لايف ستايل
فوائد الشمندر الصحية
تيفاني أونيت - مدام فيغارو
27-July-2022
Contents
Photo: Madame Figaro
ما هي فوائد الشمندر
يحتوي الشمندر أو البندر الأحمر على العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات المفيدة للجسم. مع أنّه غالباً ما تفضل كثيرات الجزر على الشمندر، إلا أنّه حان الوقت لإدخاله في الوجبات اليومية لما يوفره من فوائد جمة على الصحة. تعرفي على فوائد هذا النوع من الخضار الجذرية الذي يتم قطافه من شهرايار/ مايو حتى شهر تشرين الاول/ اكتوبر.
الشمندر يحسن عمل الجهاز الهضمي
بمعدل 43 سعرة حرارية لكل 100 جرام وفقاً لجدول التركيب الغذائي Ciqual، فإن الشمندر هو أولاً وقبل كل شيء غذاء "خفيف"، كما أنّه مثل أي خضار، يحتوي على ألياف قابلة للذوبان (2.5 جم / 100 جم)، فيحفز عمل الجهاز الهضمي وينظم مستويات السكر في الدم.
تلعب هذه الألياف أيضاً دور الغذاء من خلال توفير البريبايوتكس للبكتيريا. يقول Jean-Michel Lecerf، رئيس قسم التغذية والنشاط البدني في معهد Pasteur في Lille: "أظهرت الدراسات العلمية أن هذه الكائنات الحية الدقيقة ستكون مفيدة في الوقاية من مرض الكبد الدهني".
الشمندر مضاد للالتهابات
يتدرج لون الشمندر بين الوردي الفاتح والأرجواني. يأتي لونه الفريد من المكونات التي يحتوي عليها والمضادة للأكسدة، وخصوصاً البيتالين. توضح اخصائية التغذية Erika Guyot، وهي أيضاً رائدة في اللجنة العلمية والبحثية التابعة للجمعية الفرنسية لأخصائيي التغذية (AFDN) أنّ "هذه الأصباغ المضادة للالتهابات تساعد في القضاء على الجذور الحرة التي تؤدي إلى شيخوخة الخلايا".
الشمندر يخفض ضغط الدم
هذه الخضار الجذرية غنية بالنترات الطبيعية (حوالى 150 ملغ / 100 جم) والتي في حال ادخالها في نظام غذائي متوازن، تساعد في تحفيز الدورة الدموية. يقول طبيب التغذية Jean-Michel Lecerf إنّ النترات مع البوتاسيوم الموجود أيضاً في الشمندر، تعمل على توسعة الأوعية الدموية وتحسين عملها، الأمر الذي يخفض من ضغط الدم.
Photo: @polina-tankilevitch
الشمندر يحسن الأداء الرياضي
تشير دراسة أسترالية حديثة نشرت في مجلة الجمعية الدولية للتغذية الرياضية، إلى أن مستوى النترات الموجود في الشمندر له أيضاً تأثير على الأداء الرياضي. تؤكد أخصائية التغذية Erika Guyot: "من خلال زيادة تدفق الدم، تزيد النترات من إمداد العناصر الغذائية والأكسجين في مناطق معينة من الجسم مثل العضلات". ويضيف الدكتور Jean-Michel Lecerf أنّ تناول الشمندر يكفي لتجنب انخفاض الأوكسجين في الدم أثناء النشاط الرياضي ولدعم جهود التحمل الطويلة، مثل رياضة الجري.
الشمندر يعالج فقر الدم
الشمندر غني أيضاً بفيتامين B9 المعروف أيضاً باسم حمض الفوليك (12.4 ميكروغراماً / 100 جم). يوصى للحامل بتناوله لأن النساء الحوامل بحاجة إلى حمض الفوليك بنسبة أكبر، كما تؤكد Erika Guyot. وأيضاً، يمكن أن يساعد حمض الفوليك في تحسين امتصاص الحديد في الجسم وتقليل خطر الإصابة بفقر الدم، كما يضيف الدكتور Jean-Michel Lecerf.
هل يجب تناوله نيئاً أم مطبوخاً أم الاثنين معاً؟
للاستفادة من كل هذه العناصر الغذائية الأساسية، من الأفضل تناوله نيئاً لأنّ، وكما تقول Erika Guyot، "إن طبخ الشمندر يؤدي إلى فقدانه للفيتامينات بنسبة قليلة، وبخاصة B9". ولكن من الضروري أيضاً مراعاة عملية الهضم، لأن الألياف المطبوخة أكثر قابلية للهضم. هذا هو السبب في أن المتخصصين ينصحون باستهلاكه بطرق عدة، مثلاً إضافته نيئاً بكمية من 90 إلى 100 جرام في السلطة أو الحمص أو حتى الحلوى، في كعكة أو عصير.
ومع ذلك، وبهدف تحسين الأداء الرياضي، يعتبر Jean-Michel Lecerf أنّه سيكون من الضروري استهلاك أكثر من 300 إلى 500 جرام منه. في هذه الحال، من الأسهل استهلاك عصير الشمندر، ويمكن إضافة التوابل والليمون والحليب لإخفاء مذاقه الترابي، أو الفاكهة مثل الموز أو التفاح.