منى زكي... أداء يعلو على كل الانتقادات في أصحاب... ولا أعز

منذ عرض فيلم «أصحاب... ولا أعز»، عبر منصة نتلفيكس في 20 يناير الجاري، وهو يتعرض لانتقادات شديدة وهجوم حاد على نجمة العمل، الممثلة المصرية منى زكي، على الرغم من أنّه يحقق نجاحاً مذهلاً، إذ تمكن من تصدر القائمة التي تضم أكثر 10 أعمال مشاهدة، متفوقاً على عدد من الأعمال الأجنبية.

«أصحاب... ولا أعز» أول فيلم عربي تنتجه نتلفيكس، وهو اقتباس من الفيلم الإيطالي Perfetti Sconosciuti  أو  Perfect Strangersالذي عرض في عام 2016، وحصد جوائز عدة من بينها جائزة ديفيد دي دوناتيلو التي تمنحها "أكاديمية السينمائي الإيطالية" عن فئتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو، كما وصدرت عن الفيلم اقتباسات بلغات عديدة. وتدور أحداث النسخة العربية حول سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقرّرون أن يمارسوا لعبة، حيث يضعون هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كلّ الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع، وهنا تكشف اللعبة مجموعة من الفضائح. الفيلم بطولة منى زكي، نادين لبكي، إيّاد نصار، عادل كرم، جورج خباز، ديامان عبود، وفؤاد يمين، وإخراج اللبناني وسام سميرة.

أزمة تلو الأخرى بسبب "ملابس داخلية"!

لم يتخيل صناع الفيلم أنه سيثير هذا الجدل الكبير وتحديداً في مصر، حيث اعتبر البعض أن هذه النسخة لا تناسب طبيعة المجتمعات العربية التي تحكمها الأعراف والتقاليد، واشتعل الجدل أيضا حول منى زكي، التي تقوم في مشهد من مشاهد الفيلم بنزع ملابسها الداخلية، على الرغم من أن المشهد لم يكشف شيئاً ولم يكن هناك تعرّ. الأزمة لا تنتهي هنا، إذ تحرك القضاء المصري بدعوى ضدها والعمل على السواء، بتهمة نشر الفسق والفجور. المضحك المبكي، إنّ المحامين الذين رفعوا دعاوى في المحاكم، يعلمون جيداً أن الانتاج ليس مصرياً وخارج سلطة القضاء المصري، حيث رأى كثيرون أن الهدف من رفع الدعاوى هو الحصول على الشهرة فقط! كذلك، وصلت أزمة الفيلم إلى مجلس النواب المصري، بعد أن تقدم النائب محمود قاسم، ببيان عاجل لرئيس المجلس، المستشار حنفي الجبالي، لتوجيهه إلى وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، بشأن مضمون فيلم "أصحاب... ولا أعز"، والذي يزعم فيه أنه يروج للمثلية الجنسية. كما وقد نشر موقع "هوليوود ريبورتر" العالمي تقريراً ذكر فيه أنّ أول فيلم عربي روائي تنتجه نتفليكس يواجه اتهامات بـ"الانحطاط الأخلاقي"، نظراً لشخصية المثلي فيه، التي يؤديها اللبناني فؤاد يمين.

أداء رائع ودعم من الوسط الفني والنقابة

وفي المقابل، حظيت زكي بدعم زملائها الفنانين من مختلف البلدان العربية، الذين أشادوا  بأدائها المتميز والمتقن، واعتبروا أن هناك حملة مسيئة تحاك ضدها، خاصة أن من يشترك في هذه المنصة العالمية يعلم أنها تحتوي على أفلام مليئة بالإثارة والمشاهد الجنسية. وفي السياق نفسه، أصدرت نقابة المهن التمثيلية المصرية بياناً لدعم زكي وطالبت بـ"عدم التعرض لأشخاص أعضائها من الفنانين لمجرد مشاركتهم في عمل قد يتفق البعض أو يختلف عليه".