذين لم يتجاوزوا 75 دقيقة من التمارين المعتدلة في الأسبوع، أو حوالى 11 دقيقة يومياً، قللوا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17% وخطر الإصابة بالسرطان بمختلف أنواعه بنسبة 7%. وفقاً لفريق الباحثين، يمكن استثمار هذا الجهد المعتدل في ممارسات عدة مثل الرقص، ركوب الدراجة الهوائية، التنس، المشي لمسافات طويلة أو المشي السريع، وفقاً لتقارير صحيفة The Guardian.
خطوة صغيرة نحو صحة أفضل
على الرغم من حجم العينة المدروسة والدقة العلمية، إلا أن هذا التحليل تعتريه قيود كبيرة. في حين أنه يحدد الارتباط بين النشاط البدني وانخفاض نسبة الوفاة المبكرة، فإنه لا يجعل من الممكن بعد تحديد علاقة السبب والنتيجة. من المحتمل أن تلعب عوامل أخرى، مثل علم الوراثة والمستوى الاجتماعي والاقتصادي دوراً مهماً في هذه النتائج، كما كتبت Washington Post. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد بعض الدراسات في هذا التحليل على الاستجابات المبلّغ عنها وبالتالي فهي أقل موثوقية.
ومع ذلك، تظل هذه النتائج مشجعة وتدعو إلى اعتبار التمرين مفيداً، يقول Leandro Garcia، باحث الصحة العامة المسؤول عن الدراسة، لصحيفة Washington Post: "البدء بالقيام ببعض النشاطات الصغيرة بطريقة تصاعدية ستجلب عدداً من الفوائد الصحية، مثل ركن السيارة بعيداً مكان العمل، صعود الدرج، الرقص مع الأطفال في المنزل. من الناحية المثالية ، البدء بحوالى 11 دقيقة يومياً من الحركة المعتدلة، وإذا وجدت أنه يمكن زيادة هذه المدة، فحاول زيادتها تدريجياً إلى الوقت الإجمالي الموصى به وهو 150 دقيقة في الأسبوع. في كل الظروف، إن القيام ببعض النشاط البدني أفضل للصحة من عدم القيام بأي شيء".